في التفاصيل، أثار هذا الاكتشاف الدهشة والقلق في المجتمع الطبي، حين اكتشفت جرّاحة الأعصاب الدكتورة هاري بريا باندي من مستشفى كانبرا، دودة دائرية حية يبلغ طولها 8 سنتيمترات في دماغ امرأة من جنوب شرق نيو ساوث ويلز.
تجدر الإشارة إلى أن المريضة نُقلت إلى المستشفى بعد عام من شكوى من أعراض تتزايد كالإكتئاب وفقدان الذاكرة ومجموعة من الأعراض الجسدية لتظهر فحوصات الأشعة المغناطيسية وجود شذوذات في دماغها، وبالتالي اضطر الفريق الطبي للتدخّل جراحياً.
وقد أثار هذا الاكتشاف جدلاً واسعًا بين الأطباء والعلماء، خاصة بعد تحديد نوع الدودة الدائرية باسم "Ophidascaris robertsi"، وهي نوع معروف بأنه يصيب الثعابين بشكل أساسي. لكنّ هذه الحالة هي الإصابة البشرية الأولى من نوعها عالمياً بهذا النوع من الطفيليات.
واستخدم الأطباء الأدوية التي لا تسبب التهابات خطيرة عند موت الطفيلي ومجموعة من التدابير الاحترازية نظرًا لعدم وجود معلومات سابقة عن كيفية معالجة هذا النوع من الطفيليات في البشر.
ويُرجِح أن تكون المرأة قد أصيبت بالطفيلي عن تجميع الأعشاب البرية بالقرب من بحيرة تُعرف بأنها موطن للثعابين.
من هنا، يُشدد الأطباء على أهمية الحذر عند التعامل مع البيئة الطبيعية والحيوانات في ظل ارتفاع نسب الأمراض المنتقلة بين الحيوانات والبشر.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=127689&text=short&lang=5