الفائزون بجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع: التكريم يفتح الآفاق لمخيلة مبتكرة ومجددة

الفائزون بجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع: التكريم يفتح الآفاق لمخيلة مبتكرة ومجددة

تكبر الغراس الإبداعية في جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع بدورتها الثانية، وتتحول إلى شجرات وارفة الظلال تعطي الثمار من جميع أنواع الفنون، ثمار من الرواية والمسرح والقصة والشعر وأدب الأطفال والبحوث التاريخية والنقدية، أينعت كي تنعش الثقافة العربية وتعيد المجد للكلمة والنص الجميل القادر على فتح الآفاق أمام المخيلة والفكر.. 9 فنون و27 فائزاً بالجوائز الثلاث الأولى من كل فن، تكرمهم الفجيرة اليوم تكريساً لدورها الرائد في نشر الثقافة الجديدة ومواكبة ما يجري من تطور في البحث والتصور الذهني والخيال الأدبي على صعيد العالم.

جاءت نتائج جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع حسب الآتي:
عن فئة الرواية للكبار فاز بالمركز الأول عبدالله علي عبدالله الغزال من ليبيا عن روايته (أضحية الماء والطين)، وفي المركز الثاني أميرة بنت التيجاني من جمهورية تونس عن روايتها (الملف الأصفر)، وفي المركز الثالث سراج منير قنديل زيدان من جمهورية مصر عن روايته (حكاية جديدة للأندلس).
أما عن فئة الرواية للشباب، فاحتل المركز الأول ميثم هاشم طاهر من جمهورية العراق عن روايته (صانع الأكواز)، وفي المركز الثاني عبد الرشيد هميسي من جمهورية الجزائر عن روايته (يقي بن يقظان)، أما في المركز الثالث فكان من نصيب آمنة بن منصور من جمهورية الجزائر عن روايتها (ساعة ونصف من الضجيج).
فيما احتل المراكز الثلاث عن فئة الشعر، محمد أحمد حسن من جمهورية مصر المركز الأول عن عمله (ربىً لم تطأها الخيول)، وأتى في المركز الثاني عبد الله موسى بيلا من بوركينا فاسو عن عمله (رحلة إلى أقصى البدايات في الذاكرة)، أما في المركز الثالث فكان من نصيب محمد حسن صالح من جمهورية العراق (جمهرة في فم حواء).
فيما نال جائزة فئة القصة القصيرة عن المركز الأول ميلود يبرير من جمهورية الجزائر عن قصة (الرجل على وشط فعل شيءٍ ما)، والمركز الثاني لفاطمة إبراهيم من الإمارات العربية المتحدة عن (أين يذهب الموتى)، فيما حصد المركز الثالث محمود صلاح سعد من جمهورية مصر عن (الأعمى وقصص أخرى).
حصد المركز الأول عن فئة النص المسرحي عبد المنعم بن السايح من جهورية الجزائر عن مسرحية (شعائر الإبادة)، أما المركز الثاني فكان من نصيب عنتر حمو من الجمهورية العربية السورية عن نص (بوابة الأرواح)، فيما المركز الثالث فكان من نصيب ليندا منير حمود من الجمهورية العربية السورية عن نص (امرأة الأمس).
في فئة أدب الأطفال، حصدت هيفين أحمد من الجمهورية العربية السورية المركز الأول عن عمل (مملكة واحة الألوان)، فيما نال المركز الثاني أسماء فتحي تمام نجدي من جمهورية مصر عن عمل (أبي هو بطلي)، فيما أتت في المركز الثالث إيمان محمد حسني عبد الهادي من المملكة الأردنية عن عمل (أجنحة الوردة).
عن فئة البحوث التاريخية، حصدت آمنة بنت خادم بن علي الشحي من سلطنة عُمان عن عملها (تاريخ البحث الأثري في شبه جزيرة مسندم)، فيما أتى المركز الثاني من نصيب عبد الحميد حسين محمود حمودة من جمهورية مصر العربية عن عمله (علاقات الدولة السامانية الخارجية)، أما المركز الثالث حصده محمد أحمد محمد من جمهورية مصر العربية عن عمل (المسلمون في كوريا).
