تشير دراسة جديدة نشرت في مجلة الطب النفسي العامة إلى أن فيتامين B1 (الثيامين) الموجود في الحبوب الكاملة قد يزيد من خطر الخرف إذا تم استهلاكه يومياً.

تأتي هذه الدراسة لتجعلنا نعيد التفكير جيداً بما نتناوله صباحا للإفطار. فقد أظهرت هذه الدراسة التي أجراها قسم علم الأوبئة في جامعة آنهوي في الصين، والتي شملت أكثر من 3000 مشارك، بمتوسط عمر 63 عامًا، أن تناول الثيامين يومياً يزيد من خطر الخرف لدى كبار السن.

تجدر الإشارة إلى أن فيتامين B1 موجود في العديد من الحبوب الكاملةكدقيق الشوفان، بالإضافة إلى الخميرة الغذائية واللحوم (خاصة لحم الخنزير) والمكسرات الزيتية (زيت الكانولا، وزيت دوار الشمس، والفول السوداني، والصويا، والسمسم، والجوز، واللوز، والزيتون، والبندق). وتناوله يومياً بمعدل معين قد يزيد من خطر التدهور العقلي أو المعرفي.

بالمقابل، نقص فيتامين B1 يزيد من خطر الفشل القلبي أو الاضطرابات العصبية فإن الجميع بحاجة إلى فيتامين B1 فهو يشارك في تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة. ومع ذلك، يقترح الأطباء الصينيون أن يظهر خطر التدهور العقلي بعد 5 سنوات من التناول اليومي لفيتامين B1 بمعدل يتجاوز 0.68 ملغ/يوم.

وقال الباحثون، على ضوء متابعة هذه الدراسة ل 5.9 سنوات، كان خطر التدهور العقلي ضئيلاً عند مستويات استهلاك الثيامين الغذائي بين 0.60 و 1.00 ملغ/يوم، ولكن ترتبط أي زيادة يومية لـ1ملغ من الثيامين بانخفاض 4.24 نقاط في الدرجات المعرفية الإجمالية.

بناءً على النتائج الصادمة التي أظهرتها هذه الدراسة، يتعين علينا جميعًا إعادة النظر في عاداتنا الغذائية والتحقق من مصادر الفيتامين B1 التي نتناولها يوميًا. ويجب أن نكون حذرين بشأن كميات الثيامين التي نستهلكها، خاصة بالنسبة لكبار السن الذين قد يكونون عرضة لخطر الخرف.

ختاماً وعلى ضوما أظهرت هذه الدراسة من ارتباط استهلاك الثيامين بانخفاض في الدرجات المعرفية الإجمالية، فإنه من الضروري النظر في إرشادات الاستهلاك وتقييم النظام الغذائي بعناية. في النهاية، يجب أن نسعى جميعًا لتحقيق التوازن الصحيح في تغذيتنا والاعتماد على مصادر غذائية متنوعة ومتوازنة لضمان الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحتنا.