أعلنت السلطات المصرية عن اكتشافات أثرية جديدة بمعبد الرامسيوم بالأقصر توضح جانباً كبيراً من أسراره.
في هذا الإطار، كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والمركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، عن مجموعة من المقابر من عصر الانتقال الثالث، ومخازن تخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والأعمال الحجرية، ومطابخ ومخابز، وذلك أثناء أعمال البعثة في محيط معبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر.
وأسفرت أعمال الحفائر داخل المعبد وفق ما ذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية في الكشف عن "بيت الحياة"، وهو مدرسة علمية ملحقة بالمعابد الكبرى، وهو اكتشاف استثنائي لأنه لم يُظهر فقط التخطيط المعماري لهذه المؤسسة التعليمية، بل الكشف أيضاً عن مجموعة أثرية غنية شملت بقايا رسومات وألعاب مدرسية، مما يجعله أول دليل على وجود مدرسة داخل الرامسيوم المعروف أيضاً باسم "معبد ملايين السنين".
وخلال أعمال الحفائر تم العثور على مجموعة أخرى من المباني في الجهة الشرقية للمعبد يُرجح أنها كانت تستخدم كمكاتب إدارية.
من جهتها، تابعت الوزارة أنه بالنسبة للمباني والأقبية الموجودة في الجهة الشمالية، فقد أوضحت الدراسات التي تمت عليها أنها كانت تُستخدم كمخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون، إلى جانب الأقبية التي استخدمت لتخزين النبيذ، حيث وُجدت فيها ملصقات جرار النبيذ بكثرة.
وأيضاً، أسفرت أعمال الحفائر بالمنطقة الشمالية الشرقية عن وجود عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، تحتوي معظمها على حجرات وآبار للدفن بها أوان كانوبية وأدوات جنائزية بحالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى توابيت موضوعة داخل بعضها بعضا، و401 تمثال من الأوشابتي المنحوت من الفخار ومجموعة من العظام المتناثرة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذه الاكتشافات بمعبد الرامسيوم، حيث إنها تُلقي الضوء على التاريخ الطويل والمعقد للمعبد، وتفتح آفاقاً جديدة لفهم دوره في مصر القديمة، كما تُسهم في تعزيز المعرفة بالمعبد الذي يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة، وخاصة عصر الرعامسة.
وتابع أن هذا المعبد كان بمثابة مؤسسات ملكية أُقيمت فيها الطقوس الدينية لتقديس الملك حتى أثناء حياته، كما لعبت دوراً إدارياً واقتصادياً هاماً.
وأضاف أن هذه الاكتشافات تشير إلى وجود نظام هرمي كامل للموظفين المدنيين داخل هذا المعبد، حيث لم يكن مجرد مكان للعبادة بل كان أيضًا مركزاً لإعادة توزيع المنتجات المخزنة أو المصنعة، والتي استفاد منها سكان المنطقة، بمن فيهم الحرفيون في دير المدينة، الذين كانوا يخضعون للسلطة الملكية ضمن نظام المقاطعات.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى ما أكدته الدراسات العلمية من أن الرامسيوم كان موقعاً مشغولاً قبل بناء رمسيس الثاني لمعبده، وأُعيد استخدامه في فترات لاحقة، حيث تحول إلى مقبرة كهنوتية ضخمة بعد تعرضه للنهب، قبل أن يستخدمه عمال المحاجر في العصرين البطلمي والروماني.
بدوره، أوضح الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن البعثة استطاعت إعادة الكشف عن مقبرة "سحتب أيب رع" الواقعة في الجانب الشمالي الغربي من المعبد والتي كان قد اكتشفها عالم الآثار الإنجليزي كويبل عام 1896، مضيفا أنها تعود لعصر الدولة الوسطى وتتميز جدرانها بمناظر جنازة صاحب المقبرة.
المصدر: INFO3
https://info3.com/Archeology/218471/text/highlight/مخازن-لدهون-ونبيذ-وأسرار-عن-بيت-الحياة-مصر-تعلن-اكتشافات-أثرية-جديدة
إكتشف علماء آثار في بريطانيا كنزاً يضم 800 قطعة نقدية يناهز عمرها 2000 عام، في ما يُعد "أحد أكبر الاكتشافات" المتعلقة بالعصر الحديدي في البلاد، على ما أعلن المتحف البريطاني "بريتش ميوزيم - The British Museum ومؤسستان بريطانيتان الثلاثاء.
في التفاصيل، أُعلن اكتشاف "غنيمة ميلسونبي"، تيمّناً باسم قرية في يوركشير في شمال إنكلترا حيث عُثر على القطع، في بيان مشترك من المتحف الشهير في لندن، وجامعة دورهام، وهيئة إنكلترا التاريخية Historic England، الوكالة الحكومية المسؤولة عن حماية التراث.
