في أول تعليق موسّع لها على الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت الإعلامية المصرية هالة سرحان ملابسات الفيديو المتداول من ملتقى الإعلام العربي في بيروت، والذي ظهرت فيه وهي تستغرب عدم تعرّف مراسلة قناة “الجديد” اللبنانية جاسينت عنتر على هويتها خلال بث مباشر.الواقعة حدثت خلال جلسة حوارية أدارها الإعلامي نيشان ديرهرتونيان بعنوان “نحو ميثاق إعلامي عربي لدعم التنمية المستدامة”، بحضور وزير الإعلام اللبناني الدكتور بول مرقص، وأمين عام الملتقى ماضي الخميس. وقد أظهر الفيديو المراسلة وهي تسأل سرحان عن البلد الذي قدمت منه، لترد الأخيرة بدهشة: “هو أنتِ متعرفيش أنا مين ولا منين جاية؟ صباح الخير! هو حضرتك مذيعة؟ أقولها إيه أنا دي؟”، ما أثار موجة من التعليقات المتباينة بين من اعتبر ردها قاسيًا، ومن رأى فيه دعابة مصرية معتادة.لكن سرحان خرجت عن صمتها لتوضح أن ما حصل تم تضخيمه بشكل غير مبرر، قائلة: “اللي حصل كان اهتمام لخلق قضية من لا شيء، في الحقيقة أنا حضنت المراسلة وبوستها وقلت ليها: إنتِ صحفية شاطرة لأنك مصمّمة تسألي. فلماذا لم يظهر هذا الجزء؟ هل حصل اجتزاء للمشهد؟”، مضيفة بأسف: “أنا زعلانة لأنهم حوّلوا موضوع لطيف إلى موضوع تافه… هل ذاعوا إن أنا حضنتها وبوستها وقلت لها إن إنتِ شاطرة؟”وفي تصريحات أخرى، أوضحت سرحان أن المراسلة كانت صغيرة السن وتؤدي مهمتها الأولى، وربما لم تكن على دراية كافية بالشخصيات الإعلامية المخضرمة، مضيفة: “أنا اتعلمت أني أنظر إلى السابقين، مش بتكلم عن نفسي، بس لازم نعرف مين صنعوا تاريخ المهنة.”الواقعة التي تحوّلت إلى “ترند” على المنصات الرقمية، فتحت نقاشًا أوسع حول العلاقة بين الأجيال الإعلامية، وأهمية الإعداد المهني للمراسلين الجدد، خاصة في الفعاليات الكبرى التي تضم شخصيات بارزة. وبينما اعتبر البعض ردّ سرحان قاسيًا، رأى آخرون أن ما قالته يحمل رسالة تربوية مهنية، خاصة حين ختمت حديثها للمراسلة بعبارة: “المرة الجاية لازم تذاكري.”
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