عن فئة الدراسات النقدية، حصد المركز الأول محمد إسماعيل محمد اللباني من جمهورية مصر العربية عن عمله (هوية التحديث بين مركزية الذات وحوارية الآخر)، وتلاه في المركز الثاني عبد الرحمن ابعيوي من المملكة المغربية عن عمل (النزعة الحجاجية في النقد العربي القديم وأبعادها البيداغوجية "الوساطة المتنىبي وخصومه")، أما المركز الثالث فمن نصيب أحمد راسم خولي من جمهورية فلسطين عن عمل (نظام الخطاب السياسي: بحث في استراتيجيات الخطاب السياسي الفلسطيني في الأمم المتحدة).
أما عن فئة الرواية الإماراتية، فحصدت المركز الأول شيماء محمد المرزوقي عن روايتها (إيّاز)، وتلتها في المركز الثاني سلمى الحفيتي عن روايتها (تراب السماء)، وأتى في المركز الثالث من نصيب عبيد بو ملحة عن عمل (أحد ما يطرق الباب).
على هامش التكريم، التقت (مجلة المهرجان) مع أعضاء لجان التحكيم، حيث أكد ناصر عراق، روائي وكاتب صحفي مصري، عضو لجنة تحكيم جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع فئة شباب الرواية، أن هذه الجائزة عنوان للتقدم ودعم الشباب، فإمارة الفجيرة محظوظة جداً بسمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، لأنه أعطى الأمل لكل شاب وكل موهوب، فالدكتور راشد كنز ثمين لإمارة الفجيرة.
أما شاكر النوري، عضو لجنة التحكيم عن فئة الرواية الإماراتية، فوصف جائزة راشد بن حمد الشرقي بأنها جائزة متفردة، لأن الرواية الإمارتية رواية ناشئة، وهذه الجائزة أعادت الأمل في الأدب الإماراتي بشكل عام.
فيما أشارت أستاذة الأدب والنقد المشارك سعاد سيد محجوب، من لجنة الدراسات النقدية بجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع، إلى أن الجائزة في نسختها الثانية حظيت بمشاركات كبيرة ونوعية متميزة، أثبتت مكانتها، وباتت تنطلق الآن من المحلية إلى العالمية، إذ أصبحت مؤهلة تأهيلاً كاملاً بمشاركاتها وبمحكميها للتوسع واستكمال إنجازاتها على الصعيد العالمي.
من جهتها، أفادت الدكتورة زينب إبراهيم الخضيري من السعودية، عضو في لجنة تحكيم الجائزة فئة القصة القصيرة، بأن الأعمال الأدبية القصصية التي اُستقبلت، بلغت نحو 435 مجموعة قصصية، واُختير الفائزين؛ وفقاً لمعايير التحكيم الموضوعة، مشيرةً إلى أن بعض الأعمال كانت تحتكم الذائقة، كما رُعي اكتمال الشروط الفنية وقوة النص وغيرها من المعايير، وأضافت: "أوجه رسالة للشباب الكُتَّاب والهواة بأن لا يتسرعوا في الكتابة فالموهبة والشغف هما أساس نجاح العمل الأدبي".
فيما أشاد المخرج والكاتب المسرحي ناجي الحاي، عضو لجنة تحكيم الأعمال المسرحية، بالأعمال والنصوص الأدبية المشاركة والإقبال الكبير على الجائزة بمختلف فئاتها، ودعمها للشباب العربي واستقطابهم للدخول في عالم الكتابة الأدبية، إذ المجال الذي يوفر الفرصة للإبداع والتفكير والمعرفة، وقال: "إن ما ينقص المسرح في العالم العربي هو وجود النص المسرحي، لذا أنصح الشباب بالتأني في الكتابة لاستخراج أعمالٍ نوعية ترقى بأدب المسرح".