وحدث الاكتشاف في عام 2021 من جانب شخص متمرّس في الكشف عن المعادن.
وبعدما استوقفه ما ظن أنه اكتشاف مهم، اتصل بجامعة دورهام التي بدأت أعمال التنقيب بدعم من المتحف البريطاني.
وفي المجمل، اكتُشف أكثر من 800 قطعة، بينها أحزمة خيول ورماح ومراجل وحاويات، في ما يُعتبر "أحد أكبر وأهم اكتشافات العصر الحديدي في المملكة المتحدة"، على ما جاء في البيان.
وقُدِّرت قيمة كنز ميلسونبي بنحو 254 ألف جنيه إسترليني، وسيُطلق متحف يوركشاير في يورك حملة لجمع التبرعات لتأمينها للأمة. أما وزير التراث كريس براينت، فأكد أنّ الكنز يُعدُّ اكتشافاً استثنائياً، "ومن شأنه أن يساعدنا على فهم نسيج تاريخ أمتنا بصورة أفضل".
من جهته، أوضح عالم الآثار الذي قاد أعمال التنقيب توم مور لوكالة فرانس برس أنه عندما دخل علماء الآثار إلى الخندق حيث كانوا يقومون بأعمال التنقيب، أدركوا "أن هذا اكتشاف استثنائي".
والجدير بالذكر، تُعتبر "الكمية والتنوع في هذه القطع أمرا غير عادي بالنسبة إلى بريطانيا"، بحسب البيان الصادر عن المؤسسات الثلاث التي رأت في هذا الاكتشاف طريقة جديدة لفهم الحياة قبل 2000 عام في شمال البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، لفت توم مور إلى أن "الأمر المحيّر في الموضوع هو أن الناس في بريطانيا كانوا معتادين نسبياً على العربات ذات العجلتين. لكن القطع التي عُثر عليها (في ميلسونبي) تشير إلى عربات أكبر بكثير ومركبات مزخرفة بزخارف فاخرة، وهو ما كان شائعاً أكثر في أوروبا القارية، في ألمانيا والدنمارك".
وأشار تقييم علمي أولي إلى أن هذه القطع طُمرت في القرن الأول الميلادي، في زمن الغزو الروماني لبريطانيا.
المصدر: info3
https://info3.com/Archeology/216951/text/highlight/اكتشاف-كنز-أثري-يزيد-عمره-عن-ألفي-عام
أصبحت متحجرة عُثر عليها في حفرة إسبانية وتعود إلى 1,1 مليون سنة على الأقل، أقدم هيكل عظمي معروف لوجه في أوروبا الغربية، وقد تناولت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة "Nature" هذا الاكتشاف الذي يحمل تسمية "بينك".
وقالت المعدة الرئيسية للدراسة روزا اوغيه من جامعة تاراغونا الإسبانية، في مؤتمر صحافي إن هذه الدراسة "تقدم عنصراً جديداً في تاريخ التطور البشري في أوروبا".
كان أقدم ممثل للجنس البشري في أوروبا الغربية، والذي يعود تاريخه إلى ما بين 800 و 900 ألف سنة مضت، هو سلف الإنسان الذي اكتُشف في موقع أتابويركا التاريخي الإسباني.
ويضم هذا الموقع في شمال إسبانيا ما لا يقل عن عشرة مواقع أثرية استثنائية.
وعلى بعد أقل من 250 مترا من الموقع الذي عُثر فيه على سلف الإنسان، اكتشف فريق إسباني متحجرة "ايه تي اي7-1" ATE7-1، التي تشكل جزءا من الفك العلوي والعظم الوجني الأيسر لشخص بالغ، مع بقايا جذر ضرس.
يُعدّ هذا الاكتشاف كنزا لعدم اكتشاف حتى اليوم سوى لضرس حليب واحد لشخص فقط من الوافدين الأوائل إلى أوروبا الغربية، بالإضافة إلى عظمة اصبع يد وجزء من فك سفلي لشخص آخر.
كانت متحجرة "ايه تي اي7-1" التي أطلق عليها مكتشفوها تسمية "بينك"، تقع في طبقة جيولوجية عميقة من سيما ديل إليفانتي، أي حفرة الفيل.
وقد تم التنقيب عنها على عمق أكثر من ستة عشر مترا، وهذه الكتلة من الطمي والطين الأحمر تتيح تأريخها بما بين 1,1 و1,4 مليون سنة مضت.
وحتى اكتشافها، تعيّن الانتقال إلى شرق أوروبا وتحديدا إلى جورجيا الحالية، والعودة 1,8 مليون سنة، للعثور على هومو جورجيكوس، رجل دمانيسي.
هو أول ممثل أوروبي لجنس الإنسان خارج إفريقيا، ويُعرف بأنه مهد الإنسانية، قبل وقت طويل من ظهور الإنسان العاقل، أي الإنسان الحديث، قبل نحو 300 ألف سنة.
