نجوى كرم... الشمس الساطعة التي لا تمسها السنة اصحاب المواهب الجافة!

نجوى كرم... الشمس الساطعة التي لا تمسها السنة اصحاب المواهب الجافة!

بخطى ثابتة منذ سنوات طويلة لغاية الوقت الراهن، لم ينطفىء وهج شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم يوماً إنما ازداد وتكاثر بفنّها وأخلاقها ومواقفها حتى أثبتت للجميع بأنها مدرسة فنية يفتخر بها شعب وطنها الأم لبنان وسائر الشعوب العربية أينما حلّت.

تجتمع الآراء حول أهمية نجوى، ومكانتها الخاصة والمختلفة، رغم أنف بعض الحاقدين والمتملّقين الذين يعيشون على أطلال نجاحات الماضي العتيق، وبدل أن يبذلوا جهدهم في تحقيق إبداعات جديدة، نراهم يمتطون اسم نجوى كرم وتاريخها للبروز وتسجيل المواقف.

هذا هو حال بعض المواهب حين يجفَ إبداعها، وينحسر الضوء عنها، فنجدها تحاول النيل من اسماء الكبار ، علها تأخذ بعض النور من إشعاعاتهم.

كل من يحاول النيل من اسم نجوى كرم تبوء محاولاته بالفشل ، لأنّ نجوى وببساطة لديها حصانة الشمس التي تحرق من يحاول الاقتراب من وهجها. حصانة اكتسبتها من الناس، وبنتها بصوتها وأغانيها وأرشيفها المشرّف ومسيرتها الراقية.

كتب الإعلامي نيشان عبر إكس التدوينة التالية:"إسمك يرادف لبنان في أرزه ورمزه وهالة الإسم نجوى كرم". وانهالت بعدها التعليقات المشيدة بشمس الأغنية اللبنانية، ونذكر بعض تلك التدوينات:"إنتِ مو صوت لبنان إنتِ لبنان بكبره"،"جبينك عالي ما بينطال"، "سيدة الأغنية الجبلية أرزة لبنان الحب"، وغيرها من المنشورات الإلكترونية التي أكّدت على أنّ نجوى كرم هي وجه لبنان الجميل وأنها تحمل وطنها بصوتها وفنّها.

ما يُميّز نجوى وجعلها تُحقّق هذا الحجم من النجومية هو هويتها الفنية فضلاً عن حنكتها في إختيار الأعمال الغنائية التي أصبحت مع الوقت تشكّل جزءاً لا يتجزأ من تراثنا الثقافي والفني في لبنان وبلاد الشام.

فن نجوى كرم وأغانيها عرضة للنقد وللنقاش، كحال كل الأعمال الفنية، ويحق لكل متلقي أن يبدي اعجابه في نجاحاتها أو امتعاضه من بعض اختياراتها، لكن لا يحق لأحد أن يحاول المسّ بكرامتها أو بمسيرتها، لذا في الختام، لا بد من أن تصمت تلك الأفواه ذات الرائحة الكريهة، التي شوهت تاريخها بالمخدرات والمواقف البالية، أمًا لنجوى كرم فنقول: تألقي ، وتميزي ، واعلمي جيدا ان مكانتك في القلوب ثابتة، لا يمسها أحد، فطلي طلي علينا طلي صوتك الشمس اللي بتدفينا ، وبتطرب كل ليالينا يا شمس الغنية هلّي"!