نقابة الفنانين في سوريا تعيد تنظيم أوضاع " المفصولين"

نشرت نقابة الفنانين في سوريا – فرع دمشق، يوم الثلاثاء، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، قرارًا جديدًا موقعًا من نقيب الفنانين محسن غازي، يقضي بمعالجة أوضاع الفنانين المفصولين من سجلات النقابة "لأسباب مالية أو غيرها إن وجدت" وذلك وسط التغيرات التي تحصل في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

 في التفاصيل، سيتم بحسب القرار إعادة قيد الفنانين المفصولين أو المشطوب قيدهم إلى سجلات فروعهم النقابية أصولًا، مع التأكيد على عدم احتساب سنوات الفصل ضمن المدة المؤهلة للتقاعد.

وتضمن القرار توجيهات واضحة إلى الفروع النقابية لإعداد قوائم دقيقة بأسماء الفنانين المفصولين، مع تدقيق سجلاتهم بما ينسجم مع القواعد المتبعة، لضمان عودة منتظمة لهم إلى صفوف النقابة.

يُشار إلى أن نقابة الفنانين كانت قد اتخذت خلال السنوات الماضية إجراءات فصل طالت عددًا من أعضائها نتيجة عدم تسديد الرسوم السنوية أو لأسباب مالية أخرى. ومع ذلك، يُعد هذا القرار، الذي صدر بتاريخ 17 كانون الأول 2024، خطوة إيجابية نحو تصحيح المسار، بما يعيد فتح أبواب النقابة أمام الأعضاء المفصولين، ويعكس توجهًا جديدًا لاحتواء جميع الفنانين وتقييم أوضاعهم المهنية والمالية.

القرار الأخير يأتي بعد مراجعة سابقة لقرارات الفصل التي صدرت عام 2015، ما يشير إلى مساعٍ جديدة للنقابة لإعادة ترتيب أوضاعها وتعزيز علاقتها بأعضائها.

وتمنت نقابة الفنانين السوريين – فرع دمشق "التوفيق لحكومة الإنقاذ بما فيه الخير لسوريا الحرة"، بحسب تدوينة نشرتها عبر صفحتها على فيسبوك في 10 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.

يذكر أنه في السنوات الماضية تم فصل عدد كبير من الفنانين السوريين المقيمين خارج البلاد وبينهم بعض الفنانين الذين عرفوا بمواقفهم المعارضة لنظام بشار الأسد.

وكان النقيب الراحل، زهير رمضان، أطلق تصريحات بخصوص عودة الفنانين أثارت جدلاً كبيراً.

وكرر رمضان في أكثر من مناسبة أن النقابة لا تمانع في عودة أي فنان إلى سوريا، بعد تسديد التزاماته، إلا أنه اشترط أن تكون العودة مقرونة بموافقة النقابة.