وبيّنت عملية إعادة بناء للوجه باستخدام أدوات تصوير ثلاثية الأبعاد عن وجه "بينك" المذهل.
تقول مديرة المركز الوطني الإسباني للتطور البشري ماريا مارتينون توريس، بينما يتمتع سلف الإنسان "بوجه حديث جدا، مشابه لوجه جنسنا البشري، وهو عمودي ومسطح"، فإنّ وجه بينك "أكثر ميلا إلى الأمام".
المصدر: info3
https://info3.com/Archeology/214984/text/highlight/متحجرة-تصبح-أقدم-هيكل-عظمي-لوجه-في-أوروبا-الغربية
ومع ذلك، لا يتمتع بكل خصائص سلالة أخرى مشهورة وأقدم من القارة الإفريقية، وهي الإنسان المنتصب.
ومن المستحيل في هذه المرحلة تحديد جنس "بينك" وعمرها.
من ناحية أخرى، وباستخدام ثلاث أدوات حجرية صغيرة، وعظام حيوانات تتميز بالشقوق، وعدد كبير من القرائن النباتية القديمة، أصبح لدى الفريق فكرة جيدة عن البيئة التي تطورت فيها.
وتتمثل هذه البيئة بمنظر طبيعي لغابات رطبة مع غطاء نباتي من البحر الأبيض المتوسط، وعدد وفير من الطيور والقوارض وقرود المكاك والخيول والمواشي، وبعض البيسون وأفراس النهر. وقد تطوّرت في مناخ أكثر اعتدالا من اليوم.
تقول روزا اوغيه "ربما كان موقع أتابويركا ممرا طبيعيا للحياة البرية مع موارد مائية، وبالتالي كان مكانا مثاليا لتوطين أشباه البشر".
وبحسب الفريق الإسباني، يدعم اكتشاف "بينك" فرضية استيطان القارة الأوروبية من الشرق إلى الغرب من أشباه البشر الأوائل قبل 1,4 مليون سنة على الأقل.
تشير كل المعطيات إلى أنهم جاؤوا "من مكان ما في أوروبا الشرقية"، بحسب ماريا مارتينون توريس. ويحتلون حاليا "مكانا في تاريخ التطور البشري" بين إنسان دمانيسي وأسلافه.
ويكمن السؤال في ما إذا كانت "بينك" قد نجت من التغيير الديموغرافي، الذي أدى إلى انخفاض عدد السكان قبل قرابة 900 ألف سنة، وذلك بفضل الموجات الجليدية الشديدة.
لا يرجح عالم الإنسان القديم الإسباني خوسيه ماريا بيرموديز دي كاسترو أن تكون هذه السلالة قد نجت لتكون ضمن سلالة الإنسان القديم، ويقول "أعتقد أن الإنسان المنتصب انقرض".
وستغذي فرضيات كثيرة البحوث المستقبلية. ولم يصل الفريق إلى قاع هاوية الفيل، ولا من حوله.
ستُعرض عظام القرد الجنوبي الأكثر شهرة "لوسي"، والتي اكتُشفت قبل خمسين عاماً في إثيوبيا، في العاصمة التشيكية براغ الصيف المقبل، في أول مغامرة من نوعها في أوروبا لهذا الهيكل العظمي الذي يعود تاريخه إلى 3,18 ملايين عام.
في هذا الأغطار، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الثلاثاء للصحافيين لدى إعلانه عن هذه الإعارة النادرة من المتحف الوطني الإثيوبي "هذه أول مرة ستُعرض فيها (العظام) في القارة العجوز".
وتعود هذه الامتيازات إلى المتحف الوطني في براغ الذي سيعرض الهيكل العظمي للجمهور كجزء من معرض أكبر يُفتتح في 25 آب/أغسطس لمدة شهرين.
وسيكون الهيكل العظمي شبه الكامل لـ"سيلام"، وهو حيوان صغير من نوع القرد الجنوبي توفي في سن الثالثة تقريبا، ويُعتقد أنه عاش قبل "لوسي" بـ100 ألف عام، موجودا أيضا في هذه الرحلة التي ستخضع لحراسة مشددة.
ولا بد من الإشارة إلى أن الهيكل اكتُشف عام 2000، بعد ربع قرن من اكتشاف 52 قطعة من عظام "لوسي"، وهو هيكل عظمي أحدث ثورة في البحث العلمي وفي طريقة فهم أسلافنا.
من جهتها، قالت وزيرة السياحة الإثيوبية سيلاماويت كاسا، التي كانت في العاصمة التشيكية لحضور الإعلان عن الحدث، إن "هذا المعرض التاريخي سيقدم للسياح والباحثين فرصة فريدة لرؤية هذه الحفريات البشرية من قرب".
