يعتمد هذا المسلسل على الأدوار النسائية ببطولة أولى للفنانة يسرا، وتندرج بعدها البطولات الجماعية لكل من غادة عادل، مي كساب وشيماء سيف، وهو من تأليف هالة خليل، إخراج عمرو عرفة وإنتاج العدل غروب.

وبعيدًا عن قصة المسلسل والقضايا الاجتماعية التي يُعالجها وأداء الممثلين والإخراج، وما هنالك من عناصر درامية، لمسنا مدى "الكيمياء الفنية" بين يسرا (ديدي هانم) وشيماء سيف (صدفة) في المشاهِد التي تجمعهما حيث تحلّت بجرعة من الكوميديا إلى جانب المواقف الانسانية.
لذلك، شكّلتا معًا ثنائية مميزة في الموسم الدرامي لرمضان الحالي، خاصة في المشاهِد التي تحمل تباينًا بينهما على كافة الاصعدة بين السيّدة الارستقراطية والمرأة الشعبية.
هذا ما أعاد إلى أذهاننا إحدى أشهر الثنائيات النسائية في الدراما المصرية ألا وهي "بكيزة وزغلول" التي قدّمتها كل من الراحلة سهير البابلي والقديرة إسعاد يونس، وهو من تأليف إسعاد يونس، إخراج أحمد بدر الدين وتم تقديمه عام 1987 حيث يتمحور حول بكيزة هانم الدرملي الثرية وزغلول التي هي فتاة فقيرة لكن تجمعهما عدة مفارقات اجتماعية بمواقف كوميدية وانسانية في آنٍ معًا.

وبالطبع، لا نقصد بذلك توجيه تهمة التقليد أو الاستنتساخ لأنّ صناع مسلسل "أحلام سعيدة" لم يتعمّدوا تشبيه "ديدي هانم وصدفة" ببكيزة وزغلول إنّما لربما هي مجرد تشابه في فكرة درامية، وما يعنينا هنا، أنّ هذه الثنائية الجديدة أضافت على الموسم الرمضاني نكهة خاصة في ظل الازمات التي تعيشها المنطقة حتى أصبحنا متعطّشين لضحكة أو ابتسامة ولو كانت من مجرد فيلم أو مسلسل.

أيضًا لم تكتفِ ثنائية "ديدي هانم وصدفة" بالنفحة الكوميدية إنما لم تخلو من المواقف الانسانية بينهما مع كمٍّ من التعاطف رغم الاختلاف الشاسع بينهما، وهذا ما عكسه المشهد الذي تشكر فيه ديدي هانم كل مَن وقف إلى جانبها دون أن تنسى المُساعِدة المنزلية "صدفة" التي اغرورقت عيناها بالدموع وهي تعبّر عن حبّها لها.
فهل من الممكن أن نُشاهِد هذه الثنائية في عمل آخر بعد نجاحها هذا الموسم؟!