ملك العود فريد الأطرش يتصدّر محرّك البحث Google في ذكرى ميلاده...
تصدّر اليوم الموسيقار الراحل فريد الأطرش "الترند" على منصات التواصل الإجتماعي، وذلك بعد إحتفال محرّك البحث Google بذكرى ميلاد الراحل، كما تصدّرت صورته برفقة آلة العود الموسيقية صورة المحرّك المذكور عالمياً.
في هذا الإطار، نشير إلى إنّ الراحل وُلد في السويداء/ سوريا في مثل هذا اليوم أي التاسع عشر من شهر أكتوبر تشرين الأول عام 1917 وهو ينتمي لآل الأطرش ذات الأصول العريقة فإنّ عائلة الأطرش من أمراء جبل العرب في جنوب سوريا المعروفة بإسم جبل الدروز. ولقد ورث عن والدته الأميرة علياء حسين المنذر الصوت الجميل فهي كانت تجيد غناء العتابا والميجانا. وخلال طفولته عانى الأطرش من التنقل من سوريا إلى القاهرة هرباً من الفرنسيين الذين أرادوا آنذاك إعتقال والده بسبب مواقفه السياسية.
خلال المرحلة الدراسية، غنى فريد الصغير ذات مرة فنال إعجاب الحضور وحينها قام زكي باشا (أحد الحكام حينها) بإدخاله للمعهد الموسيقي. ورغم حبه للفن إلا أنّ الظروف المادية الصعبة التي عانى منها فريد مع والدته وأشقائه أجبرته على العمل في سن صغير حيث بدأ ببيع القماش وتوزيع الإعلانات، لحينما إلتحق فريد بمسرح الفنانة بديعة مصابني وبعد محاولات عديدة تمكّن من الغناء بمفرده. ولسوء حظه، حينما سنحت له الفرصة التقديم للمعهد الموسيقي أصيب بزكام وتم رفضه، لكن أحد أعضاء اللجنة وهو مدحت عاصم طلب منه العزف على العود مرة واحدة خلال الأسبوع وهنا إنتهز فريد الفرصة ليطلب منه التقديم على المسابقة الغنائية مجدداً، فإمتثل أمام اللجنة بعد عدة أيام وقدّم أغنية "الليالي والموال" وتم قبوله وبدأ بعدها بتسجيل أغنياته الخاصة وقد لُقّب "ملك العود" و"موسيقار الأزمان".
لم يكتفِ الأطرش بتقديم أغنيات خاصة نذكر منها : إشتقتلك، أنا وإنت أنا وإنت، بتؤمر عالراس وعالعين، لكتب ع وراق الشجر، جميل جمال، الحياة حلوة، ساعة بقرب الحبيب، قلبي ومفتاحو، دقو المزاهر وهي زفة العروس التي ما زال الجمهور يرددها لغاية اليوم وغيرها الكثير من الأغنيات الأخرى، إنما أيضاً لحّن للعديد من زملائه مثل: شقيقته الراحلة أسمهان(ليالي الأنس، أهوى...)، صباح(حبيبة أمها،حلوة لبنان...)، شادية، فايزة أحمد، وديع الصافي(على الله تعود)، محرّم فؤاد(يا واحشني رد عليّ)، وردة الجزائرية(كلمة عتاب...) وآخرين.
كما قدّم الراحل حوالي ثلاثين فيلماً سينمائياً من بطولته منذ العام 1941 لغاية منتصف السبعينات لحين توفّي في مستشفى الحايك في بيروت إثر أزمة قلبية وذلك عام 1974 عن عمر ناهز السبعة وخمسين سنة.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية