"أسود" قدّم للدراما اللبنانية ما هو مختلف وبشَّرَنا بأعمال محلية هامة...

حَضَر المسلسل اللبناني "أسود" بقوّة في السّباق الرمضاني لعام 2019 مُبشّراً بأعمال محلية ذات مستوى عالٍ قادرة على منافسة باقي الأعمال. وهو من بطولة باسم مغنية، ورد الخال وداليدا خليل، وهو من تأليف كلوديا مرشليان وإخراج سمير حبشي.
قصة جريئة بأسلوب غير مبتذل
قدّم "أسود" قصة جريئة دون أن ينجرف وراء الأساليب المبتذلة في طرح هكذا مواضيع درامية بل ظلّ متلائماً مع متابعته من قِبل كافة أفراد الأسرة، وفي التفاصيل يروي العمل قصة "أسود"(باسم مغنية) الذي يريد الإنتقام من مارغو (ورد الخال)، لنكتشف مع مرور الأحداث السبب الكامن وراء حقده عليها حيث نستشف بأنه لقَّبَ نفسه باسم أسود بسبب الماضي الأسود في حياته إذ قامت مارغو بالإعتداء عليه وهو صغيراً حين كان يُدعى "وليد"، وخلال رحلة إنتقامه منها تولد قصة حب بينه وبين إبنتها "كارين" (داليدا خليل) التي هي بدورها ضحيّتهما.
شخصيات مستفزة
قدّم كل من الممثل باسم مغنية والممثلة ورد الخال شخصيات مستفزة في هذا العمل حيث ظهرا بأدوار مغايرة كلياً عن سائر أعمالهما، وبرع كل منهما في تجسيد هذا الدور الجديد، فبالنسبة لباسم، نراه في مسلسل أسود يعتمد على لغة جسد مختلفة وإطلالة غريبة ساعدته على إقناع الجمهور بهذه الشخصية الغامضة والحاقدة، كما إعتمدت ورد على "لوك" لا يشبهها بتاتاً إنما ينطبق مع "كاريكتار" مارغو التي لم تكتفِ بممارسة شرّها على وليد في صغره أي أسود إنما دخلت في علاقة غير شرعية مع خطيب إبنتها، ثمّ حثّته على قتل زوجها من أجل الإرث.
الحبكة الدرامية عنصر هام
شكّلت الحبكة الدرامية عنصراً هاماً في هذا المسلسل حيث لم تخلو أي حلقة من الإثارة والتشويق مع حصول مفاجآت غير متوقّعة ما جذب الجمهور لمتابعته وترقُّب مصير أبطاله ونهاية قصته التي إختُتِمت بمقتل مارغو على يد عشيقها (صهرها السابق) الذي عاد وإنتحر بعد ذلك. أما اللقطة الأخيرة فشهدت على مواجهة ومصارحة عاطفية بين أسود وكارين خلال حفل زفاف "مَلَكِة" لتتم المصالحة بينهما، وبعدها يعود أسود ليتخايل نفسه وهو صغيراً، وعلى عكس المرّات السابقة فإنّه يرى وجه وليد الصغير وهو يبتسم إبتسامة الرضى... وهكذا سُدِل الستار عن مسلسل "أسود".
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية