دراسة: التحفيز الكهربائي للدماغ يعالج شراهة الأكل

11:43
19-08-2024
دراسة: التحفيز الكهربائي للدماغ يعالج شراهة الأكل

في إطار البحث عن وسائل فعالة لمكافحة السمنة، كشفت دراسة حديثة أن التحفيز الكهربائي للدماغ قد يكون علاجاً محتملاً للشراهة في الأكل.

وقد نُشرت هذه الدراسة في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، وأظهرت أن الأشخاص الذين خضعوا لهذا العلاج شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في نوبات الشراهة، حيث انخفضت من متوسط نحو 20 مرة في الشهر إلى ست مرات فقط خلال فترة ستة أسابيع.

علاوة على ذلك، أفاد المشاركون بفقدان يصل إلى 4 كيلوغرامات من وزنهم منذ بدء العلاج، مما يشير إلى أن التحفيز الكهربائي للدماغ قد يلعب دوراً مهماً في معالجة نهم الطعام والمساعدة في فقدان الوزن.

في التفاصيل، تستهدف تقنية التحفيز الكهربائي للدماغ، المعروفة بالتحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة (tDCS)، أنماط السلوك التي قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على تناول الطعام. كما تعتمد هذه التقنية على تطبيق تيار كهربائي منخفض وآمن على مناطق محددة من فروة الرأس، عادة فوق القشرة الحركية أو قشرة الفص الجبهي.

في هذا الإطار، قالت الدكتورة ميكايلا فلين، وهي باحثة في معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب (IoPPN) في كينغز كوليدج لندن والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن "العلاجات الحالية لاضطراب الشراهة في الأكل تكون فعالة فقط لدى بعض الأفراد، بينما يحتاج الكثيرون إلى خيارات إضافية". أضافت أن "دراستنا تمثل خطوة جديدة نحو تقديم علاج منزلي يوفر نهجاً مختلفاً لمواجهة اضطراب الشراهة في الأكل".

كما تشمل تقنية التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة استخدام قطبين كهربائيين أو أكثر يتم وضعهما على سطح فروة الرأس لنقل التيار الكهربائي، الذي يتدفق عبر أنسجة المخ، بهدف تعديل النشاط العصبي في المناطق المستهدفة. وتعتبر هذه الطريقة غير جراحية وتوفر بديلاً محتملاً للعلاجات التقليدية التي قد لا تكون فعالة لدى جميع المرضى.

ختاماً، تُمثل الدراسة الجديدة التي تستكشف فعالية التحفيز الكهربائي للدماغ في معالجة الشراهة في الأكل خطوة هامة نحو تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة السمنة. إن النتائج التي تظهر انخفاضاً ملحوظاً في نوبات الشراهة وفقدان الوزن تدعم إمكانية استخدام هذه التقنية كعلاج تكميلي فعال. إذ تقدم تقنية التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة (tDCS) بديلاً غير جراحي يمكن أن يُحدث تغييراً في الأنماط السلوكية المتعلقة بتناول الطعام، مما قد يوفر أفقاً جديداً للأفراد الذين يعانون من صعوبات في التحكم في شهيتهم.

مع استمرار البحث والتطوير، فإن إدماج هذه التقنية ضمن العلاجات المتاحة قد يفتح المجال لتحقيق تقدم ملحوظ في معالجة اضطرابات الأكل والسمنة. يعزز هذا البحث الأمل في تحسين جودة الحياة للأشخاص المتأثرين ويُسهم في تعزيز استراتيجيات العلاج الشامل لمشاكل السمنة، مما يبرز أهمية الابتكار في المجال الطبي.