يعتبر ارتفاع ضغط الدم أو فرط ضغط الدم من أكثر الحالات المرضية شيوعا، ويتم علاجها عن طريق المداومة على تناول أقراص الدواء بشكل يومي.
فارتفاع ضغط الدم يؤثر على شرايين الجسم. ففي حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، تكون قوة دفع الدم باتجاه جدران الشرايين عالية للغاية باستمرار. فيعمل القلب بجهد أكبر لضخ الدم. ويُقاس ضغط الدم بوحدة الملليمتر الزئبقي (ملم زئبقي). تُوصَف الحالة عمومًا بأنها ارتفاع في ضغط الدم عندما تكون قراءة ضغط الدم 80/130 ملم زئبقي أو أعلى من ذلك.
في الآونة الأخيرة، كشفت دراسة حديثة تهم ملايين من مرضى الضغط المرتفع، عن دواء جديد يمكن أن يمثل طفرة في علاج الضغط المرتفع، ويتم الحصول عليها مرة كل 6 أشهر فقط بدلا من عذاب تناول الحبوب اليومية.
zilebesiran ه اسم الدواء وهو عبارة عن حقنة تقوم بالعمل على منع إنتاج الأنجيوتنسين من خلال إيقاف الجين المولد له، تفصيلاً، الأنجيوتنسين عبارة عن هرمون يعمل على تضييق الأوعية الدموية، مما يسبب ارتفاع الضغط.
الجدير ذكره أن هذا الدواء أي zilebesiran، شارك في تطويره مجموعة من خبراء مركز علوم القلب والأوعية الدموية بجامعة إدنبرة في اسكتلندا، وتضمنت الدراسة مجموعة من التجارب السريرية المبكرة في 4 أماكن في المملكة المتحدة، وأظهرت النتائج حدوث انخفاض ملحوظ في ضغط الدم الانقباضي لمرضى الضغط المرتفع الذين حصلوا على حقنة واحدة من الدواء أي zilebesiran واستمر مفعولها لمدة 6 أشهر، وذلك عند دراسة تناول الدواء بنسب مختلفة حسب تركيز وجرعة الدواء.
في هذا السياق قال البروفيسور ديفيد ويب، الذي قاد التجربة في موقع إدنبرة: “هذا تطور كبير، يؤدي هذا النهج الجديد إلى انخفاض كبير في ضغط الدم، يستمر لمدة 6 أشهر تقريبا بعد حقنة واحدة”. مضيفاً “هذا أمر جيد لأنه يساعد في تجنب صعوبة الالتزام بالعلاج بشكل يومي”.
ختاماً وبالرغم من هذه النتائج الإيجابيّة، مازال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات على المزيد من المرضى، للتأكد من سلامة الدواء، لذلك سيتم التركيز الفترة المقبلة على إجراء المزيد من التجارب السريرية، من أجل الحصول على المزيد من المعلومات عن فاعلية وأمان الدواء قبل أن يتم ترخيصه.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
