رندة كعدي... تُرفع القبّعة لكِ!

تُرفع القبعة لأداء كل من الممثلين الآنف ذكرهم حيث يُقدّمون شخصياتهم الدرامية ببراعة، فبالنسبة للممثلة رندة كعدي، لقد إستطاعت أن تنافس نفسها خلال هذا الموسم من خلال تقديم ثلاث أدوار مختلفة، فهي الأم الحنون في مسلسل "عشرين عشرين"(تأليف نادين جابر وبلال شحادات/إخراج فيليب أسمر وإنتاج الصباح إخوان)، الأم القاسية والصلبة في مسلسل "راحوا"(تأليف كلوديا مرشليان، إخراج نديم مهنّا)، والسيّدة الطيبة والعطوف في مسلسل "للموت"(تأليف نادين جابر، إخراج فيليب أسمر وإنتاج إيغل فيلم)، وبهذه الشخصيات إستطاعت كعدي إقناع المُشاهِد حتى بات يعتقد أنّها إنسانة حقيقية من لحم ودم وليست مجرد شخصية درامية على ورق بل نقلتها إلى الشاشة بحذافيرها، لتضيف بذلك كعدي نجاحاً جديداً على نجاحاتها السابقة طيلة مسيرتها الفنية.

كارمن لبّس...ممثلة من العيار الثقيل

أما الممثلة كارمن لبّس في دور "رسميّة" ضمن مسلسل "عشرين عشرين"، فتُفاجِئ الجمهور مجدداً بشخصيتها المحبوكة بأدق التفاصيل، إذ أنها ممثلة من العيار الثقيل تدرك جيداً كيفية بناء شخصيتها الدرامية، تُبدِّل شكلها الخارجي حتى طريقة حركتها وسيْرها، وذلك على صعيد العنصر الفيزيولوجي للشخصية الدرامية، وصولاً إلى العنصر السيكولوجي حيث تظهر صلابتها في الكثير من المواقف خاصة في عملها مع رئيس عصابة المخدرات صافي (قصة خولي) مثلما تتجلّى نقطة ضعفها في ذكرياتها العاطفية مع الحوت (فادي إبراهيم) لتنتقل بذلك بين وجهيْ القسوة والطيبة كي تحيك كافة خيوط شخصيتها الدرامية بحرفيّة.

ختام اللحام وعلي الزين وأسلوب السهل الممتنع ثالثهما

فيما خص كل من ختام اللحام وعلي الزين، فهما يُشكّلان ثنائياً درامياً في مسلسل "للموت" حيث يجسّدان واقعاً أليماً تعيشه العديد من الأُسَر اللبنانية لرصد الظروف المعيشية الصعبة، وإستطاعا بعفوية أدائهما جعل المُشاهِد يتعاطف معهما إذ إعتمدا على أسلوب السهل الممتنع في تجسيد شخصيتيْهما.

أحمد الزين... "إبن البلد" يبرع مجدداً

بدوره، يُمثّل فنان الشعب أحمد الزين في هذا الموسم فئة كبيرة من مجتمعنا حيث يُقدّم في مسلسل "للموت" دور بائع الخضار الذي يُعاني من ارتفاع الأسعار ورغم ذلك يُحاول مساعدة أبناء الحي الذي يقطن فيه بكل طيبة وعطاء متناهي، فضلاً عن كونه مغروماً بجارته حنان (رندة كعدي) منذ سنوات عديدة. وكعادته برع الزين في تجسيد هذه الشخصية الموجودة في كل حي لبناني ليستحق عن جدارة لقبه الشهير "إبن البلد".

كل الممثّلين الآنف ذكرهم، يُشكِّلون فخراً للدراما اللبنانية ولا بد من التصفيق لهم جميعاً حيث يُقدّمون إبداعاً من نوع آخر في هذا الموسم عبر الشاشة الفضية.