الجروح المخفية بعد جراحة شد الوجه التجميلية للبشرة المترهّلة
على مدى سنوات، كانت الجراحة التجميلية خياراً شائعاً للنساء لمعالجة المخاوف الجمالية وتعزيز ثقتهن بأنفسهن. ومع تطور معايير الجمال، تتطورت أيضاً إجراءات الجراحة التجميلية الشائعة ومنها عمليات شد الوجه التي قد تترك جروحاً مخفية للبشرة المترهلة.
وتجرى هذه الجراحات لأغراض وظيفية أو جمالية بهدف استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم واستعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء. ومن وظائفها العمل للحد من ترهل الجلد ليصبح المظهر أكثر شبابًا.
تجدر الإشارة إلى أن فقدان الشكل الشبابي للبشرة يحدث نتيجة لعدة عوامل، أهمها فقدان طبقة الدهون تحت البشرة، ضعف الأنسجة الرابطة في طبقات البشرة وفقدان كثافتها. وتلعب العوامل البيئية والوراثية دوراً كبيراً في تحديد ظهور هذه العلامات.
والتجميل عبر الجراحة ليس إجراءًا حديثاً بل يعود تاريخه إلى العالم القديم وتحديداً القرن الثامن قبل الميلاد. غير أن ذلك لا يلغي المضاعفات التي قد تسبب تغيّرات طويلة الأمد.
وتقنيات شد الوجه والنحت تستخدم لتحسين مظهر البشرة المترهلة تشمل:
شد الجلد التقليدي: يتم فيه رفع الجلد المترهل وإزالة الزوائد الجلدية الزائدة. يتم إجراء الشد التقليدي عن طريق إجراءات جراحية تشمل قطع الجلد الزائد وشده مرة أخرى لإعادة تشكيل الوجه. هذه العملية تعطي نتائج فورية وبارزة.
شد الوجه بالليزر: تقنية الليزر تستخدم لتحسين مظهر البشرة المترهلة بدون الحاجة إلى جراحة كبرى. يعمل الليزر على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد، مما يؤدي إلى شد البشرة وتحسين مرونتها. تتطلب هذه العملية عادة عدة جلسات للحصول على النتائج المرجوة.
حقن المواد المالئة: يتم حقن مواد مالئة مثل حمض الهيالورونيك أو المحفزات الحيوية في الأنسجة تحت الجلد لإعادة ملء الحجوات والتجاعيد وتحسين مظهر الوجه. هذه الحقنات يمكن أن تعمل على إبراز ملامح الوجه وتحسين توازنها.
تقنيات شد العضلات: بعض التقنيات تستهدف شد العضلات الموجودة تحت الجلد، مثل التمارين العضلية المستهدفة وتقنيات العلاج اليدوي. هذه التقنيات تهدف إلى تعزيز نحت الوجه وتعزيز مظهره الشبابي.
وبعد عملية شد الوجه للبشرة المترهلة، يتم استخدام تقنيات لإخفاء الجروح وتقليل ظهورها. وهناك عدة أساليب يمكن استخدامها لتحقيق ذلك منها:
تقنية الخياطة الدقيقة: يستخدم الجراح غالبًا الغرز الدقيقة والتقنيات الجراحية المتقدمة لإغلاق الجروح بشكل محكم ودقيق. هذا يساعد في تحقيق نتائج أفضل وجروح أقل وضوحًا.
الاستخدام المناسب للضمادات: يمكن استخدام ضمادات خاصة بعد الجراحة لتغطية الجروح وتوفير حماية ودعم للمنطقة المصابة. قد يتم استخدام ضمادات مثل الضمادات اللاصقة الخاصة أو الشرائط الجراحية لتحقيق هدف إخفاء الجروح.
العناية الجيدة بالجروح: يجب على المريض اتباع تعليمات العناية بالجروح المقدمة من الجراح. يمكن أن تشمل هذه التعليمات تنظيف الجروح بلطف وتجنب التوتر الزائد عليها وتطبيق الكريمات أو المرهم المناسب لتعزيز التئام الجروح.
المكياج: بعد التعافي الأولي وشفاء الجروح، يمكن استخدام المكياج لتغطية الجروح المتبقية وتحقيق مظهر أكثر انتعاشًا وسلاسة للبشرة. يمكن استشارة خبير التجميل لاختيار المنتجات المناسبة وتطبيقها بشكل صحيح.
والمخاطر المتعلقة بالجروح بعد عمليات شد الوجه للبشرة المترهلة، يجب أخذها في عين الاعتبار، فعدم التئام الجرح بشكل صحيح ما يؤدي إلى تأخر عملية التعافي وزيادة خطر العدوى ويسبّب الجروح الظاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن جراحة شد الوجه تسبب مضاعفات تشمل مخاطر إضافية إلى الجروح ومنها:
تكوّن ورم دموي، وهو خطر شائع يسبِّب تورمًا وضغطًا يمكن علاجهم عبر التدخل الفوري،
إصابة الأعصاب، وهو حالة نادرة يتم فيها فقدان الإحساس في العضلات، وقد يكون هذا التأثير مؤقتًا أو دائمًا،
تساقط الشعر،
فقدان الجلد نتيجة لمشكلة في تدفق الدم إلى أنسجة الوجه.
في الختام، من الضروري اللجوء إلى الطبيب المختص في هذا المجال، وأن يكون مسجلاً في نقابة الأطباء، وحائزاً على شهادات تؤهله لإجراء أي عمل تجميلي، بخاصة عمليات شد الوجه، تفادياً لأي مضاعفات قد تؤدي إلى تشوهات يصعب ترميمها. فاليوم، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، ثمّة العديد من الأشخاص ينتحلون صفة الطبيب، ويروجون لعمليات تجميلية عبر حساباتهم الخاصة، فيقع المريض ضحيتهم.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية