الحلقة الأولى من "خمسة ونص": تراجيديا مُقنِعة وإحترافية في الأداء...

بعد حملة ترويجية واسعة لمسلسل "خمسة ونص"، بدأ عرض هذا العمل مع إنطلاق الموسم الرمضاني أمس، وهو من بطولة الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، الممثليْن السوريّيْن قصي خولي ومعتصم النهار إلى جانب نخبة من نجوم الدراما أمثال رفيق علي أحمد ورولا حمادة، تأليف إيمان السعيد، إخراج فيليب أسمر وإنتاج الصبّاح إخوان.
طغت التراجيديا على أجواء الحلقة الأولى لما فرضته أحداثها من حالة وفاة تصيب آل غانم التي ينتمي إليها بطل العمل "غمار الغانم" (قصي خولي) حيث تعرّض أخيه غير الشقيق لحادث سير أودى بحياته، وعلى أطراف هذا الحدث الدرامي يبدأ المُشاهِد في إكتشاف بعض ملامح القصة التي ستتبلور أحداثها لاحقاً، إذ نستشف أنّ البطل يشعر بظلم كبير تسبّبه له والده (رفيق علي أحمد) وزوجة أبيه (رولا حمادة)، وبمحض الصدفة يلتقي بالطبيبة بيان (نادين نسيب نجيم) وهي طبيبة العائلة قبل أن تتطوّر علاقتهما في الحلقات القادمة، وتظهر نجيم بشخصية الطبيبة الملتزمة بأخلاقيات المهنة، كما أنها تعيش بعض المشاكل الأسرية التي تواجهها بكل عزيمة وقوة، وفيما خص الشخصية التي يُقدّمها الممثل معتصم النهار، فنلاحظ في بعض اللقطات مدى العلاقة الوطيدة التي تجمعه مع غمار حيث لا يتعامل معه كمجرّد حارس أمن، وقد تتعرّض هذه العلاقة لاحقاً لبعض الأزمات بحسب توقّعاتنا مع تصاعد الأحداث.
بعد مشاهدة الحلقة الأولى، لا بد من التعقيب على ثلاث مشاهِد ترتكز على لقاء أفراد العائلة كلّاً على حدا بجثّة فقيدهم حيث أبدى كل من خولي، رفيق علي أحمد ورولا حمادة، أداء إحترافي عالي في تقديم هذا المشهد المؤثّر بشكل عفوي، مقنع دون مبالغة أو مغالاة مسرحية.
مع الإشارة إلى أنّ الحلقة الثانية سوف تشهد على مواجهة الأب والإبن ما سيُساعِد المُشاهِد على فهم ألغاز الماضي في هذه العائلة والتي ستؤثّر لاحقاً على مسار الأحداث الدرامية.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية