في التفاصيل، انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية فيديو لفايز المالكي يعبّر فيه عن اتخاذه قرارًا خاطئًا بحرق جميع صور عائلته كردّة فعل على وفاة والديه، معترفًا بندمه الشديد لأنه لم يعد قادرًا على رؤيتهما أو استرجاع ملامحهما أو حتى سماع صوتيهما.
وعبّر المالكي عن إحساسه بالحسرة والألم كلما حاول استرجاع صورة والدته أو تذكّر صوتها دون جدوى. وقال "أحياناً أقول يا الله كيف كانت ضحكة أمي؟ كيف كان صوتها؟ وعندما أخلد إلى النوم، أدعو الله أن أراها وأبي في حلمي."
وأضاف أنه لم يكن يتخيّل أن يأتي يوم يعجز فيه عن استذكار شكل والديه أو تفاصيل حياتهما اليومية، وهو ما أثار تفاعلًا كبيرًا بين الجمهور. فقد رأى البعض في حديثه رسالة مهمة تدعو الجميع إلى الاحتفاظ بصور الأهل وذكرياتهم كي لا يشعروا بالندم لاحقًا، فيما استغرب آخرون كيف يمكن للإنسان أن ينسى ملامح والدته، متمنين له التخلص من الشعور بالحزن والندم. وعلّق الجمهور على الفيديو كاتبًا:" مالومه والله اللي يفقد الام بيفقد الحياة"، "من تتوفى الام تفقد كل الحياه وذعمها ولذتها"، "الفقد والله انه مؤلم ومتعب جدًا والله"
الجدير بالذكر أنّ فايز المالكي كان قد فقد والدته بعد شهر واحد فقط من رحيل والده، مما ترك جرحًا عميقًا في داخله لا يزال يؤثر عليه حتى الآن، وفقًا لما كشفه في لقاء سابق.
في سياقٍ منفصل كان قد ردّ المالكي عن سبب تركه للتمثيل وقال:" إن جميع عائداتي من الإعلانات تُنفق لوجه الله، وحتى المسلسلات، بمجرد انتهائها، أقوم بتوزيع مكاسبي منها على المحتاجين. ولكن، بفضل الله، أمتلك شركات وأعمالًا خاصة خارج المجال الفني، وقد أنعم الله عليّ بالرزق." أضاف:" "عاهدت نفسي ألا أقتصر على التمثيل فحسب، وألا أستغل فني لتحقيق منفعة شخصية. فالجمهور اليوم بات أكثر وعيًا ويتمتع بثقافة عالية، ولذلك، علينا كفنانين أن نكون قريبين منه، داعمين له، قبل أن نفكر في كيفية الوصول إليه."