في التفاصيل، أجرى باحثون دراسة على فئران المختبر بهدف تقليل ارتفاع ضغط الدم، قاموا فيها بتحويل الدهون البيضاء إلى دهون بنية، والمعروفة بقدرتها على استرخاء الأوعية الدموية.
وارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة. بحيث تقدر منظمة الصحة العالمية أن 1.28 مليار شخص بالغ بين 30 و79 عامًا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وتلعب الأنسجة الدهنية المحيطة بالأوعية الدموية PVAT دورًا مهمًا في تنظيم توتر الأوعية الدموية، وبالتالي ضغط الدم.
والأنسجة الدهنية بالأوعية الدموية PVAT هي الدهون المترسبة حول الأوعية الدموية التي تطلق عوامل تتحكم في الانكماش والاسترخاء. تتميز الموجودة منها في شرايين المقاومة التي تنظم ضغط الدم وتدفقه بأنها أنسجة دهنية بيضاء. لذا من الشائع حدوث التهاب فيها عند الذين يعانون من السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم.
من ناحية أخرى، ثبت أن الأنسجة الدهنية البنية BAT لها تأثير أقوى مضاد للتقلص على أوعية المقاومة، وتعمل بطريقة مختلفة ميكانيكيًا عن الأنسجة الدهنية البيضاء. ومن المعروف أنه يمكن إجراء عملية "التحمير" لتحويل الأنسجة الدهنية البيضاء إلى بنية اللون.
وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتحفيز التحول إلى اللون البني لدى ذكور الفئران.
من هنا، اكتشف الباحثون أن تحمير PVAT حافظ على تأثير الأنسجة المضاد للتقلصات، وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وتقليل تطور ارتفاع ضغط الدم.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقة سببية بين الأنسجة الدهنية المحيطة بالأوعية الدموية PVAT وارتفاع ضغط الدم، إلا أن الباحثين يعتبرون النتائج التي توصلوا إليها مهمة، لأنها "تقدم دعمًا قويًا لخلل PVAT كآلية محورية في تطور خلل الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم لاحقًا".
وفي هذا الإطار، يقول الباحثون إن أبحاثهم يمكن أن تمهد الطريق لتطوير علاجات مشاكل صحية أخرى مماثلة.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=130451&text=short&lang=5