دواء جديد قد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ
أفادت دراسة أميركية إلى أن دواء تجريبياً قد يساهم في التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» (HIV) من الخلايا المصابة في الدماغ.
في هذا السياق، أوضح الباحثون في جامعة تولين أن النتائج المنشورة، يوم الخميس، في دورية «Brain»، تمثل خطوة متقدّمة نحو القضاء على فيروس HIV في الخلايا الدبقية في الدماغ وهي التي تعمل كمستودع فيروسي مستقر، وتشكل تحدياً رئيسياً في علاج المرض.
والجدير ذكره انّ الفيروس HIV يقى كامناً في «الخزانات الفيروسية» في الدماغ والكبد والعقد اللمفاوية، وفي هذه المناطق يبقى بعيداً عن تأثير العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية، ما يحول دون علاجه.
مع الإشارة إلى انّ الدماغ شكّل تحدياً خاصاً بسبب حاجز «الدم - الدماغ»، وهو غشاء وقائي يحميه من المواد الضارة، ولكنه يمنع أيضاً العلاجات من الوصول لتلك المنطقة، ما يسمح للفيروس بالاستمرار والتفشّي. ولا بدّ من الذكر أنّ إصابة خلايا الدماغ بفيروس HIV تساهم في الخلل العصبي المعرفي الذي يعاني منه نحو نصف المصابين، لذلك، إن القضاء على الفيروس في الدماغ ضروري لتحسين نوعية الحياة.
في سياق الدراسة، ركّز الباحثون على نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تأوي فيروس نقص المناعة البشرية HIV في الدماغ، وتعرف باسم «Macrophages»، وهي خلايا مناعية تعيش لفترات طويلة جداً، مما يجعل من الصعب القضاء عليها بمجرد إصابتها.
على الصعيد التطبيقي، استخدم الفريق دواء «BLZ945» التجريبي، لأول مرة في سياق استهداف فيروس نقص المناعة البشرية في الدماغ، ومعلوم أنّه قد تمت دراسته سابقاً لعلاج التصلب الجانبي الضموري وسرطان الدماغ. وشملت الدراسة 3 مجموعات من القرود المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV، المجموعة الأولى تلقت جرعة منخفضة من الدواء، فيما تلقت المجموعة الثانية جرعة عالية لمدة 30 يوماً، ولم تُعالج المجموعة الثالثة بالدواء التجريبي. بالنسبة للنتائج، فقد أظهرت أن الجرعة العالية من الدواء أدت إلى انخفاض بنسبة 95 إلى 99 في المائة في مستويات الفيروس داخل الخلايا المناعية التي تأويه في الدماغ.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية