يُعد الحفاظ على ترطيب الجسم أحد العوامل الأساسية التي تساهم في صحة الأعضاء الحيوية مثل الدماغ، القلب، الكليتين، والجهاز الهضمي. كما أن الترطيب الكافي يلعب دوراً مهماً في تنظيم حرارة الجسم، والوقاية من الصداع، والتقليل من الإحساس بالإجهاد والتعب. وعلى الرغم من أن شرب الماء يبقى الخيار الأول والأساسي عند الشعور بالعطش أو الجفاف، إلا أن إدخال بعض المشروبات الأخرى إلى الروتين اليومي قد يعزز من الترطيب ويوفر فوائد غذائية إضافية، مثل الفيتامينات، المعادن، مضادات الأكسدة، وحتى البروتين، وذلك وفقاً لما نشره موقع “هيلث”.
وفي ظل ضغوط الحياة اليومية وارتفاع درجات الحرارة، يغفل كثير من الناس عن أهمية الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل منتظم. الجفاف، حتى وإن كان طفيفاً، يمكن أن يؤثر سلباً على التركيز والمزاج والطاقة الجسدية. كما أن الترطيب الجيد لا يقتصر فقط على شرب الماء، بل يمكن تعزيزه من خلال مجموعة من المشروبات الصحية التي تقدم فائدة مزدوجة: ترطيب الجسم وتغذيته بالعناصر المفيدة. فيما يلي مجموعة من المشروبات التي لا تساعد فقط على تعويض السوائل، بل تساهم أيضاً في تحسين الصحة العامة بفضل محتواها من المغذيات ومضادات الأكسدة.
1. الشاي الأخضر
يُستخدم الشاي الأخضر منذ قرون في الطب التقليدي، نظراً لما يحتويه من مركبات البوليفينول، وهي مضادات أكسدة قوية تساعد في حماية الخلايا من التلف وتقليل الالتهاب. وقد ربطت دراسات متعددة بين استهلاك الشاي الأخضر بانتظام وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، وكذلك أمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون، بالإضافة إلى دوره في تحسين السيطرة على مستويات السكر في الدم.
2. الكمبوتشا
الكمبوتشا هو شاي مخمر يحتوي على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي. وبفضل عملية التخمير، يحتوي الكمبوتشا أيضاً على البوليفينول، ما يجعله مفيداً في تقليل الالتهاب، دعم الكبد، وتحسين ضغط الدم والكوليسترول.
3. عصير الرمان
عصير الرمان من أغنى المصادر الطبيعية بمضادات الأكسدة، خصوصاً البوليفينول. تشير الأبحاث إلى أن تناوله يومياً قد يساهم في خفض ضغط الدم، تقليل الالتهاب، وتحسين التحكم في مرض السكري. ويمكن الاستمتاع به بمزجه مع ماء فوار وبعض أوراق النعناع وشرائح الليمون.
4. لبن الكفير
الكفير هو مشروب لبني مخمر يحتوي على نسبة عالية من البروبيوتيك، وهو مفيد لصحة الجهاز الهضمي. كما يعد مصدراً غنياً بالكالسيوم، فيتامين “د”، وبروتين عالي الجودة، مما يجعله مشروباً مناسباً لدعم صحة العظام والعضلات.
5. المياه الفوارة
لمن لا يفضلون الماء العادي، تُعد المياه الفوارة خياراً جيداً للترطيب. تتوفر بنكهات متعددة، ولكن يجب الانتباه إلى المكونات، إذ قد تحتوي بعض الأنواع على سكريات أو محليات صناعية قد تؤثر على مستويات السكر في الدم.
باختصار، لا يقتصر الحفاظ على الترطيب على شرب الماء فقط، بل يمكن تنويع مصادر السوائل اليومية بطرق صحية ومغذية. اختيار مشروبات تحتوي على مضادات الأكسدة، البروبيوتيك، والفيتامينات، يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في دعم المناعة، تعزيز الهضم، وتحسين صحة القلب والدماغ. الأهم هو الانتباه لمكونات هذه المشروبات وتجنّب السكريات والمحليات الصناعية قدر الإمكان، لضمان استفادة الجسم بشكل كامل. تذكّر أن الترطيب السليم هو خطوة بسيطة لكنها أساسية في طريق العناية اليومية بصحتك.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
