علمياً… ما هو أفضل وقت للخلود إلى النوم؟

9:42
26-09-2023
علمياً… ما هو أفضل وقت للخلود إلى النوم؟

أثبتت دراسات سابقة وجود علاقة بين النوم وصحة القلب. فمنح الجسم ساعات نوم كافية يوفر حماية للقلب. غير أن دراسة حديثة حدّدت الوقت الأمثل للذهاب إلى النوم.

في التفاصيل، أجرى باحثون من جامعة إكستر البريطانية دراسة على أوقات نوم مرضى القلب، ولم يتوصّلوا إلى وجود علاقة سببية بين وقت النوم ومرض القلب
غير أنه وفقاً لمؤلف الدراسة ديفيد بلانز، يعكّر النوم المبكر أو المتأخر "الإيقاع اليومي" للإنسان. فتوقيت النوم له تأثيرات كبيرة على الجسم وعلى عقل الإنسان، و"الإيقاع اليومي يساعد في تنظيم الجسم والعقل وإقامة التوازن"، كما قال بلانز.
وحتى الآن، لم تحظى أوقات النوم بأهمية كبيرة في الدراسات العلمية المتعلقة بمرضى القلب والأوعية الدموية. وفق ما نقل موقع chip الألماني.
في النتيجة، خلص الباحثون إلى أن الوقت المثالي للذهاب إلى النوم ينبغي أن يكون بين العاشرة والحادية عشرة ليلا، من أجل الوقاية من أمراض القلب وتأثيرات صحية أخرى.
وللتوصل إلى هذه النتيجة، أجرى الباحثون في دراستهم تحليلاً لمعلومات 88,026 شخص تم تخزينها في بنك البيانات البيولوجية البريطاني بين عامي 2006 و 2010. قام المشاركون في الدراسة بالإجابة عن أسئلة تتعلق بروتينهم وأسلوب حياتهم اليومي. ثم تمّت مقارنة الإجابات مع سجلات مرضهم. والهدف من ذلك معرفة أي من المجموعات كانت تعاني من أمراض القلب والسكتات الدماغية وغيرها من المشكلات المتعلقة بالقلب.
وتم تسجيل أمراض قلب مختلفة لدى 3,172 شخص بعد 5.7 سنوات من المراقبة. وكانت النسبة منخفضة بين الأشخاص الذين يذهبون إلى النوم يوميا بين الساعة الساعة العاشرة والحادية عشرة ليلاً. بينما في المقابل واجه الأشخاص الذين يخلدون للنوم بعد منتصف الليل خطرا مرتفعا بنسبة 25% للإصابة بأمراض القلب. وكان هذا الخطر مماثلاً أيضا (24%) بالنسبة للأشخاص الذين يذهبون إلى النوم قبل الساعة العاشرة.
وما كان مفاجئا في الدراسة أيضا هو أن النساء كنّ في المجمل أكثر عرضة بشكل واضح للتأثيرات الضارة الناجمة عن وقت النوم المتأخر مقارنة بالرجال، وفق موقع DW.
ويعتقد الباحثون أن التأخر في النوم يعكر الساعة البيولوجية للإنسان، بحيث ينام الشخص لفترة أطول، ما يجعله يغفل عن ضوء الصباح. كما أن الذين يذهبون للنوم مبكرا يستيقظون قبل حلول ضوء الصباح. وفي هذه الحالة أيضا، يتم تعكير الساعة البيولوجية. وعادة ما يعطى ضوء الصباح إشارة للجسم للاستيقاظ. ويتم إفراز هرمونات مختلفة (منها الكورتيزول والتستوستيرون) بكميات كبيرة بين الساعة 6 و 9 صباحًا.
لكي تنعم بنوم أفضل في الليل ينصح الخبراء بتجنب تشغيل التلفاز أو الحواسيب المحمولة أو الهواتف الذكية. فالضوء الساطع منها يمنع الجسم من إنتاج هرمون الميلاتونين الهام للنوم. وينصحون أيضا باستخدام الشموع بدلا من الأضواء القوية في غرفة النوم، إذ يساعد الضوء الخافت في تهيئة الجسم لوقت النوم . كما أن طقوس ما قبل النوم قد تساعدك في ذلك، مثل شرب كوب من الشاي أو إشعال مصباح عطري أو شمعة ذات رائحة طيبة، كما نقل موقع chip.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=132836&text=short&lang=5