رحيل نجمة من نجمات أدراج بعلبك ... مجدلا "وداعاً"!

رحيل نجمة من نجمات أدراج بعلبك ... مجدلا "وداعاً"!

توفّيت الفنانة اللبنانية مجدلا مكرزل بعد صراع مرير مع المرض، وهي التي كانت إحدى نجمات أدراج بعلبك في أواخر حقبة الستينات وخلال سبعينات القرن المنصرم.

انطلقت مسيرة الراحلة مع الفن على يد الموسيقار روميو لحود حيث أتتها فرصة ذهبية حينذاك إذ صودف أنّ لجنة مهرجانات بعلبك الدولية كانت تبحث عن وجه جديد وتتطلع لبطلة جديدة تطل على أدراجها الى جانب العملاقتيْن صباح وفيروز، وذات يوم كان الموسيقار روميو لحود متوجهاً من بيروت الى بعلبك مروراً بالكحالة استوقفه صوت يصدح عبر مايكروفون الكنيسة مرتلاً، توقّف ليسأل عن صاحبة الصوت، فأخبروه ليُدرك أنه صوت مجدلا، إبنة السياسي إيليا مكرزل، فإقترح لحود إسمها على لجنة مهرجانات بعلبك، لتبدأ بعدها مجدلا في مشوارها الفني.

قدمها لحود للجمهور سنة 1970 في مهرجان بعلبك من خلال المسرحية الغنائية "الفرمان" التي كتبتها الشاعرة و الكاتبة اللبنانية ناديا تويني، وبرعت فيها مجدلا بصوتها و نالت إعجاب الجمهور. شاركت في العديد من السكيتشات الغنائية من تأليف و تلحين ايلي شويري إلى جانب وديع الصافي وجورجيت صايغ وملحم بركات. كما تعاملت خلال الفترة الممتدة من 1970 إلى 1975 مع أكبر وأشهر الملحنين نذكر منهم: زاكي نصيف و إلياس و زياد رحباني و فيلمون وهبي و حسان عبد النبي. من آخر أعمالها قبل اعتزالها الفن سنة 1976 بسبب اندلاع الحرب الداخلية، مشاركتها في مهرجانات بيت الدين عام 1975 من خلال العمل الغنائي "مدينة الفرح" من تأليف ايلي شويري رفقة الفنانين الكبار وديع الصافي
ونصري شمس الدين و جورجيت صايغ.

مع الإشارة إلى أنّ الراحلة إعتزلت الفن بسبب إندلاع الحرب فهاجرت مع زوجها إلى فرنسا. لكن عادت مجدلا إلى الساحة الفنية عام 2008 بفيديو كليب "غنوا القصايد"
من كلمات وألحان ايلي شويري بمناسبة العيد الوطني للجيش اللبناني.