اليوم عيد ميلاد "العبقري" زياد الرحباني ...
يُصادف اليوم عيد ميلاد "العبقري"، المؤلف الموسيقي، العازف البارع، الممثل الكوميدي الساخر، المفكّر والكاتب المسرحي المتمرّد إلا على الحق، إنه يوم ميلاد الفنان القدير زياد الرحباني.
زياد الذي وُلد في هذا اليوم من عام 1956 لقد ترعرع في عائلة فنية عريقة لا تشبه غيرها من العائلات فهو نجل سفيرتنا إلى النجوم فيروز والراحل عاصي الرحباني رغم أنّه لاحقاً إعترف في عدة تصريحات صحفية بأنّ عقدته الوحيدة هي كونه"إبن فيروز" ولربما هذا ما جعله يتمرد على ذاته وإتخذ خطاً فنياً خاصاً به بعيداً عما رسماه الأخويْن عاصي ومنصور الرحباني حتى أنّ الأعمال التي قدّمها لوالدته كانت بمثابة نقلة نوعية في النمط الموسيقي للسيدة فيروز.
بدأ نشاطه الفني الفعلي عام 1973 خلال مرض ومكوث والده عاصي في المستشفى وطلب منه عمّه منصور موكلاً إليه تلحين كلمات أغنية جديدة تقدّمها فيروز خلال عرض مسرحية المحطة مع غياب زوجها والأغنية موضوع الحديث هنا هي أغنية "سألوني الناس" التي باتت نشيداً للعشاق !
وكان أول ظهور لزياد على المسرح في المسرحية ذاتها أي "المحطة"، حيث لعب فيها دور الشرطي. كما ظهر بعدها في "ميس الريم" بدور الشرطي أيضاً والذي يسأل فيروز عن اسمها الأول والأخير، وعن ضيعتها في حوار ملحّن. وفي ذات المسرحية قام زياد بكتابة موسيقى المقدمة. وإندهشت الجماهير من الرصانة الموسيقية التي يقدّمها زياد رغم صغر سنه مع إدخاله لنفحة فنية جديدة على أعمال والده وعمه مع وجود روح الرحابنة في موسيقاه.
أما أول أعماله المسرحية فهي مسرحية "سهرية" التي ألفها الرحباني عام 1973 مع جورجيت صايغ، مروان محفوظ، جوزيف صقر، ثمّ ألف زياد مسرحية "نزل السرور"، وتوالت بعدها الأعمال المسرحية التي لامست الواقع اللبناني حيث نشبت الحرب الأهلية اللبنانية وهذا ما جعل زياد يقدّم مسرحيات تحاكي الوضع الراهن آنذاك بصورة نقدية وهذا ما تجلى في عدد من أعماله لاسيما مسرحية "فيلم أميركي طويل" و"بالنسبة لبكرا شو"، والمميز في أعمال زياد أنها تبقى حية إن صح التعبير، وأصبحت تأخذ عبارات بعض مسرحياته كنوع من المقولات الشعبية التي يتداولها الناس.
ومن أعماله التي تعاون فيها مع السيدة فيروز نذكر:أنا عندي حنين، البوسطة، نسيت النوم، سلملي عليه، عودك رنان، قديش كان في ناس، كيفك إنت، مش كاين هيك تكون، وغيرها. وكان من المفترض أن يجتمعا في عمل فني آخر بدأ التحضير له منذ عام 2011 إلا أنّ خلاف زياد مع والدته السيدة فيروز حال دون ذلك وما زال خلافهما قائماً لغاية اليوم ويُقال أنّ الخلاف يعود لأسباب سياسية !
كما قدّم زياد الرحباني أعمالاً وألحاناً لفنانين آخرين نعدّد منها: إسمع يا رضا، بما إنو، ألبوم معلومات أكيدة للفنانة لطيفة إلخ...
وفي يوم ميلاده نقول للعبقري زياد الرحباني "العقبى للمئة" مع المزيد من الإبداع.
وفي الفيديو أدناه نستمع لإحدى أشهر أغنيات الرحباني "عايشي وحدا بلاك":
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية