النّساء أقلّ تلقياً للإنعاش من الرّجال في الأماكن العامّة!

17:48
20-09-2023
النّساء أقلّ تلقياً للإنعاش من الرّجال في الأماكن العامّة!

عند تعرّض النساء لنوبات قلبية في أماكن عامة، تتلقين إنعاشا قلبيّاً من أحد الموجودين بصورة أقل من الرجال، ما يرفع معدّل وفيات النساء في الأزمات القلبية.

ويشمل الإنعاش القلبي الرئوي التدخّل الفموي والضغط على الصدر، لضخ الدماء إلى الدماغ في انتظار وصول الإسعاف أو إحدى الهيئات الصحية المتخصّصة للتدخّل.
في التفاصيل، أجرى أطباء كنديون دراسة، بهدف فهم كيفية اختلاف تنفيذ هذا الإنعاش بين الرجال والنساء، ستُعرَض خلال مؤتمر طبي في إسبانيا قبل مراجعة نتائجها.
ولهذا الغرض، درس الأطباء سجلات سكتات قلبية تشمل نحو 40 ألف مريض سبق وسُجّلت خارج المستشفيات في الولايات المتحدة وكندا ما بين عامي 2005 و2015.
في النتيجة، تبيّن أنّ 54% من المرضى تلقوا إنعاشًا قلبيًا من أحد الموجودين في المكان.
إشارة إلى أن نسب الأشخاص الذين تلقّوا لإنعاش من أحد الموجودين بعد التعرّض لسكتة قلبية سجّلت 68% من الرجال مقابل 61% من النساء.
في هذا السياق، قال المشرف على الدراسة وطبيب طوارئ في مستشفى ساكريه كور في مونتريال ألكسيس كورنويه إن الفرق بين النسبتين "يساهم في رفع معدل وفيات النساء جراء سكتة قلبية".
وأشار الفريق إلى نجاة نحو 10% فقط من ضحايا السكتة القلبية خارج المستشفيات.
وتتمثّل إحدى الفرضيّات حول اختلاف النسب بين الرجال والنساء، حسب كورنويه، في أن العمر قد يؤثر على قرار التدخّل الصحّي الطارئ لأن المارّة قد يشعرون بالحرج من فكرة لمس المرأة دون موافقتها.
إشارة إلى أن الدراسة لم تؤكد صحة تأثير عنصر العمر في هذا الموضوع، فالنساء تلقين الإنعاش القلبي أقل من الرجال بغض النظر عن أعمارهنّ، حسب البيانات.
وأشار كورنويه إلى فرضية اعتبار السكتة القلبية أزمة صحية تطال الرجال أكثر من النساء في سبيل إيجاد تفسير لاختلاف النسب بين الجنسين.
وكانت دراسة نشرتها مجلة "The Lancet Digital Health" في آب/أغسطس، توصّلت إلى انّ الرجال يشعرون أكثر من النساء بألم في صدورهم قبل التعرّض لسكتة قلبية، في حين أن النساء أكثر عرضة للشعور بضيق في التنفس.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=132051&text=short&lang=5