وكان اسم "لوسي" في الأصل A.L-288-1، وتم تسميتها على اسم أغنية البيتلز "Lucy in the Sky with Diamonds" ("لوسي في السماء مع الماس")، والتي كان يستمع إليها فريق العلماء بعد الاحتفال بالاكتشاف.
هذا الحيوان الذي ربما فارق الحياة في عمر يتراوح بين 11 و13 عاما (وهو ما يُعتبر سن البلوغ لهذا النوع)، ويبلغ طوله 1,10 متر ويزن 29 كيلوغراما، وقد تم الحفاظ على هذا الحيوان ثنائي الأرجل الشبيه بالبشر بنسبة 40% في غرفة غير مفتوحة للجمهور في قلب العاصمة أديس أبابا.
ورغم أن المتحف يتلقى طلبات عدة لدراسته، فإن الهيكل العظمي لا يغادر إثيوبيا إلا مع استثناءات نادرة، إذ قام بجولة في الولايات المتحدة بين عامي 2007 و2013.
لطالما وُصفت لوسي بأنها "جدة البشرية"، وتُعتبر اليوم بمثابة خالة أو ابنة عم، حيث أن نسبها المباشر إلى البشر محل نزاع.
وقد أدت العديد من الاكتشافات منذ ذلك الحين إلى إعادة خلط الأوراق، في إثيوبيا وجنوب إفريقيا وكينيا وأيضا في تشاد.
كما أن توماي، الذي يصنفه بعض علماء الحفريات على أنه أول ممثل للسلالة البشرية وعمره 7 ملايين سنة، أو أردي، بعمر 4,5 ملايين سنة، قد انضما إلى "لوسي" في مجموعة الحيوانات الرئيسية من حقبة ما قبل التاريخ.
المصدر: info3
https://info3.com/Archeology/209484/text/highlight/الهيكل-العظمي-الشهير-لوسي-في-أوروبا-لأول-مرة-بعد-نصف-قرن-على-اكتشافه
اكتشف فريق أثري فرنسي سويسري في مصر قبر طبيب ساحر متعدد المواهب خدم الفراعنة منذ حوالي 4000 عام.
في التفاصيل، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري جديد في منطقة سقارة الأثرية بمحافظة الجيزة، حيث تمكنت بعثة فرنسية-سويسرية مشتركة من العثور على مقبرة فريدة تعود لطبيب ملكي شهير يدعى "تيتي نب فو"، خدم في عهد الملك بيبي الثاني منذ نحو 4000 عام.
ووفقاً لبيان وزارة السياحة والآثار المصرية، تقع المقبرة المكتشفة جنوب منطقة سقارة، التي تشتهر باحتضانها مقابر كبار رجال الدولة في عصر الدولة القديمة.
وشُيدت المقبرة باستخدام طوب اللبن، وتتميز بباب وهمي مزين بنقوش ورسومات دقيقة تعكس مهارة فنية استثنائية.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر النقوش الموجودة على الجدران أن "تيتي نب فو" كان شخصية بارزة، حيث حمل مجموعة من الألقاب الرفيعة، من بينها "كبير أطباء القصر"، "الكاهن"، و"ساحر" الإلهة سركيت، ما يبرز مكانته المرموقة في البلاط الملكي خلال عهد الملك بيبي الثاني.
في هذا الإطار، المقبرة مزينة بنقوش وأعمال فنية نابضة بالحياة، تتضمن مشاهد ملونة للقرابين الجنائزية، ما يعكس الأهمية البارزة لصاحبها داخل المجتمع الملكي في عصر الدولة القديمة.
فن مخصصة لكبار المسؤولين والموظفين الملكيين، مما يؤكد مكانة "تيتي نب فو" الرفيعة.
ورغم تعرض المقبرة للنهب في عصور سابقة وفقدان أي رفات بشرية داخلها، إلا أن النقوش المحفورة على جدرانها قدّمت معلومات ثمينة عن شخصية "تيتي نب فو".
وبصفته كاهنا ساحراً للإلهة سركيت، التي ارتبطت بحماية البشر من الكائنات السامة، يعتقد أن "تيتي نب فو" كان متخصصا في علاج لدغات الثعابين والعقارب. كما أنه شغل منصب طبيب أسنان ملكي، وهو دور نادر في مصر القديمة، مما يضيف بعدا مميزا إلى سيرته التاريخية.
وسبق أن أعلنت مصر الأربعاء عن اكتشافات أثرية جديدة، من بينها مقابر لمسؤولين كبار يعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة، وأعمال فنية من عصر الملكة حتشبسوت، وذلك داخل مقبرة قديمة في مدينة الأقصر.
