مادة الكلور في المسابح... هل هي آمنة؟
المسابح في الصيف هي من أكبر مصادر تجمّعات الجراثيم والبكتيريا المؤذية لصحة الإنسان. ولذلك عادة ما يتم اللجوء إلى استخدام مادة الكلور كمطهّر كيميائي في المسابح لقتل الجراثيم.
والمياه التي يضاف إليها التركيز والكميية المناسبة من الكلور تصبح آمنة.
في هذا السياق، حددت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، كمية الكلور المناسبة بنسبة جزء 1 من المليون على الأقل في مياه البركة، و3 أجزاء من المليون في أحواض الماء الساخنة.
بالمقابل، يتعرض العديدون من آثار جانبية لهذه المادة كما حذّر موقع "العربي"
أولاً، جفاف الشعر فالمياه التي تحتوي على الكلور تُذيب الزيوت التي تغلف الشعر وتحميه، ما يجعله أكثر عرضة للتلف والجفاف. إضافة إلى ذلك، يكسّر الكلور على البروتينات في الشعر.
بالتالي، يكون الأشخاص ذوي الشعر الأبيض أو الأشقر أكثر عرضة لهذه المشكلة، لأنّ الشعر الفاتح يحتوي على كمية أقلّ من مادة الميلانين التي تحميه.
إذاً، للحفاظ على صحة الشعر أثناء السباحة، تنصح الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية بتطبيق الخطوات الآتية:
وضع الزيت أو البلسم على الشعر قبل السباحة.
ارتداء قبعة السباحة لإبعاد الشعر عن الكلور.
غسل الشعر قبل السباحة للمساعدة على تجنّب امتصاص الكلور.
غسل الشعر بعد السباحة بشامبو مُخصّص لإزالة الكلور واستخدام بلسم قوي.
ثانياً، جفاف الجلد والطفح الجلدي وتتمثل عوارضه بالتالي:
جفاف الجلد والحكة.
احمرار الجلد.
طفح جلدي.
الأكزيما أو الصدفية.
تهيّج حب الشباب.
وللأشخاص الذين يمتلكون بشرة حساسة للكلور، تقترح الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية اعتماد الخطوات الآتية قبل السباحة:
ترطيب البشرة قبل السباحة.
الاستحمام بالماء الدافئ بعد الانتهاء من السباحة.
التربيت بلطف بالمنشفة لتجفيف الجسم.
استخدام المرطب على البشرة الرطبة.
ثالثاً، اصفرار الأسنان، فالكلور يمكن أن يتسبّب ببقع صفراء وبنية على الأسنان، لأن درجة الحموضة في البرك التي تحتوي على الكلور أعلى من اللعاب، ما يؤدي إلى تكسير البروتينات التي تحمي الأسنان من تراكم الجير.
كما يمكن أن تؤدي المسابح التي تحتوي على الكلور إلى تآكل المينا، مما يجعلك أكثر عرضة للبقع.
ولذلك، توصي منظمة "يو إس ماسترز للسباحة" بغسل الأسنان قبل السباحة للمساعدة في منع المواد الكيميائية في حمام السباحة من التراكم على البلاك؛ وغسل الأسنان بالماء العذب أو غسول الفم بالفلورايد بعد السباحة.
وتوضح أنّ تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد السباحة قد يكون قاسيًا جدًا على مينا الأسنان.
رابعاً، تهيّج العيون لأن للكلور والمواد الكيميائية الأخرى الخاصّة بحمّام السباحة يمكنها أيضاً أن تزيل الطبقة الرقيقة من الدموع التي تغطي عينيك. ونتيجة لذلك، يمكن أن يسبب الكلور آثارًا جانبية للعين مثل:
الحريق في العيون.
الحكة.
الاحمرار.
كثرة الدموع.
جفاف العيون.
ضباب في الرؤية.
انزعاج في العيون.
لذلك، تنصح الأكاديمية الأميركية لطب العيون بما يلي:
غسل العينين بالمياه العذبة بعد السباحة للمساعدة في إزالة المياه المكلورة من عينيك.
استخدام قطرات العين لإعادة التوازن في الدموع.
ارتداء النظارات الواقية لإبعاد المياه التي تحتوي على الكلور عن العينين.
خامساً، مشاكل في الجهاز التنفّسي لأن المستويات العالية من الكلور المركّب تطلق مادة الكلورامين في الماء والهواء، وهو ما يُزعج الجهاز التنفّسي. والكلور المركّب هو الذي يلتصق بالجراثيم والنفايات لتطهير البركة.
والمستويات العالية من الكلورامين قد تؤدي إلى:
السعال.
الصفير.
نوبة ربو حادة.
حكة أو سيلان أو انسداد في الأنف.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية