رحيل جيمي كليف: نجم الريغي الذي حمل موسيقى جامايكا إلى العالم

توفي النجم الجامايكي الشهير جيمي كليف عن عمر 81 عاماً، بعد إصابته بالتهاب رئوي، بحسب ما أعلنت زوجته لطيفة تشامبرز، الاثنين. وكتبت تشامبرز في منشور على إنستغرام: “بحزن عميق أشارككم أن زوجي، جيمي كليف، رحل بسبب نوبة أعقبها التهاب رئوي”، مشيرة إلى دعم العائلة والأصدقاء وزملاءه الفنانين طوال مسيرته، وشكرت المعجبين حول العالم على دعمهم الذي كان مصدر قوته على مدار مسيرته الطويلة.

على مدى أكثر من أربعة عقود، أسهم كليف في تحويل موسيقى الريغي من نمط محلي إلى ظاهرة عالمية، حيث كتب وغنى أغنيات تناولت السياسة والفقر وغياب العدالة والاحتجاج على الحروب. ويُعتبر كليف، الذي يجيد العزف على عدة آلات موسيقية، من الشخصيات الأكثر تأثيراً بعد الراحل بوب مارلي، وقد تعاون معه في بدايات مسيرته الفنية.

من أبرز أعمال كليف “You Can Get It If You Really Want” و”The Harder They Come”، الأخير الذي أصبح عنوان فيلمه الشهير عام 1972، والذي لاقى نجاحاً كبيراً وعُرض جزئياً سيرته في أوساط فقيرة، وعرف الجماهير العالمية على موسيقى الريغي وشخصية كليف الفنية.

وأكد رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس أن الجزيرة ستكرّم كليف كـ”عملاق ثقافي حقيقي حملت موسيقاه قلب بلدنا إلى العالم”. وأضاف هولنس: “موسيقاه دعمت الناس في الأوقات الصعبة وألهمت الأجيال وساعدت في تشكيل الاحترام العالمي الذي تتمتع به الثقافة الجامايكية اليوم”، موجهاً حديثه إلى كليف: “إرثك يعيش في كل جانب من جوانب جزيرتنا وفي قلوب الشعب الجامايكي”.

<iframe width="100%" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/m3Uh24QiJUI?si=o6vEK2V1hYK5tPr8" title="YouTube video player" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture; web-share" referrerpolicy="strict-origin-when-cross-origin" allowfullscreen></iframe>

ويُعرف عن كليف دمجه بين الترفيه والرسائل الاجتماعية والسياسية في أعماله، مما جعله رمزاً موسيقياً عالميّاً، وفتح الطريق أمام الفنانين الجامايكيين لتوسيع تأثير موسيقى الريغي خارج الجزيرة. وقد حصل على عدة جوائز تقديرية خلال حياته، وشارك في فعاليات دولية لترويج الثقافة الجامايكية وفن الريغي.

رحيل جيمي كليف يمثل نهاية حقبة مهمة في الموسيقى العالمية، إذ ترك إرثاً فنياً وثقافياً ضخماً أثر في أجيال من الفنانين والمعجبين حول العالم، وحافظ على روح الريغي وقيمها التي تمثل الأمل والمقاومة والحرية. ومع احتفالات جامايكا وإحيائها لذكرى مسيرته، ستبقى موسيقاه حاضرة كرمز للإبداع الجامايكي والتأثير الثقافي العالمي.