ويعود تاريخ الاكتشافات إلى فترة ممتدة من عصر الأسرة الخامسة عشرة (1650-1550 قبل الميلاد) حتى الأسرة الثامنة عشرة (1550-1292 قبل الميلاد)، وهي مرحلة ضمّت فراعنة مثل الملكة حتشبسوت والملك توت عنخ آمون.
كذلك، اكتُشفت آبار دفن تحتوي على توابيت خشبية مزينة بعلامة ريشة الخاصة بالأسرة السابعة عشرة، بالإضافة إلى مقابر أطفال تحوي ألعابا.
ويأتي الإعلان عن هذه الاكتشافات في وقت تكثّف فيه مصر جهودها لإنعاش قطاعها السياحي الذي يشكل مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية لاقتصادها المتعثر.
وبعد تعرضها لانتكاسات منذ الاضطرابات السياسية التي أعقبت انتفاضة 2011، بدأت السياحة في التعافي خلال السنوات الأخيرة.
واستقبلت مصر في العام الفائت 15,7 مليون سائح، وتأمل أن يصل عدد السياح هذه السنة إلى 18 مليون شخص.
والجدير ذكره، تمثل سقارة جزءًا من العاصمة المصرية القديمة ممفيس، وهي مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. تضم المنطقة أكثر من اثني عشر هرمًا، بما في ذلك أهرامات الجيزة الشهيرة، إلى جانب أهرامات أصغر في أبو صير ودهشور.
واختتمت الوزارة بيانها بالإشادة بأهمية الاكتشاف، قائلة: "يعزز هذا الكشف الجديد من مكانة سقارة كواحدة من أغنى المواقع الأثرية في مصر، ويضيف بُعدًا جديدًا لفهمنا لحياة النخبة في عصر الدولة القديمة".
المصدر: info3
https://info3.com/Archeology/205718/text/highlight/اكتشاف-مقبرة-طبيب-ملكي-شهير-في-سقارة-المصرية
أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية أمس الأحد، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام، وتعود للعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية لمتكون الرؤوس الرسوبي بمنطقة الحدود الشمالية بالسعودية.
في هذا الإطار، تُعد هذه الأحافير، التي تشمل أسماكاً عظمية، الأولى من نوعها في المملكة لهذه المرحلة الجيولوجية.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية، إن هذه الأحافير التي تشمل أسماكاً عظمية، تعد الأولى من نوعها في المملكة لهذه المرحلة الجيولوجية، موضحاً أن هذه الأحافير نسبت إلى سمك القرموط (السلوريات) المنقرضة ذات الأهمية الكبرى في فهم بيئة العصر الإيوسيني المبكر من منظور جغرافي وبيئي قديم.
ويضاف هذا الاكتشاف الفريد لكثير من الاكتشافات للأحافير، منها الثدييات في منطقة النفود، وسعدان الحجاز، وكذلك اكتشاف أجزاء من بقايا حوت منقرض منذ 37 مليون سنة، متكون من الرشراشية الجيرية في القريات بمنطقة الجوف شمال المملكة العربية السعودية.
في هذا السياق، يعد عصر الإيوسين المبكر –الذي حدث بين 48 إلى 56 مليون عام مضت تقريبا – أدفأ حقبة زمنية بتاريخ الكوكب خلال الـ66 مليون عاماً الأخيرة. وبالتالي، تميز ذلك العصر بارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون لتبلغ ألف جزء بالمليون، بجانب ارتفاع متوسط درجات الحرارة بمقدار 14 درجة مئوية عن عصرنا الحالي.
ومن الجدير بالذكر أن نسبة ثاني أكسيد الكربون بالجو في يومنا هذا قد ارتفعت لتبلغ 412 جزءا بالمليون. وفي حال عدم التقليل من انبعاثات ذلك الغاز في إطار سياسات مجابهة آثار التغير المناخي المقترحة، فإنه -وفقا لتقديرات خبراء المناخ- من المتوقع استمرار ارتفاع نسبته لتبلغ ألف جزء بالمليون بحلول عام 2100. أي أنه في غضون ثمانين عاما تقريبا ستكون نسبة ثاني أكسيد الكربون مماثلة لعصر الإيوسين المبكر.
ولا بد من الإشارة إلى انه يمكن الاستفادة من هذه الأحافير في المتاحف الجيولوجية، مع خلال تعاون هيئة المساحة ووزارة السياحة للخروج بمتحف يجمع هذه الأحافير تحت سقف واحد وبعض المكونات التي تعطي نبذة عن الجيولوجيا في السعودية، وأنواعاً من الأحجار المختلفة الموجودة في البلاد، وهذا يعطي بعداً علمياً واستثمارياً للسعودية، خصوصاً أن عمليات البحث والاستكشاف تنمو بشكل كبير في كل المسارات لإخراج ما تختزنه الأرض.
