توقُّف القلب والتنفّس… دراسة تكشف تفاصيل "تجربة الاقتراب من الموت"

16:26
16-09-2023
توقُّف القلب والتنفّس… دراسة تكشف تفاصيل "تجربة الاقتراب من الموت"

مصطلح "تجربة الاقتراب من الموت" هو عندما يعيد الأطباء شخصًا إلى الحياة بعد توقف ضربات القلب والتنفس.

ومنذ اختراع الإنعاش القلبي الرئوي في 1960، أبلغ الملايين عن تجارب اقتراب من الموت.
وقال الدكتور سام بارنيا، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة أن هدف الدراسة الكشف عن "الوعي الخفي" للموت عبر قياس النشاط الكهربائي في الدماغ عندما يتوقف القلب والتنفس. هذا لأن "العديدين قاموا بالإبلاغ عن التجربة ذاتها: أصبح وعيهم أكثر حدة ووضوحًا في حين يحاول الأطباء إنعاشهم باعتقاد أنهم ماتوا".
ويصف هؤلاء الأشخاص إحساسهم بأنهم انفصلوا عن أجسادهم وأصبح بإمكانهم رؤية وسماع الأطباء والممرضات من حولهم، كما كانت لديهم القدرة على الإبلاغ عما كان يفعله الأطباء لهم بزاوية 360 درجة لا يمكن تفسيرها.
وفي أغلب الحالات يراجع الذين يمرّون بهذه التجربة شريط حياتهم بأكملها، ويتذكّرون الأفكار والمشاعر والأحداث التي لا يستطيعون عادةً تذكّرها، ويبدؤون في تقييم أنفسهم استنادًا إلى مبادئ الأخلاقيات والقيم.
وهذه التجربة هي بمثابة "فهم شامل لسلوكهم طوال حياتهم". وخلال التجربة، يراود الأشخاص رؤى روحية يمكن تفسيرها بطرق مختلفة استناداً إلى معتقداتهم الدينية.
وفي الدراسة، نجحت الفرق البحثية المستقلة في قياس نشاط الدماغ ووجدت أن أدمغة الأشخاص الذين يمرون بالموت قد أصبحت مسطحة كما هو متوقع. لكن المثير للاهتمام أنه حتى بعد مرور ساعة على بدء الإنعاش، رأوا طفرات - ظهور النشاط الكهربائي في الدماغ، وهو الأمر ذاته الذي يحدث عند التحدث أو التركيز بعمق.
في النتيجة تمكن الباحثون من التأكّد من أن تجربة الموت والانتقال إلى مكان يشبه المنزل، ثم إدراك الحاجة للعودة كانت متسقة جدًا بين الأشخاص من جميع أنحاء العالم
وتمكنّ الباحثون من الاستنتاج أن تجربة الموت التي تم تذكُّرها هي حقيقية. وهناك علامة في الدماغ تمّ تحديدها..
من جهة أخرى، كانت هذه الدراسة غير مقنعة لبعض الخبراء في المجال بزعم أنه تمّ التضخيم بشكل غير مناسب من قبل وسائل الإعلام. وفي الواقع، لم يُظهر الباحثون أي ارتباط بين موجات الدماغ هذه والنشاط الواعي.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=131356&text=short&lang=5