في التفاصيل، أعلن رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، المستشار تركي آل الشيخ، عن إقامة ليلة مميزة لمحبي الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، بمشاركة عدد من نجمات الفن في العالم العربي، بقيادة المايسترو وليد فايد.

ويحمل الحفل المنتظر اسم "ليلة وردة"، وتشارك فيه النجمات: أصالة نصري، نانسي عجرم، عبير نعمة، وريهام عبدالحكيم.

وتفاعل رواد الإنترنت بشكل كبير مع إعلان آل الشيخ، الذي نشره عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، مشيدين باختيار النجمات اللواتي سيقدمن الأمسية الغنائية.

وتداول نشطاء فيديوهات للراحلة وردة تتحدث فيها عن حبها لأصالة وبأنها كانت تعتبرها إحدى منافساتها.

ورداً على سؤال لوردة لو خيرت بين 3 أسماء من الفنانات لحضور حفلاتهن من تلغي وتختار وكان ردّها أنها تختار حفل أصالة.

كما رأى الجمهور أن نانسي تعتبر واحدة من الذين غنوا ببراعة للراحلة، وفي حال غنت الطرب فهي تبدع فيه، وتداول فيديوهات لها وهي تغني: " قال ايه بيسالوني" وغيرها.

وكشفت الشركة المنظمة "بنش مارك"، عن التفاصيل وموعد الحفل، حيث سيقام على مسرح عبادي الجوهر أرينا، في جدة، يوم الخميس 4 يوليو/تموز المقبل، على أن تطرح التذاكر يوم 27 يونيو/حزيران الحالي.

ورحلت الفنانة وردة الجزائرية، في العام 2012، إثر أزمة قلبية أصيبت بها في منزلها في القاهرة، عن عمر ناهز 72 عامًا، تاركة وراءها أرثًا غنيًا من الأغاني التي قدمتها بصوتها الطربي.

تعد وردة واحدة من أيقونات الغناء العربي، قدمت خلال مسيرتها الفنية، التي امتدت لما يقرب من نصف قرن، نحو 40 ألبوماً، بخلاف ما قدمته من أغان وطنية جاءت في شكل أوبريتات، تعاونت خلالها مع كبار المغنين والملحنين، أبرزها أوبريت "الوطن الأكبر"، وهو نشيد للوطن العربي ألفه أحمد شفيق كامل ولحنه محمد عبد الوهاب، وشارك فيه نخبة من الفنانين العرب.

بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث كانت تقدم أغاني الفنانين العرب في باريس قبل أن يقوم صديق لوالدها بتلحين بعض الأغاني الخاصة بها، حتى شهدت انطلاقتها في مصر، على يد المخرج حلمي رفلة، الذي رشحها للظهور في السينما من خلال فيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، الذي حقق وقتها نجاحاً لافتاً.

وخلال مشوارها الفني، قدمت وردة 8 أفلام، بجانب عدد من المسلسلات، أولها "أوراق الورد" مع عمر الحريري، عام 1977، ثم "آن الاوان" عام 2006.
وكان آخر عمل قدمته الراحلة أغنية وطنية بعنوان "مازال واقفين"، بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال بلدها الجزائر.

وكان قد أطلق رياض القصري، نجل الراحلة وردة، أغنية باللهجة اللبنانية بعنوان "أيام" قد سجلتها والدته الراحلة قبل 3 سنوات من وفاتها، ولم تتمكن من استكمال تصويرها، حيث وافتها المنية قبلها.

وسجلت وردة أغنية "أيام" بصوتها في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2009، وكانت تتمنى أن تقدمها مصورة للجمهور بعدما حالت ظروف إنتاجية دون تقديمها في ألبومها الأخير "إللي ضاع من عمري"، الذي صدر قبل رحيلها.

وكتب الأغنية الشاعر اللبناني منير بوعساف، ولحنها ووزعها بلال زين، وتولى ابنها رياض قصري استكمال إنتاجها بطريقة الغرافيكس بإشراف المخرج مؤنس خمار، وتم تصويرها في العاصمة الجزائرية ومنطقة بجاية شرقي العاصمة الجزائر.