فتحت شركة “تويوتا” اليابانية، الخميس، قريتها المستقبلية الجديدة، ضمن مشروع يهدف إلى اختبار المركبات الذاتية القيادة والتقنيات الحديثة في بيئة واقعية.
وتعد القرية، التي أطلقت عليها الشركة اسم “ووفن سيتي” Woven City أو “المدينة المحبوكة”، منصة متكاملة لتجربة الابتكارات التكنولوجية في الحياة اليومية، بدءًا من مركبات الأجرة الطائرة وصولًا إلى الحيوانات الأليفة الآلية والمسيّرات الذكية التي ترافق أصحابها إلى المنزل ليلاً.
ومن المقرر أن ينتقل قريبًا نحو 360 موظفًا من “تويوتا” ومساهمين مرتبطين بالشركة إلى المنازل الذكية في القرية، التي أقيمت فوق أرض مصنع سابق للشركة على سفح جبل فوجي.
وتخطط “تويوتا” لزيادة عدد سكان المدينة إلى حوالي ألفي شخص خلال المراحل التالية من المشروع.
وأوضح رئيس “تويوتا”، أكيو تويودا، خلال فعالية الافتتاح، أن القرية ليست مجرد بلدة عادية، بل “مختبر حي للمستقبل”، حيث يشارك السكان طواعية في تجربة التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أن الهدف هو توفير بيئة آمنة يمكن فيها للمبتكرين اختبار أفكارهم وابتكاراتهم قبل إطلاقها في السوق.
وسيشمل المشروع مجموعة واسعة من التجارب التكنولوجية، بما في ذلك المنازل الذكية المجهزة بالروبوتات المنزلية، مثل روبوتات تساعد في الأعمال اليومية، مثل تعلم كيفية طي الملابس.
كما سيتم اختبار حافلات “إي-باليت” الذاتية القيادة، بالإضافة إلى مركبات أخرى متطورة.
ويقود المشروع دايسوك تويودا، نجل أكيو تويودا، والذي أعلن عن فكرة المدينة لأول مرة في عام 2020.
وقد صُمم المشروع ليكون نموذجًا للمدن الذكية المستقبلية، حيث تتكامل الطاقة النظيفة والمركبات الذكية والروبوتات والمباني الذكية ضمن بيئة سكنية متصلة بالكامل.
وتسعى “تويوتا” من خلال “ووفن سيتي” إلى تطوير حلول مستدامة للتنقل والحياة اليومية، بما يعزز من كفاءة الطاقة ويختبر تقنيات جديدة يمكن أن تُطبق لاحقًا في المدن حول العالم.
ويