الدراما العربية في رمضان 2023 عكست صورة لبنان "بِحلوه ومُرّه"!

13:00
10-04-2023
أميرة عباس
الدراما العربية في رمضان 2023 عكست صورة لبنان "بِحلوه ومُرّه"!

يظهر لبنان برؤيات درامية مختلفة خلال الموسم الدرامي الرمضاني الراهن حيث عكست بعض مسلسلات هذا الموسم الصورة الجميلة عن لبنان بطبيعته الخلّابة كبلد سياحي، فيما أتت أعمال أخرى لتسلّط الضوء على الجرائم فيه كي تنقل واقع تداعيات التضخّم الاقتصادي على شعبه.

في هذا الإطار، لفتنا قاسماً مشتركاً حول لبنان بين مسلسليْ "النار بالنار" و"تغيير جو"، ففي الحلقة الثانية من المسلسل الأول (وهو لبناني سوري مشترك) رأينا مريم (كاريس بشار) كيف تعرّضت لِسرقة حقيبة يدها ما أن دخلت الحي الشعبي في بيروت، فضاعت كل أوراقها الثبوتية، وهو الأمر عيْنه الذي تعرّضت له بطلة المسلسل الثاني (المصري) شريفة (منّة شلبي) في الحلقة الثانية خلال تواجدها في شارع بدارو داخل العاصمة اللبنانية. وبذلك وضع صنّاع المسلسليْن -وهما من إنتاج الصبّاح إخوان- "سبوت" على تزايد جرائم السرقة في لبنان، وهذا الأمر يأتي نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعب لبنان، فضلاً عن انتشار الفساد وغياب الأمن ما نجم عنه حالة تفلّت!

كما حاكت مسلسلات أخرى منها "وأخيراً" (لبناني سوري مشترك) واقع العصابات في لبنان بما فيها من تجارة مخدرات وأعضاء ودعارة إلخ...

فيما عكست بعض أعمال هذا الموسم الوجه الآخر لِلبنان الذي لطالما عُرف به كبلد سياحي يتمتّع بمناظر طبيعية خلّابة، وهو ما رأيناه في المسلسل المصري "جعفر العمدة" وتحديداً في الحلقة السابعة عشر منه حينما سافر بطل العمل جعفر (محمد رمضان) برفقة زوجته (زينة) إلى لبنان، وعرضت هذه الحلقة بعدسة المخرج محمد سامي صورة "لبنان الحلو".

وللتنويه، نحن هنا لسنا بصدد تأييد أو معارضة الرؤية الدرامية لِكيفية انعكاس صورة لبنان في أي من المسلسلات الآنف ذكرها، فالدراما يجب أن تعكس الواقع "بِحلوه ومُرّه"، لكننا بالطبع نأمل دوماً أن يبقى لبنان بِصورة البلد السياحي الجميل في نظر الشعوب العربية رغم كل المشاكل التي يعاني منها راهناً...