في التفاصيل، تدور أحداث الفيلم حول شاب يعمل طبيباً، يتحدى علناً أفكار والده المتدين، مما يجعله موضع اتهام بالإلحاد.

وقد تم تأجيل عرض الفيلم الذي كان من المفترض أن يبدأ عرضه في دور السينما غداً الأربعاء في 14 آب/ أغسطس. إلا أن المنتج المصري أحمد السبكي أعلن فجأة عن تأجيل العرض، مما أثار حالة من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.

وكان السبكي قد دعا وسائل الإعلام لحضور العرض الخاص، لكنه عاد وألغى الدعوة من دون إبداء أسباب واضحة، مما أدى إلى انتشار الشائعات حول إمكانية منع الفيلم بشكل نهائي من العرض. وقد حصل الفيلم على كافة التصاريح اللازمة من الرقابة على المصنفات الفنية، وتم إجازته من قبل السلطات المعنية.

الجدل الذي أثاره الفيلم يعود جزئياً إلى اسمه التجاري والفني "الملحد"،

ومؤلفه إبراهيم عيسى، الذي يتعرض لانتقادات مستمرة بسبب أفكاره التحررية وهو ما تسبب في ضجة كبيرة سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو على أرض الواقع، وسط دعوات متزايدة لمنعه من العرض.

الفيلم من تأليف الكاتب المصري إبراهيم عيسى، الذي دافع عن عمله في أكثر من مناسبة، مؤكداً أن الهدف من الفيلم ليس التعدي على المفاهيم الدينية الثابتة، بل تحفيز وتحريك الفكر وإعمال العقل.

 الفيلم يضم مجموعة من النجوم البارزين مثل أحمد حاتم الذي يلعب دور الملحد، محمود حميدة الذي يلعب دور الأب، حسين فهمي، وصابرين، ونجلاء بدر، ويجمع بين تأليف إبراهيم عيسى وإخراج محمد العدل.

رغم الانتقادات الواسعة التي يواجهها الفيلم، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُتهم بالترويج لأفكار متطرفة، إلا أنه كان قد حصل على موافقة هيئة الرقابة لعرضه للجمهور تحت تصنيف أكثر من ستة عشر عاماً، بعد إجراء تعديلات على النص الأصلي، إذ كان من المفترض عرضه منذ أكثر من سنتين ولكن تم تأجيله لأسباب رقابية. ومع ذلك، يستمر الجدل حول مستقبل الفيلم، خاصة في ظل تقدم عدد من المحامين بدعاوى قضائية تطالب بوقف عرضه، فكان المستشار مرتضى منصور تقدم بدعوى قضائية مع عدد من المحامين مطالبين بوقف عرض الفيلم، متهمين القائمين عليه بمحاولة إدخال أفكار متطرفة قد تضر بالعقائد الدينية في المجتمع المصري.

ما زالت التساؤلات قائمة حول ما إذا كان تأجيل عرض "الملحد" هو خطوة نحو منعه نهائياً، أم أن هناك فرصة لظهوره في وقت لاحق بعد تهدئة الأوضاع.