سمير حنّا إلى مثواه الأخير وإليكم تفاصيل الجنازة...

غيّب الموت الفنان اللبناني القدير سمير حنّا مثلما كنّا سبق وأشرنا يوم السبت، أما بالأمس، لقد تمّ الإحتفال لراحة نفس الراحل، وإليكم التفاصيل.

كان قد أُصيب حنّا يِسرطان الحنجرة حيث تدهورت حالته الصحية مؤخراً لذلك تمّ نقله إلى المستشفى، إلا أنّ الموت خطفه عن عمر أربعة وسبعين عاماً بعد معاناته من هذا المرض الخبيث. ولقد إحتُفل لراحة نفس الراحل البارحة عند الساعة الرابعة في كنيسة مار يوحنا- الحبيب كرخا قضاء جزين، كما اعتذرت عائلة الراحل عن عدم تقبّل التعازي بسبب الإجراءات الإحترازية للحد من إنتشار وباء كورونا، فكُتب على ورقة النعي: "نتشارك لاحقاً بقداس إلهي لراحة نفسه". وننوّه بأنّ الجنازة إقتصرت على العائلة وبعض المقرّبين من الراحل، كما حضر الشاعر القدير ميشال جحا والمُلحِّن اللبناني جورج نصوره.

من جهة أخرى، نشير إلى أنّ كل من نقابتيْ "محترفي الموسيقى والغناء في لبنان" و"الفنانين المحترفين في لبنان" قامتا بِنعي الراحل عبر المنشور الإلكتروني التالي: "ببالغ الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين المحترفين في لبنان رمزاً من رموز الفن الجميل الفنان سمير حنّا وتتقدم بأحر التعازي من أسرته الكريمة والأسرة الفنية، تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته".

أما فيما خص المشوار الفني للراحل، فهو يُعد أحد أهم عمالقة الفن اللبناني حيث قدّم أغنيات تعيش في ذاكرة الجمهور اللبناني ببصمة وهوية تشبه هذا الوطن وإتسم الراحل صوته بالخامة الجبلية حتى لُقِّب بإسم "عنتر الغناء"، ومن أهم أغنيات حنّا نذكر:" الليلة يا ويلي شو بدو يصير، لبسنا شراويل جدودنا، ما زال بحب ربينا، معلش الله يسامحك، ياللي مش عارف اسمك، كنا سوا، خصرك لما مال، تركيني أحسن بيكون، قالولي عنك دلوعة...".

كما نشير إلى أنّ بداية حياته الفنية إنطلقت حينما شاءت الصُدف أن يلتقي بالصحافي الراحل سعيد فريحة، فأعجب وطلب منه زيارته في "دار الصّياد"، ثمّ عرّفه فريحة على الشحرورة الراحلة صباح، التي بدورها اصطحبته للغناء معها في إحدى حفلاتها في إفريقيا، بعدها إنطلقت مسيرته الفنية.

بالنسبة لحياته الشخصية، كان الراحل متزوّجاً من الممثلة هلا عون لكنهما إنفصلا، وحُرم من رؤية إينته ماريا بعد الطلاق. أيضاً عانى الراحل من الغربة حيث كان قد إضطر على السفر بسبب الحروب المتتالية في لبنان إلا أنّه عاد إلى وطنه الأم، ليشاء القدر أن يُوارى الثرى في تراب بلده.