في تقدم تقني غير مسبوق، أجرى روبوت عملية جراحية للأسنان بشكل آلي بالكامل على إنسان، وهو إنجاز يمثل سابقة عالمية في مجال الطب والتكنولوجيا. تمثل هذه الخطوة الجديدة قفزة هائلة في استخدام الروبوتات في الإجراءات الطبية، حيث تقدم طريقة مبتكرة ودقيقة في علاج مشاكل الأسنان. ووفقاً لشبكة «skyNews» البريطانية، فقد اعتمد الروبوت على ذراعه الآلية والذكاء الاصطناعي AI والمسح ثلاثي الأبعاد لأسنان وفم المريض، لأداء العملية. بكلمات أخرى، تعتبر هذه العملية الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث جرت بنجاح من خلال روبوت قاد العملية بالكامل بدءًا من التشخيص الأولي وحتى تنفيذ العلاج اللازم. وقد أجريت العملية في مركز طبي متخصص، حيث تم تجهيز الروبوت بكافة الأدوات اللازمة وأحدث التقنيات التي تضمن دقة العملية وسلامة المريض.

ولا مناص من القول، أن العمليات الروبوتية تتمتع بالعديد من المزايا مقارنة بالطرق التقليدية. فهي توفر دقة أعلى في الإجراءات، مما يقلل من احتمالية الأخطاء البشرية. كما أنها تتيح إجراء عمليات معقدة وصعبة بكفاءة عالية.

من جهتها، تقول شركة Perceptive التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها إنها تأمل أن تصبح تكنولوجيتها أكثر دقة وسرعة في أداء العمليات والإجراءات الأخرى المتعلقة بالأسنان بما في ذلك الحشوات والتيجان.

بالإضافة إلى ذلك، تزعم الشركة أنه في المستقبل، يمكن إكمال إجراء تركيب تاج على الأسنان في 15 دقيقة فقط، مع العلم بأن الطريقة الحالية تتطلب زيارتين لمدة ساعتين لطبيب الأسنان. في هذا السياق، قال مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي الدكتور كريس سيريلو: «يعزز هذا الاختراق الطبي دقة وكفاءة إجراءات الأسنان».

كما لفت سيريلو إلى أن طبيب الأسنان إدوارد زوكربيرغ، والد رئيس «META» مارك زوكربيرغ، يدعم الشركة بقوة.

ولم يحصل الروبوت على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية، لكن صناعه يصرون على أنه آمن ويزعمون أن تقنيتهم سوف «تغير طب الأسنان».

ختاما، يُعتبر هذا الإنجاز بداية لعصر جديد في مجال الطب، حيث يُتوقع أن تلعب الروبوتات دورًا متزايد الأهمية في تحسين الرعاية الصحية وتقديم حلول علاجية متقدمة. مع استمرار التطورات التكنولوجية، قد نشهد مستقبلاً تتطور فيه الروبوتات لتصبح جزءًا أساسيًا في العديد من جوانب الرعاية الطبية، مما يعزز الجودة ويقدم فرصًا جديدة في علاج المرضى حول العالم.