أظهرت دراسة جديدة أن تناول القهوة قد يساهم في حماية العضلات مع تقدم العمر ويقلل من احتمالية التعرض لإصابات نتيجة السقوط، مما قد يساعد في الحفاظ على قدرة الإنسان على الحركة لفترة أطول.

ووفقًا لما ذكره موقع "فيري ويل هيليث"، علق الخبراء على نتائج الدراسة، مشيرين إلى أنه على الرغم من الفوائد المحتملة للقهوة على العضلات، فإن الحفاظ على نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية يبقى ضروريًا لحماية العضلات مع تقدم السن.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Frontiers in Nutrition"، وجدت أن تناول القهوة قد يساعد في منع ضمور العضلات، وهو مرض يؤثر على قوة وكتلة العضلات والأداء مع تقدم العمر. استند الباحثون في دراستهم إلى بيانات جمعوها من أكثر من 8300 مشارك بين عامي 2011 و2018، حيث كان متوسط أعمارهم حوالي 40 عامًا، وكان أكثر من نصفهم من الإناث. جاءت البيانات من المسح الوطني للصحة والفحص، وهو قاعدة بيانات تديرها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والتي تجمع معلومات حول صحة الأميركيين منذ ستينات القرن الماضي.

في سياق الدراسة، قيم مؤلفو الدراسة كتلة العضلات لدى المشاركين من خلال فحوصات كثافة العظام، وقاموا بتقييم تناول القهوة عبر استبيانات حول كمية القهوة التي تناولها المشاركون خلال الـ24 ساعة الماضية.

ةقال لوك كيم، وهو اختصاصي طب الشيخوخة في "كليفلاند كلينك": "في هذه الدراسة الرصدية، لاحظنا ارتباطًا إيجابيًا بين استهلاك القهوة وزيادة كتلة العضلات". وأضافت هايدي سكولنيك، اختصاصية التغذية الرياضية، أن "النتائج أظهرت زيادة في كتلة العضلات بنحو 10 إلى 15 في المئة لدى الأفراد الذين تناولوا كميات أكبر من القهوة". وأوضحت سكولنيك أن "القهوة والكافيين قد تساعدان في الحفاظ على عملية الالتهام الذاتي، التي تساعد على إعادة تدوير الخلايا المتقدمة في السن".

ومع ذلك، لم تركز الدراسة على الشباب، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت القهوة قد تفيد عضلاتهم. وقالت سكولنيك: "رغم أن هذه الدراسة مثيرة للاهتمام وتُظهر أن القهوة قد تساهم في الحفاظ على العضلات، فإنها ليست علاجًا لفقدان العضلات. إذا كنت تحب قهوتك، استمر في تناولها، لكن لا تتخلى عن ممارسة التمارين الرياضية".