بدأت صباح الإثنين عمليات تصوير مسلسل “الخروج إلى البئر”، بإدارة المخرج محمد لطفي، في عمل درامي ينتمي إلى فئة التشويق الواقعي، ويُعد من أبرز إنتاجات الموسم الرمضاني المقبل. العمل من تأليف الكاتب سامر رضوان، وإنتاج شركة ميتافورا، ويجمع نخبة من نجوم سوريا ولبنان والعراق، في تجربة فنية تتناول أحداثًا مستوحاة من وقائع حقيقية، بأسلوب درامي متماسك.تدور أحداث المسلسل حول سلسلة من الوقائع التي وقعت في فترات مختلفة، من بينها استعصاء سجن صيدنايا عام 2008، حيث تنكشف تدريجيًا تفاصيل وأسرار ظلت طيّ الكتمان لسنوات، وتُطرح من خلالها تساؤلات حول مفاهيم الحقيقة والعدالة والذاكرة. ويعتمد العمل على سرد متدرج، يمزج بين الواقعية والغموض، ويقدّم شخصيات متعددة تتقاطع مصائرها في سياق درامي مشحون بالتوتر والبحث عن إجابات.في قلب هذا المشروع، تتألّق الفنانة كارمن لبس، التي تؤدي دورًا محوريًا يُنتظر أن يكون من أبرز محطاتها الفنية. وتُجسّد لبس شخصية ذات أبعاد إنسانية ونفسية عميقة، تمثل نقطة ارتكاز في السرد، وتُسهم في دفع الأحداث نحو الكشف والتحوّل. وقد ظهرت لبس في فيديو قصير من كواليس التصوير، قالت فيه: “نحنا أول يوم تصوير بمسلسل الخروج من البئر… ما رح أصوّر حالي، رح أتركها مفاجأة حتى تشوفوني بالمسلسل.”هذا التكتّم يعكس طبيعة العمل الذي يعتمد على التشويق، ويؤكد أن الشخصية التي تؤديها لبس تحمل خصوصية درامية تتطلب متابعة دقيقة من الجمهور والنقاد على حدّ سواء.المسلسل من إنتاج شركة ميتافورا، بإشراف أسامة الحمد كمنتج منفذ، ومحمود شلش كمنتج فني، ويشارك في بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم: جمال سليمان، نضال نجم، واحة الراهب، عبد الحكيم قطيفان، نانسي خوري، جفرا يونس، ريم علي، جواد شكرجي، نوار بلبل، طلال مارديني، روعة ياسين، باسم قهار، جلال شموط، رائد مشرف، رمزي شقير، خالد شباط، وغيرهم.أما الرؤية الإخراجية، فيقودها محمد لطفي بأسلوبه المعروف في الأعمال التي تجمع بين البُعد النفسي والبصري، حيث سبق له أن أخرج أعمالًا مثل “هوس” و”350 جرام”، ويُتوقّع أن يقدّم في “الخروج إلى البئر” معالجة إخراجية تعتمد على الرمزية والواقعية، وتُبرز التوتر الداخلي للشخصيات ضمن سياق بصري مدروس.العنوان نفسه يحمل دلالة رمزية، حيث يُستخدم “البئر” كإشارة إلى العمق، والبحث، والطبقات الخفية في النفس والحدث، بينما يشير “الخروج” إلى لحظة المواجهة والانكشاف. هذه الثنائية تمنح العمل بعدًا فلسفيًا يثري التجربة الدرامية دون أن يبتعد عن الواقع.من المتوقع أن يحظى “الخروج إلى البئر” بمتابعة واسعة خلال عرضه في رمضان، نظرًا لتركيبة فريقه الفني، وجرأة الطرح، وتماسك النص، إلى جانب الأداء المنتظر من كارمن لبس التي تعود بهذا الدور إلى الدراما المركّبة، في تجربة تحمل الكثير من التحدي والخصوصية.


يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









