"النهاية"، هل هو مسلسل "الحلم العربي" في صناعة الدراما والتاريخ معاً؟!

14:00
02-05-2020
أميرة عباس
"النهاية"، هل هو مسلسل "الحلم العربي" في صناعة الدراما والتاريخ معاً؟!

"النهاية" هو إحدى المسلسلات المصرية التي يتم عرضها راهناً خلال الموسم الرمضاني، من بطولة الممثل المصري يوسف الشريف، مع نخبة من نجوم الدراما أمثال: ناهد السباعي، سهر الصايغ، عمرو عبد الجليل، أحمد وفيق، محمد لطفي، محمد جمعة، باسم مغنية، وهو من تأليف عمرو سمير عاطف، إخراج ياسر سامي، وإنتاج شركة سينرجي.

تدور أحداثه حول مستقبل البشرية في السنوات القادمة وتحديداً خلال عام 2120 ضمن قالب من الخيال العلمي Science Fiction. ومع متابعة حلقاته، ينبهر المُشاهِد بما يرصده العمل من تطوّر تقني وتكنولوجي قد تصل إليها البشرية خلال المستقبل القريب البعيد، فعلى سبيل المثال نرى في بداية الحلقة الأولى التقرير الطبي السريع الذي تكشفه المرآة لبطل العالم المهندس زين (يوسف الشريف) وزوجته (ناهد السباعي) حيث ما أن يستيقظ من النوم يقوم بالضغط على المرآة، فيظهر فيها لوحاً إلكترونياً مع صوت آلي ينص عليه وضعه الصحي في هذا اليوم وما إن كان يُعاني من ارتفاع بضغط الدم وما شابه!
كما تتضمّن حلقات هذا المسلسل مشاهِد أخرى تُظهر هذا التطور مثل صناعة رجل آلي "الروبوت زين" على هيئة بطل العمل.

إلى جانب ذلك، وبحسب ما عُرض لغاية اليوم من حلقات لمسلسل "النهاية"، نستشف أنّ الهدف منه لا يكمن فقط في تقديم مسلسل عربي من نوع الخيال العلمي أو رصد التكنولوجيا في مستقبل البشرية، بل يهدف أيضاً إلى إيصال رسالة سياسية تمثّلت في المشهد الذي يظهر فيه أستاذ التاريخ وهو يسرد لِتلاميذه كيفية تحرير القدس بعد حرب شنّها العرب ضد إسرائيل التي إنهارت فتمّ زوال الكيان الصهيوني وتراجع الاقتصاد الأميركي.

كل هذه المعطيات، تدفعنا للتساؤل عمّا لو كان هدف صنّاع هذا العمل الدرامي أن يكون مسلسل "النهاية" هو "الحلم العربي" الذي نسعى إلى تحقيقه درامياً وتاريخياً-سياسياً معاً؟!