بيتي توتل عبر أغاني أغاني:"الإقبال شديد على مسرحية Mono Pauseوكل النساء سيجدن أنفسهنّ في بطلة العمل"

انطلقت العروض لمسرحية "Mono Pause" على خشبة مسرح دوار الشمس. وهذه المسرحية من تأليف، كتابة، إخراج، وتمثيل بيتي توتل التي كشفت تفاصيل وكواليس هذا العمل المسرحي في تصريح خاص لها عبر موقع أغاني أغاني.

في التفاصيل، صرحت بيتي توتل لموقعنا عن سبب تسمية المسرحية بإسم " Mono- pause” حيث قالت أن المسرحية تدور حول قصة امرأة تقرر أن تأخد "بوز" لنفسها، فتلتجئ إلى بيتٍ جبلي بعد أن كانت قد أقفلت هاتفها وابتعدت عن الجميع. من ثم تلتقي بأحد الأشخاص وتبدأ أحداث المسرحية.

وأضافت أن هذه المرأة هي في مرحلة سن اليأس " Mono Pause” ، إلا أن ذلك لم يكن الدافع الأساسي لتصرفاتها إنما بسبب الأمور التي تراكمت على الجميع منذ أربع سنوات في لبنان والتي أدت إلى تزايد اليأس.

 أيضاً أكدت أن المسرحية تحتوي على اسقاطات سياسية واجتماعية لأنها عندما تكتب ، تستوحي من كل الأمور التي نعيشها في لبنان ، كما أكدت أن جميع شخصيات المسرحية هي لبنانية محض لأن ما نعيشه في لبنان لا يشبه أي بلد آخر، وقالت أن جميع النساء سيجدن أنفسهن من خلال هذه المرأة التي في سن اليأس لكن مع الحفاظ على خصوصية المجتمع اللبناني الذي يعاني من الضغوطات التي تطغى بشكل كبير على قصة المسرحية.

حول التحضيرات، قالت أن فكرة المسرحية كانت متواجدة منذ فترة لكن الكتابة والإخراج والتمارين بدأت منذ حوالي ثمانية أشهر حيث كان هناك لقاءات أسبوعية ، فهي تكتب للممثل الحوار الا أنه يتطور خلال التمارين.

في هذا السياق، تحدثت عن الكتابة معتبرةً أنها أمرٌ غريب، فمن الممكن أن تكتب عدد من المشاهد في يوم واحد، ومن ثم لا تكتب شيء طيلة شهر كامل. ولكن هذا لا يعني أنها لا تفكر في هذه الفترة بتفاصيل اخراجية للعمل ، فهي تكتب للمسرح وتخرجه كممثلة دون أن تسلمه لأحد آخر. فهي كانت تكتب مشاهداً ثم تبدأ التمارين بعدها تكملها وتطورها.

وقالت أنها واجهت صعوبات على الصعيد المادي حيث اضطرت أن تجازف وأن تنتج هذا العمل بالكامل على حسابها الشخصي وحتى اللحظة لا تزال الأوضاع على شفير الحرب. ومن ناحية أخرى، كان من المفترض أن يبدأ العمل قبل الأعياد، إلا أن أحداث غزة أثرت على هذا الموضوع فتم التأجيل إلى الشهر الحالي ولا تزال حتى اليوم متخوفةً من أن تتأزم الأوضاع خلال عرض المسرحية.

وأشارت في سياق حديثها أن الصعوبات كانت كثيرة لأنها عادت إلى المسرح بعد توقف أربع سنوات. والان لا يوجد أحد يدعم هذه الأعمال مشيرة إلى أن وزارة الثقافة أيضاً أوقفت جميع نشاطاتها ولم تعد الأولوية للثقافة حتى أنها لم تكن أولوية منذ البداية.

في سياق متصل، تحدثت بيتي توتل عن معاناة المسرح اللبناني وقالت أنه دائماً يعاني وأن صنّاع المسرح يقومون بمبادرات فردية ، واليوم أصبح العمل أصعب بكثير دون وجود داعمين. وعبّرت عن نفسها قائلةً: "أنا شخصياً كرست حياتي بأكملها للمسرح وكانت ثورتي على المسرح ومقاومتي هي عملي على المسرح".

وأضافت أنها توقفت أربع سنوات عن الكتابة بسبب الأوضاع لان العبثية التي نعيشها أقوى من أن تُكتب على ورقة. وبعد انفجار مرفأ بيروت وثورة 17 تشرين كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي في لبنان ، قررت الوقوف مرة أخرى والعودة للمسرح مشيرة إلى أنها تريد أن تبقى الثقافة هي العنوان .

بالإضافة إلى ذلك، صرحت بيتي توتل عبر أغاني أغاني بأن المسرحية بدأ عرضها منذ 14 آذار/مارس الحالي، وكان من المقرر أن يستمر كل الشهر، إلا أن الإقبال الشديد والإعجاب الكبير بالمسرحية دفعهم للتمديد إلى شهر نيسان/ أبريل أيضاً . والعروض تستمر من الخميس حتى الاحد ابتداءاً من الساعة الثامنة والنصف مساءًا مشيرةً إلى أنه يمكن ايجاد البطاقات في جميع فروع مكتبة أنطوان.

تجدر الإشارة إلى أن مسرحية "Mono Pause” هي برعاية إعلامية لأغاني أغاني، إذاعة جبل لبنان، و NOSTALGIE.