خاص-هل يتراجع هاني شاكر عن قرار نقابة المهن الموسيقية المصرية في منع أغنيات المهرجانات؟!

8:00
18-02-2020
أميرة عباس
خاص-هل يتراجع هاني شاكر عن قرار نقابة المهن الموسيقية المصرية في منع أغنيات المهرجانات؟!

منذ أن أعلن رئيس نقابة المهن الموسيقية المصرية -الفنان المصري هاني شاكر – قراره الرسمي في منع أغنيات "المهرجانات"(نوع من الأغنيات الشعبية) التي تشمل الأعمال الغنائية الخاصة بالفنان محمد رمضان، تضج المواقع الإخبارية الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بهذا القرار.

في تفاصيله، جاء في نص القرار ما يلي:"على جميع المنشآت السياحية، والبواخر النيلية، والملاهي الليلية، والكافيهات عدم التعامل مع من يُطلَق عليهم مطربي المهرجانات، ومن يخالف ذلك القرار سوف يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بما في ذلك إصدار قرار بعدم التعامل مع المنشأة المخالفة لهذا القرار".

بناءاً عليه، لن تمنح نقابة المهن الموسيقية في مصر تصاريح عمل لأي فنان مِمّن يُعرفون بإسم "مطربي المهرجانات" بعد صدور التنبيه حيث أصبح هذا القرار قيد التنفيذ، وينطبق على جميع من يُصنّفون تحت هذه الفئة.

جاء هذا القرار، بعدما إعترض قسم كبير من الرأي العام المصري على تقديم أغنية مهرجان "بنت الجيران" في استاد القاهرة ليل الجمعة الفائت، وأتى الإعتراض على كلمات الأغنية خاصة عبارة "خمور وحشيش"، بالرغم من أنّ شاكر كان قد طلب من صنّاع هذه الأغنية الفنانيْن حسن شاكوش وعمر كمال إستبدال هذه العبارة، بعدها نشر شاكوش وكمال فيديو يُوضّحان فيه ملابسات ما حصل خلال حفل الاستاد بأنّ المُنسّق الموسيقي وضع عن طريق الخطأ نسخة قديمة من هذه الأغنية عوضاً عن النسخة الجديدة المحذوف منها العبارة الآنف ذكرها.

لكن بحسب مصادرنا الخاصة، لقد إضطر شاكر لإتخاذ هذا القرار الرسمي لتهدئة الرأي العام المحلّي، ويُحاوِل بعض صنّاع أغنيات المهرجانات التواصل مع النقابة للوصول إلى حل وسطي يُرضي جميع الأطراف، ومن المفترض خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن تعهّدات ضمن شروط وقيود معيّنة تضبط مغنّي المهرجانات للإلتزام بها من أجل العودة لِمزاولة عملهم بأسلوب جديد ومختلف. لكن يختلف الأمر بالنسبة للفنان محمد رمضان لأنّ قرار منعه لم يأتِ فقط بسبب أغنياته إنّما أيضاً بسبب ظهوره في حفلاته بشكل يُخالِف شروط النقابة، إلى جانب الضغط الشعبي المصري لحملة مقاطعة أعمال محمد رمضان.

مع العلم أنّ هذه الأزمة الفنية قبل إتخاذ القرار الآنف ذكره ليست بجديدة على الساحة الفنية، وموسيقى المهرجانات كانت قد إستُحدِثَت منذ عام 2011 للتعبير عن بعض الآراء والمواقف السياسية بالتزامن مع ثورات الربيع العربي، أما فيما خص بعض العبارات الإباحية في تلك الأغنيات فلا بد من التنويه أنّها ليست بظاهرة جديدة إنّما تاريخ الموسيقى العربية يشهد على عدد من الأغنيات التي تضمّنت عبارات بمعاني إيحائية ولم تُمنع بقرار نقابي أو رسمي صادر عن الدولة!