إستُهلّت باكورة حلقات هذا الجزء بإستعادة حقيقة ما جرى مع جبل بعدما إنتهى الجزء الثالث بشكل غامض لتتم الإجابة على تكهّنات الجمهور فَتبيّن أنّ زوجته ونجله قد قُتِلا، كما أُصيب جبل جسدياً بشكل بالغ وبعدما إستعاد عافيته أصبح شخص "شبه بوهيمي" حيث إعتكف بمفرده في الجبل بعيداً عن الهيبة لكنّه وبحسب ما جاء على لسان مساعده الشخصي "أبو علي" في سياق الأحداث "جبل بيشوفنا بس نحنا ما منشوفو" أي أنّه يُراقب كل ما يجري في الهيبة ليطمئِن على أهلها دون أن يُدرك أحداً مكانه. ولقد إتّسمت هذه الحلقة بوتيرة متسارعة "نوعاً ما" بين الإثارة والتشويق رغم أنّ السياق الدرامي يتطلّب عادةً هذا التسارع بدءاً من الحلقة الخامسة وليس الأولى، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على أنّ هذا الجزء سيحمل كمّاً كبيراً من الأحداث المُشوِّقة.

كما سردت الحلقة الأولى تفاصيل مصائر معظم الشخصيات الرئيسية في العمل حيث تبيّن أنّ "الحصاد" الذي قام به جبل (تيمّناً بإسم الجزء الثالث الهيبة الحصاد) كلّفه كثيراً من الخسائر، ما سيجعل الرد قاسياً جداً من أعدائه ضده والعكس صحيح في الجزء الجديد، وسوف يتجلّى ذلك في الذروة الدرامية مع الحلقات القادمة حينما ستُحاول إبنة خال جبل "رانيا عمران" (ديما قندلفت) الإنتقام من جبل الذي قتل والدها على يد "الشايب".

أيضاً ظهرت في الحلقة الأولى من الجزء الرابع شخصية رئيسية جديدة ألا وهي شخصية "نمر السعيد" التي يُقدّمها الممثل عادل كرم، وهو العدو الجديد لِبطل العمل حيث سيسعى نمر جاهداً لفرض سلطته على الهيبة ما سيستدعي عودة جبل إلى مسقط رأسه كي يُمسك زمام الأمور هناك. واللافت أنّ مشهد ظهور نمر السعيد ترادف مع مشهد آخر تمحور حول ما تَذكُّره جبل من طفولته حينما تساءل عن كيفية قتل الأفعى، وهذا ما يحمل معنى رمزي على أنّ "نمر السعيد" سيُجسّد "رأس الأفعى" في مواجهة جبل، ونتوقّع أنّ "رانيا عمران" ستتحالف مع نمر بهدف الإنتقام من جبل. عداك عن الخلاف والقطيعة التي نشبت بين جبل وإبن عمّه شاهين رغم زواجه من منى (شقيقة جبل)، وما سيستتبعه ذلك من أحداث لاحقة.

في الختام ومع إنطلاق عرض هذا العمل، نشير إلى أنّ جماهيرية مسلسل "الهيبة" بمختلف أجزائه وحدها كفيلة بِخلق موسم درامي دون أن يكون هذا العرض محصوراً في المواسم الرمضانية كأجزائه السابقة، ونتوقّع أن يُحقّق "الهيبة الرد" تفاعلاً كبيراً بين الجمهور في الحلقات القادمة.