المصدر: info3
https://info3.com/Archeology/201429/text/highlight/اكتشاف-تاريخي-في-السعودية-عمره-56-مليون-سنة
أعاد باحثون تكوين أقدم جينوم بشري في جنوب إفريقيا حتى الآن لشخصين عاشا قبل نحو عشرة آلاف عام، مما وفّر معطيات عن التاريخ الديموغرافي للمنطقة، على ما أفادت الأحد عالمة شاركت في إعداد الدراسة.
والجينوم هو جميع بيانات الخلايا التي يحتاج إليها الكائن الحي لينمو ويؤدي وظيفته. تتضمن البيانات الجينومية معلومات، مثل تسلسل الجزيئات في جينات الكائن الحي. وتتضمن أيضاً وظيفة كل جين، والعناصر التنظيمية التي تتحكم في التعبير الجيني، والتفاعلات بين الجينات والبروتينات المختلفة.
كما يجمع علم البيانات الجينومية بين الأبحاث في مجال علم الوراثة وعلم الأحياء الحاسوبي مع تحليل البيانات الإحصائية وعلوم الكمبيوتر. على سبيل المثال، يستخدم علماء البيانات الجينومية بيانات من تسلسلات الحمض النووي (DNA) للبحث عن الأمراض واكتشاف علاجات جديدة. وتساعدهم البيانات على تحديد المتغيرات الجينية المرتبطة بالمرض وتحديد وظائفها.
من جهتها، قالت أستاذة الأنثروبولوجيا الحيوية في جامعة كيب تاون فيكتوريا غيبون إن التسلسل الجيني يأتي من رجل وامرأة عُثر على رفاتهما في ملجأ أوخورست الصخري بالقرب من بلدة جورج على الساحل الجنوبي.
وهذا التسلسل واحد من 13 تسلسلاً أعيد تكوينها من أشخاص عُثر على رفاتهم في هذا الملجأ وعاشوا قبل فترة تراوح بين 1300 وعشرة آلاف عام.
وقبل هذه الاكتشافات، يعود تاريخ أقدم الجينومات التي أعيد تكوينها في المنطقة إلى قرابة ألفَي عام.
وأوضحت الجامعة في بيان أن دراسة أوخورست تكشف بشكل مفاجئ أن أقدم الجينومات كانت مشابهة وراثيا لتلك الخاصة بمجموعتي سان وخويخو اللتين تعيشان في المنطقة نفسها اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، نقل البيان عن المعدّ الرئيسي للدراسة جوشا غريتزينغر قوله إن "دراسات مماثلة في أوروبا كشفت تاريخاً من التغيرات الجينية الواسعة النطاق بسبب تحركات الإنسان على مدى الأعوام العشرة آلاف المنصرمة".
واضاف غريتزينغر من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ بألمانيا أن "هذه النتائج الجديدة من الجنوب الإفريقي مختلفة تماماً وتشير إلى تاريخ طويل من الاستقرار الجيني النسبي".
وتُظهر بيانات الحمض النووي الحالية أن هذا الأمر لم يتغير إلا منذ نحو 1200 عام، عندما أدخل الوافدون الجدد الرعي والزراعة واللغات الجديدة إلى المنطقة، وبدأوا بالتفاعل مع مجموعات الصيد المحلية.
وأشارت غيبون لوكالة فرانس برس إن العثور على بعض أقدم الآثار للإنسان الحديث في جنوب إفريقيا قد يكون ممكنا، إلا أنها عموما لم تُحفظ بصورة جيدة. وأضافت أن التقنيات الجديدة باتت تتيح الحصول على هذا الحمض النووي.
وعلى عكس أوروبا وآسيا، حيث أعيد تكوين جينومات آلاف الأشخاص، عُثر في جنوب قارة إفريقيا، وتحديداً في بوتسوانا وجنوب إفريقيا وزامبيا، على أقل من عشرين جينوما قديما فحسب.
ولاحظت غيبون أن "مواقع كهذه نادرة في جنوب إفريقيا"، مشيرة إلى أن دراسة أوخورست "وفرت نظرة ثاقبة لحركات السكان المحليين وعلاقاتهم (...) على مدى نحو تسعة آلاف عام".
المصدر: INFO3
https://info3.com/medical-news/187429/text/highlight/باحثون-أعادوا-تكوين-أقدم-جينوم-بشري-في-جنوب-إفريقيا-حتى-الآن
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية الجمعة الكشف عن "أول" مبنى لمرصد فلكي يرجع تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل شمال مصر.
وأفاد بيان الوزارة بأن "البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، والعاملة بمعبد بوتو بمحافظة كفر الشيخ، نجحت في الكشف عن أول وأكبر مبنى لمرصد فلكي من القرن السادس قبل الميلاد".
وأوضح البيان أن هذا المرصد بُني من الطوب اللبن واستخدم "لرصد وتسجيل الأرصاد الفلكية وحركة الشمس والنجوم بالمعبد" في مدينة بوتو.