كما استطلعت مجلة (المهرجان) آراء الفائزين الأوائل على هامش توزيع الجوائز، حيث أبدى عبد المنعم بن السائح، المركز الأول عن فئة النص المسرحي، عن مسرحية بعنوان (شعائر الإبادة) سعادته بالفوز بهذه الجائزة الرائعة، واعتبرها جائزة لها ثقل ووزن في الوسط الثقافي، شاكراً إمارة الفجيرة، وسمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي على هذه اللفتة الرائعة.
فيما أعربت ليندا حمود، الحاصلة على المركز الثالث عن فئة النص المسرحي عن مسرحية بعنوان (امرأة الأمس)، عن فرحتها، معتبرةً الجائرة لفتة طيبة وكريمة من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي للكتاب والأدباء الشباب في كامل الوطن العربي.
كما شكرت سمو الشيخ الدكتور راشد على هذا الدعم المعنوي والمادي، قائلة "لأن شبابنا بحاجه كبيرة للدعم في هذا الوقت بالذات".
فيما وجه عبد الرشيد هميسي من الجزائر، والحائز على المركز الثاني عن فئة الرواية للشباب عن رواية (بقي ابن يقظان)، الشكر لجميع القائمين على هذه الجائزة، إذ أثبتت هذه المسابقة خلال دورتين أنها "متميزة جداً بسبب الحفاوة الكبيرة التي شاهدناها، أنا سعيد جداً بهذا المركز، فهذه خطوة كبيرة في مجال الرواية بالنسبة لي لأن الأشخاص الذين قيمو روايتي هم كوكبة من مثقفي ومفكري الوطن العربي".
أيضاً عبّرت هيفين أحمد من سوريا، الفائزة بالمركز الأول في أدب الطفل بقسم المسرح عن عملها الذي حمل عنوان "مملكة واحة الألوان"، عن شكرها وامتنانها لكل القائمين على جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع وكل من ساهم في دعمها في مسيرتها حتى نالت هذا التكريم، مؤكدة بأن الجائزة تعد حافزاً قوياً للكتاب والهاوين، وتسهم في دعم الذائقة الفكرية والحراك الثقافي الأدبي.
أما سلمى الحفيتي، التي حصدت المركز الثاني في فئة الرواية الإماراتية عن رواية "تراب السماء"، فأهدت فوزها لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، ووالدها الذي حرص على تعليمها حتى وصلت لهذا المركز والمستوى واستحقت الجائزة، رواية "تراب السماء" لها بعد تاريخي تتحدث عن حقبة مهمة في تاريخ الإمارات وهي بداية القرن 19 حين انتشر مرض الطاعون في الدولة، وتدور حيثياتها حول كيفية تعامل الأهالي مع هذا المرض، كما أنها تحمل بعد اجتماعياً ونفسياً وأبعادٍ عدة.
إيمان عبد الهادي من الأردن، تعمل أستاذ مساعد في الأدب والنقد الحديث في جامعة الزيتونة في الأردن، وفازت بالمركز الثالث بقسم أدب الأطفال، وفي الشعر تحديداً بمجموعتها التي جاءت بعنوان "أجنحة الوردة"، قالت في هذه المناسبة: "كانت لدي تجربة مبكرة في الشعر، وتعد تجربتي في أدب الطفل هي الأولى نسبياً، سعيدة بهذه المشاركة فأدب الطفل عميق جداً، والأطفال يمتلكون خيالاً هائلاً، وعالمٍ جميل ويسعدني أن أقترب من هذا العالم".
عبر ميلود يبرير من الجزائر، الذي نال المركز الأول في فئة القصة القصيرة عن مجموعته القصصية "الرجل على وشك فعل شيء ما"، عن سعادته بحضور الحفل واختيار عمله ضمن القائمة القصيرة ومن بين 3 من المتوجين، وقال: "من الرائع أن تزور بلداً عربياً وتلتقي بأشخاص آخرين من جنسيات مختلفة، وكُتَّاب من أجناس أدبية أخرى، وأن تتحدث في الشأن العربي بصفة عامة وليس الشأن الثقافي فقط".