أوبئة تهدّد البشريّة عام 2024!

10:26
04-01-2024
أوبئة تهدّد البشريّة عام 2024!

يحمل عام 2024 بعض الأمراض والأوبئة التي ممكن أن تتفشّى، ما يدعو إلى المزيد من الوقاية والاستعداد لمحاربتها، فبدءا من سلالة جديدة لـ"كوفيد-19" إلى المخاوف بشأن متحوّر جدري القردة الأكثر فتكا، وانتشار الأمراض التي ينقلها البعوض من البلدان الاستوائية.

لذلك يقدّم خبراء الصحة قائمة بالأمراض المعدية التي يمكن أن يحملها معه العام 2024 للعالم.

متحور "كوفيد-19" JN.1

كانت ولا تزال سلالة كورونا الأكثر انتشاراً في أجزاء من العالم.

فقد تم تصنيف المتحور JN.1 على أنه "متحورر مثير للاهتمام" من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) في وقت سابق من شهر ديسمبر 2023.

كذلك أكّدت منظمة الصحة العالمية على أن الخطر الذي تشكله السلالة "منخفض" حاليا.

بالاستناد إلى ما كتبته المنظمة التابعة للأمم المتحدة: "استنادا إلى الأدلة المتاحة، تم تقييم المخاطر الإضافية على الصحة العامة العالمية التي يشكلها JN.1 حاليا على أنها منخفضة".

ولكن قال البروفيسور بيتر أوبنشو، من إمبريال كوليدج لندن: "إنه فيروس مخادع بشكل مدهش، يجعل الناس في بعض الأحيان مرضى للغاية، ويؤدي في أحيان أخرى إلى الإصابة بكوفيد طويل الأمد" مضيفاً "تتراجع المناعة بمرور الوقت، وبالنسبة للكثيرين، فقد مر أكثر من عام منذ أن تلقوا آخر جرعة معززة. وكلما زاد تحور الفيروس، قلت فعالية الأجسام المضادة في مقاومته. والفيروس المنتشر الآن مختلف تماما عن الفيروس الذي رأيناه في عام 2020. لقد أصبح الفيروس الجديد أفضل بكثير في الانتقال من شخص إلى آخر .. كما أنه أفضل بكثير في التهرب من المناعة الحالية من العدوى والتطعيم".

جدري القردة

ينضم إلى كوفيد تحت دائرة الأضواء خلال العام 2024 جدري القردة. فقد أعلن مسؤولو الصحة عن انتشار لسلالة شديدة من الجدري المعروف سابقا باسم جدري القردة, وهذا الوباء يقتل واحدا من كل 10 أشخاص مصابين به.

ويأتي هذا الفيروس على نوعان: "كلاد 1" (Clade I) و"كلاد 2" (Clade II).

ولدى "كلاد 1" معدل وفيات أعلى، حيث يبلغ نحو 10%. بينما يعد "كلاد 2" أكثر اعتدالا بشكل عام، وكان هذا النوع منتشرا في أوروبا العام الماضي.

وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، خبيرة الأمراض المعدية: "نحن قلقون بشأن توسع كلاد إلى بلدان أخرى، وهناك اهتمام قليل جدا بمرض الجدري في الوقت الحالي".

حمى الضنك

حمى الضنك وهو مرض فتاك ينتشر عن طريق البعوض،وقد رصده العلماء في الأشهر القليلة الأخيرة من العام 2023 في فرنسا وإيطاليا وقبرص.

وعادة ما يتواجد البعوض المسبب لحمى الضنك في المناخات الاستوائية. لكن العلماء يقولون إن تغير المناخ الذي يجلب موجات حارة وفيضانات متكررة إلى أوروبا، قد خلق ظروفا مناسبة أكثر لهذه المخلوقات. وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف: "هذا ليس خطرا نظريا في المستقبل. إنه يحدث الآن، ويجب معالجته الآن".

مرض الحصبة

الحصبة، هي واحدة من أكثر الأمراض المعدية في العالم، بنسبة تزيد على 3000% في أوروبا خلال العام 2022. وقد زادت حالات الإصابة بها

فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 30 ألف إصابة بين يناير وأكتوبر 2023، وهو ارتفاع ملحوظ عن 941 إصابة في عام 2022 بأكمله، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وانخفاض نسبة التطعيم في جميع الدول الأعضاء الأوروبية البالغ عددها 53 دولة منذ عام 2020 زاد من تفاقم هذه المشكلة.

وقال الدكتور هانز هنري بي كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: "هذا أمر مثير للقلق".

ويدعو المسؤولون الآن إلى اتخاذ إجراءات "عاجلة" لوقف تفشي المرض القاتل المحتمل.

أمّا بالنسبة للعلاج فلا يوجد علاج لها، ولكن هناك لقاحات MMR الآمنة والفعالة التي تحمي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.

وقال الدكتور كلوغ: "التطعيم هو الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال من هذا المرض الذي يحتمل أن يكون خطيرا".

من عوارض الحصبة عادة الحمى وسيلان الأنف والسعال واحمرار العينين والتهاب الحلق والطفح الجلدي المميز، وعادة ما يختفي الفيروس في غضون أسبوعين. ولكن يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والنوبات والعمى أو حتى الموت إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين أو الدماغ.

وهذا أمر مثير للهلع بشكل خاص بالنسبة للأطفال الرضع وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة.

كما أنه أكثر خطورة في فترة الحمل، ويزيد من خطر الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو الولادة المبكرة.