وبوتو كانت تعد عاصمة الوجه البحري في مصر قبل قيام الملك المصري القديم مينا بتوحيد قطري البلاد الشمالي والجنوبي، ويطلق عليها "تل الفراعين" وتقع قرب مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ وسبق وأن شهدت الإعلان عن العديد من الاكتشافات الأثرية.
وبحسب البيان، وصف رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أيمن عشماوي مبنى المرصد الفلكي المبنى المكتشف، في الركن الجنوبي لمنطقة المعابد بتل الفراعين، بأنه "أكبر مرصد فلكي يتم اكتشافه من القرن السادس قبل الميلاد، إذ بلغت مساحته 850 متر تقريبا".
وأشار إلى أن تصميمه المعماري تكون من مدخل ناحية الشرق حيث شروق الشمس، وصالة أعمدة وسطى مفتوحة على شكل الحرف الإنكليزي (L) و يتقدمها جدار ضخم ومرتفع من الطوب اللبن.
كما عثرت البعثة خلال أعمال الحفائر داخل المرصد على "ساعة شمسية حجرية منحدرة"، والتي تُعتبر من أبرز أدوات قياس الوقت في العصور القديمة، وكتل حجرية لأخذ القياسات الخاصة بميول الشمس.
من جهتها، عثرت البعثة على عدد من التماثيل من بينها تمثال للكاهن "بسماتيك سمن" ويحمل تمثال المعبود أوزير من الجرانيت الرمادي يرجع إلى عصر الملك المصري "واح إيب رع" من الأسرة السادسة والعشرين في مصر القديمة.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، كشفت مصر عن اكتشافات أثرية عدة في مختلف أنحاء البلاد، وخصوصاً في منطقة سقارة غرب القاهرة، وكان من أبرزها الكشف عن أكثر من 150 تابوتا أثريا في العام 2022 تعود إلى أكثر من 2500 عام.
ويرى بعض الخبراء أن الإعلان عن تلك الاكتشافات من الحكومة المصرية قد يكون له وزن سياسي واقتصادي يضاف إلى القيمة العلمية لها، خصوصا وأن مصر تسعى إلى دفع قطاع السياحة الذي يعمل فيه نحو مليوني مصري.
وإلى جانب الاكتشافات الأثرية المعلنة، تأمل السلطات المصرية في افتتاح "المتحف المصري الكبير" رسمياً قرب أهرامات الجيزة خلال العام الجاري.
المصدر: info3
https://info3.com/archeology/182857/text/highlight/الكشف-عن-أول-مرصد-فلكي-بدلتا-النيل-في-مصر
عُثر داخل منجم في بوتسوانا على ماسة بحجم استثنائي اعتُبرت ثاني أكبر ماسة في العالم إذ تزن 2492 قيراطا وبالكاد تتسع في كف اليد، على ما أعلنت شركة تعدين كندية الخميس.
وهذا الحجر الثمين الذي عُثر عليه في منجم كاروي في شمال شرق بوتسوانا، أكبر منتج للماس في إفريقيا، هو "إحدى أكبر الماسات الخام المُكتشفة على الإطلاق"، على ما أوضحت شركة "لوكارا" في بيان.
وبحسب حكومة بوتسوانا وعدد كبير من الخبراء، إنّها ثاني أكبر ماسة تُكتشف في العالم.
ومن حيث الوزن، فهي ليست بعيدة عن أكبر ماسة مُكتشفة في العالم "كولينان" التي يبلغ وزنها أكثر من 3100 قيراط، وعُثر عليها في جنوب إفريقيا العام 1905.
ونقل البيان عن رئيس "لوكارا" التنفيذي وليام لامب قوله "نحن سعداء بالعثور على هذه الماسة الاستثنائية".
ولم يتطرق البيان إلى أي تفاصيل بشأن قيمة الماسة أو نوعيتها.
وتم إطلاع الرئيس موكغويتسي ماسيسي وكذلك الصحافة في غابورون، على الماسة. وقال ماسيسي إنها أكبر ماسة يُعثر عليها على الإطلاق في الدولة الواقعة في الجنوب الإفريقي.
ورأى توبياس كورمايند، المدير الإداري لـ"77 دايمندز" التي تعد أكبر شركة مجوهرات عبر الإنترنت في أوروبا، "إنّ الاكتشاف التاريخي لهذه الماسة الخام هو الأهم منذ 120 عاما، أمر مثير للحماسة".
وأكد أنّ هذا الاكتشاف يعود "إلى حد كبير لتكنولوجيا حديثة" للكشف بالأشعة السينية، ابتكرتها شركة "لوكارا" وتُستخدَم منذ العام 2017، موضحاً أنّ هذه التقنية "تتيح استخراج أحجار كريمة كبيرة من الأرض من دون تكسّرها إلى قطع".
