في ظل البحث المستمر عن طرق طبيعية وآمنة لإنقاص الوزن، يطرح الكثيرون سؤالاً متكرراً: هل هناك ما يُعرف بـ «أوزمبيك الطبيعي» يمكن أن يساعد على التحكم بالشهية وخفض الوزن دون اللجوء للأدوية؟ يبدو أن بروتين مصل اللبن قد يكون أحد المرشحين لهذا الدور، إذ أظهرت الدراسات الحديثة أن تناوله قبل الوجبات يمكن أن يحاكي بعض تأثيرات أدوية التخسيس الشهيرة، مع توفير فوائد صحية إضافية للجسم. هذه المقدمة تفتح الباب لاستكشاف كيف يمكن لبروتين مصل اللبن أن يكون أداة فعّالة لدعم الشعور بالشبع وتحسين استجابة الجسم للسكر، ومتى يكون توقيت تناوله مثالياً لتحقيق أفضل النتائج.
يتساءل الكثيرون عن وجود ما يُعرف بـ «أوزمبيك الطبيعي» لإنقاص الوزن، وقد يكون بروتين مصل اللبن أحد المنتجات التي تستحق هذا اللقب. تشير الأبحاث إلى أن استهلاك بروتين مصل اللبن قبل بعض الوجبات قد يحاكي تأثيرات أدوية التخسيس الشهيرة من فئة «GLP-1»، مثل عقار أوزمبيك، رغم أنه ليس بنفس القوة.
يساعد بروتين مصل اللبن على الشعور بالشبع وتحسين استجابة الأنسولين، وهو ما يمكن أن يسهم في التحكم في الوزن. أظهرت تجارب عدة أن شرب مخفوق يحتوي على بروتين مصل اللبن قبل الوجبات يُحسن مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسمنة أو داء السكري من النوع الثاني. كما أظهرت دراسة صغيرة أن تناول مشروبات البروتين قبل الفطور والغداء أدى إلى انخفاض الشهية ومستويات السكر في الدم، وهما من الآثار الرئيسية لأدوية إنقاص الوزن.
توقيت تناول مخفوقات البروتين مهم جداً. فقد لوحظ أن المخفوقات الغنية بالبروتين كان لها تأثير ملحوظ على مستويات الغلوكوز في الصباح، فيما أدى تناولها قبل الغداء إلى تقليل الشهية بشكل معتدل. بروتين مصل اللبن هو منتج ثانوي لعملية صنع الجبن، ويُعد مكوناً شائعاً في المكملات الغذائية، خصوصاً لعشاق الرياضة. يساعد البروتين على بناء العضلات وزيادة القوة، ويحفز أيضاً إفراز هرمون «GLP-1» المعوي، الذي يقلل من تناول السعرات الحرارية عن طريق تعزيز الشعور بالشبع وكبح الشهية.
تعمل أدوية «GLP-1»، مثل أوزمبيك، على محاكاة هرمون «GLP-1» لتنظيم مستوى السكر في الدم وتحفيز فقدان الوزن، لكنها قد تسبب آثاراً جانبية مزعجة، مثل تجشؤ الكبريت أو ما يُعرف بـ «وجه أوزمبيك». بالمقابل، قد يسبب بروتين مصل اللبن بعض المشكلات الهضمية، مثل الانتفاخ أو التقلصات، وقد يؤدي لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب إلى الطفح الجلدي أو الشرى أو التورم.
هناك عدة أشكال لبروتين مصل اللبن، منها المركز والمعزول والمحلل، وتختلف هذه الأنواع في طريقة المعالجة ونقاء البروتين وسرعة الامتصاص. ويعتمد اختيار النوع الأنسب على الأهداف الشخصية، سواء كانت إنقاص الوزن، تحسين السيطرة على السكر في الدم، أو زيادة كتلة العضلات.
بشكل عام، يمكن القول إن بروتين مصل اللبن يعد خياراً صحياً ومفيداً لدعم فقدان الوزن وتحسين التحكم بالشهية، خصوصاً عند تناوله بشكل صحيح وفي أوقات مناسبة. ورغم أنه لا يغني عن الأدوية الطبية، إلا أنه يقدم بديلًا طبيعيًا وآمنًا نسبيًا يمكن دمجه ضمن نظام غذائي متوازن وممارسة رياضة منتظمة.
المصدر: Info3
https://info3.com/diet-and-nutrition/254106/text/full/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%AE%D9%81%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%82%D9%84%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%A9
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









