استخدم الإنسان الثوم منذ آلاف السنين للوقاية من نزلات البرد ومكافحة العدوى، وأظهرت الأبحاث الحديثة أن الثوم أو مكملاته الغذائية تحمل فوائد كبيرة للصحة العامة.
أظهرت الدراسات أن الثوم يعزز عمل الجهاز المناعي، ويساعد في تقليل مدة أعراض البرد. ويعزى ذلك إلى قدرة الثوم على زيادة إنتاج الخلايا المناعية التي تحارب البكتيريا والفيروسات.
فيما يخص ضغط الدم، وجدت أبحاث أن مكملات الثوم تساعد على خفضه، وقد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تتراوح بين 16 و40 بالمئة، مع آثار جانبية أقل مقارنة ببعض أدوية ضغط الدم الشائعة.
كما أظهرت بعض الدراسات أن الثوم، خصوصاً مستخلصاته، يساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي وخفض خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف، ما يعكس تأثيره الوقائي على صحة الدماغ.
بالنسبة للكوليسترول، كشفت الدراسات أن تناول الثوم أو مكملاته يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار، وأظهرت إحدى الدراسات أن تناول مكملات الثوم لأكثر من شهرين يخفض الكوليسترول بنسبة تصل إلى 10 بالمئة.
أظهرت دراسة صينية أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم بانتظام يعيشون أطول من غيرهم، ويرجع الباحثون ذلك إلى تأثيراته في تعزيز المناعة، والوقاية من السرطان، وتحسين صحة القلب.
كما يساعد الثوم في تعزيز صحة العظام والوقاية من هشاشتها، عبر تأثيره الإيجابي على امتصاص الكالسيوم. وأظهرت دراسة عام 2018 أن المصابين بالفصال العظمي في الركبة شعروا بألم أقل بعد 12 أسبوعاً من تناول مكملات الثوم.
يُسهم الثوم أيضاً في الوقاية من تسمم المعادن الثقيلة مثل الرصاص، الذي يرفع ضغط الدم ويسبب ضرراً بالأعضاء الحيوية، إذ تساعد مركبات الكبريت في الثوم على خفض مستويات هذه المعادن، وأظهرت دراسة عام 2018 انخفاض مستويات التسمم بنسبة 19 بالمئة لدى العاملين في مصنع للكبريت بعد تناول مكملات الثوم.
أما الوقاية من السرطان، فيحتوي الثوم على مركبات قد تساهم في وقف نمو الأورام. وأظهرت دراسة عام 2021 أن تناول كميات أكبر من الثوم خفض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 54 بالمئة مقارنة بمن لم يتناوله.
كما يؤثر الثوم بشكل إيجابي على مستويات الكوليسترول، ما يساعد في إدارة الحالات الأيضية مثل متلازمة الأيض والسكري من النوع الثاني.
باختصار، يشكل الثوم أحد المكمّلات الطبيعية القوية، إذ يعزز المناعة، ويحافظ على صحة القلب والدماغ، ويخفض ضغط الدم والكوليسترول، ويقي من السرطان، ويدعم صحة العظام ويعزز طول العمر.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









