مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي يُكرّم حسين فهمي

مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي يُكرّم حسين فهمي

أعلن مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي عن تكريمه للفنان المصري القدير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بمنحه جائزة الإبداع الخاصة خلال حفل افتتاح الدورة الخامسة من المهرجان، والتي ستقام في الفترة من 6 إلى 13 أيلول/ سبتمبر المقبل.

و يُعتبر هذا التكريم تقديراً لمسيرته السينمائية الطويلة التي امتدت لأكثر من نصف قرن، ولإسهاماته المتميزة في صناعة السينما المصرية والعربية.
وقالت إدارة المهرجان: "إن تكريم حسين فهمي هذه الدورة جاء كونه أحد الشخصيات السينمائية التي قدّمت الكثير للفن العربي، حيث أوجد بمسيرته مكاناً داخل ذاكرة كل مشاهد للسينما والدراما العربية".

وأوضحت إدارة المهرجان أن الفنان حسين فهمي سيقدم "ماستر كلاس" على هامش فعاليات المهرجان، حيث سيلتقي بالجمهور وصناع السينما ليتحدث معهم عن أبرز محطات مشواره الفني، ويشاركهم رؤيته حول واقع ومستقبل السينما العربية.

وعبّر الفنان حسين فهمي في بيان صحفي عن سعادته البالغة بهذا التكريم، مشيرًا إلى أنه يعتبر مهرجان الدار البيضاء منصة للاحتفاء ليس فقط بالأفلام، بل بالفنانين الذين يصنعونها. كما أكد فهمي على اعتزازه الكبير بالمغرب وتطور الحركة السينمائية فيها، معرباً عن تطلعه للقاء الجمهور المغربي ومشاركتهم ذكرياته وتجربته السينمائية.

وأشار حسين فهمي إلى أن له ذكريات خاصة في المغرب حيث قام بتصوير عدد من الأفلام هناك، منها فيلم "دمي ودموعي وابتسامتي" الذي يعتبر من أبرز محطات مسيرته.

خلال مسيرته الفنية الحافلة، قدّم حسين فهمي أكثر من 200 عمل فني متنوع بين السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة. ومن أبرز أفلامه في التسعينيات: "زوجتي والذئب"، و"سوق النساء"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، و"قشر البندق". ثم قلّت أفلامه كثيراً في العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين فقدّم أربعة أفلام فقط منها: "أبناء الشيطان"، و"اختفاء جعفر المصري".

أطلق عليه النقاد والجمهور لقب "أمير الشاشة العربية". كما عمل مع كبار مخرجي السينما المصرية مثل يوسف شاهين وكمال الشيخ وهنري بركات. إضافة إلى ذلك، شغل مناصب ثقافية مرموقة، منها رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لفترتين.

ونال حسين فهمي جائزة أحسن بحث سينمائي عن بحثه "علاقة المخرج بالممثل" في مهرجان النيلين عام 1983. وحصل على عدة جوائز عن بعض أفلامه، مثل: "دمي ودموعي وابتسامتي"، و"الإخوة الأعداء"، و"الرصاصة لا تزال في جيبي"، و"انتبهوا أيها السادة".