ورجّح المتخصص إمكانية العثور على أحجار كريمة أخرى.
وتُعدّ بوتسوانا إحدى أكبر الدول المنتجة للماس في العالم، إذ يمثل هذا المجال 30% من ناتجها المحلي الإجمالي و80% من صادراتها.
وقبل الإعلان عن الماسة المُكتشفة حديثا، كانت أكبر ماسة يتم العثور عليها في بوتسوانا حجرا يزن 1758 قيراطا استخرجته شركة "لوكارا" في العام 2019 وأطلق عليه اسم "سيويلو"، أي "اكتشاف نادر" في لغة تسوانا المحكية في بوتسوانا.
واشترت دار "لوي فويتون" هذه الماسة المماثلة بالحجم لكرة مضرب، بسعر لم يُعلَن عنه.
وذكّرت "لوكارا" في بيانها بأنها عثرت على ماسة بوزن 1174 قيراطا في بوتسوانا سنة 2021، باستخدام تقنية الأشعة السينية نفسها التي استُعملت في اكتشاف الماسة الخام الجديدة.
المصدر: INFO3
https://info3.com/miscellaneous/182720/text/highlight/اكتشاف-ثاني-أكبر-ماسة-بالعالم-في-بوتسوانا
اكتُشفت في فنلندا أقدم عشبة بحرية معروفة حتى الآن، إذ تعود إلى 1403 أعوام، وأتاح هذا الاكتشاف طريقة جديدة لتحديد عمر النباتات البحرية، على ما أوضح الباحث الذي أدار الدراسة لوكالة فرانس برس.
فمن خلال قياس عدد التحوّرات الجينية مع مرور الوقت في المروج تحت الماء والتي تتكاثر من طريق استنساخ نفسها بشكل لامتناهٍ، تمكّن فريق من الباحثين من جامعات لندن وديفيس (ولاية كاليفورنيا الأميركية) وكيل وأولدنبورغ الألمانيتين من تحديد عمر سلف هذه النباتات بدقة لم يسبق لها مثيل.
من جهته، قال الباحث الذي أدار الدراسة المنشورة في حزيران/يونيو في مجلة "Nature Ecology and Evolution" العلمية ثورستن رويش لوكالة فرانس برس إنه "أول تقدير موثوق به لعمر مستنسخ".
وباستخدام طريقة "الساعة الجينية"، درس الباحثون 20 مجموعة من عشبة الأنقليس حول العالم قبل أن يكتشفوا، في المياه الساحلية الفنلندية لبحر البلطيق، أقدم قاعدة أعشاب بحرية معروفة حتى الآن، ويبلغ عمرها أكثر من 1403 سنوات.
كما يوفر تحديد عمر النباتات معطيات عن عمل النظم البيئية وعمليات الشيخوخة في العالم الطبيعي، بحسب الباحث.
من جانبه، رأى رويش وهو عالم في مجال البيئة البحرية وعالم الأحياء التطوري في مركز "جيومار" التابع لجامعة كيل الألمانية أن "من المثير للاهتمام فهم كيفية تجنب (النباتات) أعراض الشيخوخة على مدى آلاف السنين"، معتبراً أن ذلك يمكن أن يوفّر فكرة عن "كيفية إدارة الشيخوخة لدى البشر".
بالإضافة إلى ذلك، توقع أن تتيح هذه الطريقة الجديدة في المستقبل اكتشاف النباتات المائية الأقدم، التي يبلغ عمرها "مئة ألف عام أو أكثر".
والجدير ذكره، تتكاثر مجموعات عشبة الأنقليس من خلال الزهور والبذور والجذور في الرواسب، وتوفر بيئات بحرية مهمة للكائنات الحية الأخرى وتخزن ثاني أكسيد الكربون في سيقانها وجذورها.
وشرح رويش أنها "النظام البيئي الأهم في بحر البلطيق".
ورغم قدرته على البقاء، يعد عشب الأنقليس من الأنواع المهددة بالانقراض في بحر البلطيق الذي تحيط بمياهه الضحلة القليلة الملوحة ألمانيا وبولندا وفنلندا والسويد ودول البلطيق وروسيا.
في ضوء ذلك، يشكّل تلوث المغذيات الناتج من قطاعات مثل الزراعة والحراجة، إلى جانب ارتفاع درجات حرارة البحر بسبب تغير المناخ، تهديداً كبيراً لعشبة الأنقليس.
ولاحظ رويش أن "60 في المئة من عشبة الأنقليس انقرضت على مدى الأعوام المئة الأخيرة في غرب بحر البلطيق".
المصدر: Info3
https://info3.com/miscellaneous/180969/text/highlight/باحثون-يكتشفون-أعشاب-بحرية-عمرها-أكثر-من-1400-عام-في-فنلندا