فيروز... صاحبة الحَدَث الإستثنائي في عام 2020

12:00
29-12-2020
أميرة عباس

رغم الظروف الأليمة والأحداث البَشِعة التي شهدها العالم خلال سنة 2020 إلّا أنّ الساحة الفنية العربية عامة واللبنانية خاصة، سجّلت هذا العام حَدَثاً إستثنائياً بكل ما في الكلمة من معنى وسيّدة هذا الحَدَث هي سفيرتنا إلى النجوم فيروز بعد تكريمها من قِبل الدولة الفرنسية خلال هذا العام، وذلك بعدما إرتبطت فيروز منذ سنوات بعلاقات وطيدة مع فرنسا لاسيما من خلال البرامج الفنية التي كانت تطل من خلالها على الشاشة الفرنسية، إلى حفلة الأولمبيا التي أقامتها في باريس عام 1979، وصولاً إلى منحها أرفع الأوسمة الفرنسية خلال عام 2020.

أما فيما خصّ هذا الحَدَث الإستثنائي في عام 2020، فهو يتمثّل بِزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسيّدة فيروز بهدف تكريمها، حيث تمّ هذا اللقاء عشيّة اليوم الأخير من شهر آب/ أغسطس حين زار ماكرون "جارة القمر" فيروز داخل منزلها الكائن في منطقة الرابية/ لبنان، ومُنحت خلاله سفيرتنا إلى النجوم وسام جوقة الشرف الفرنسي الذي يُعد أعلى تكريم رسمي في فرنسا.

عن تفاصيل هذا اللقاء، نشير إلى أنّه كانت قد قامت بلدية الرابية بالتحضيرات اللازمة لإستقبال الرئيس الفرنسي حيث عُلّقت اليافطات باللغة الفرنسية ترحيباً به، كما زُيّنت البلدة بالأعلام اللبنانية والفرنسية، وإستقبلت المخرجة ريما الرحباني الرئيس الفرنسي عند وصوله إلى منزل والدتها فيروز حيث إستمر هذا اللقاء لمدّة ساعة وربع الساعة، وخلال هذه الزيارة منح ماكرون وسام جوقة الشرف الفرنسي للسيّدة فيروز، وأهدته هي بدورها لوحة فنية.

من جهة أخرى، كان في انتظار ماكرون بعض المتظاهرين أمام منزل السيدة فيروز، فألقى الرئيس التحية عليهم وقال: "أنا معكم". وحين إنتهى اللقاء، صرّح ماكرون عبر قناة الجديد قائلاً: "اللقاء مع السيدة فيروز كان ممتعاً جداً، فأنا أتمنى لقائها منذ زمن لأنها رمز الحب والحياة، وأغنية لبيروت هي المفضلة عندي"، وأبى أن يُدلي بأي تصريح حول مضمون ما قالته له فيروز حفاظاً على خصوصية الجلسة. وإكتفى ماكرون بالقول: " قلت لِفيروز كل الذكريات والنوستالجيا التي أملكها تجاهها، وأنا التزمت لفيروز وكما التزمت امام الشعب اللبناني بأن لبنان سيكون أجمل وفيروز هي رمزكم".

 

للتنويه، تزامنت زيارة ماكرون للسيّدة فيروز مع الأزمة الكبيرة التي واجهها لبنان بعد الإنفجار المروّع الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الرابع من شهر آب/ أغسطس، وهذا ما حمل رسائل سياسية غير مباشرة لتوقيت تكريم فيروز في هذه الفترة الزمنية تحديداً...