مُكتئب؟... اقرأ الحلّ!

18:25
19-10-2019
مُكتئب؟... اقرأ الحلّ!

في نوع جديد من الأبحاث لعلاج مرض الاكتئاب، تم دراسة إمكانية معالجة الاكتئاب من خلال تحفيز الخلايا التي تحمل الذكريات السعيدة المنسية للمريض لتعود المشاعر الإيجابية له.

وهذه الأبحاث قد تفسر نجاح أحد أنواع المعالجة النفسية لمرض الإكتئاب التي تشجيع المريض على تذكر الذكريات السعيدة أثناء جلسات المعالجة، وقد وجد أن ذلك أفضل من استخدام الأدوية المضادّة للاكتئاب في بعض الأحيان ويعرض المريض لأعراض جانبية أقل.
وقد قام العلماء بدراسة ذلك على الفئران من خلال تعريضهم لمواقف سعيدة ثم تعريضهم للضغوطات شديدة. أظهرت الفئران بعد ذلك تصرفات تشبه تصرفات الإنسان المصاب بالإكتئاب من حيث الاستسلام بسهولة عند مواجهة المواقف الصعبة والفشل في الاستمتاع في الأنشطة الممتعة في العادة.

بعد ذلك وجد أن تحفيز الخلايا التي تحمل الذكريات السعيدة في الفئران مرتين يومياً لمدة 15 دقيقة لخمسة أيام متتالية قد حسّنت من تصرفات الفئران.

ومما يزيد الموضوع غرابةً، فقد وجد أن تعريض الفأر المصاب بأعراض الاكتئاب لمواقف سعيدة أخرى لم تحسن من أعراض الاكتئاب كما حسنت منها تحفيز الخلايا التي تحمل الذكريات السعيدة القديمة.

وقد يكون تفسير ذلك أن الاكتئاب يمنع القدرة على تذكر التجارب السعيدة والأحاسيس المصاحبة لها.

يمكن لهذا الاكتشاف أن يكون أملا في علاج الاكتئاب في المستقبل، وذلك من خلال إيجاد طرق لتحفيز الخلايا التي تحمل الذكريات السعيدة في الدماغ. قد تكون أحد هذه الطرق تشبه التحفيز العميق للدماغ (بالإنجليزية: Deep Brain Stimulation) المستخدم لعلاج مرض باركنسون ولكن يكون أكثر تمركزاً على خلايا معينة من الدماغ.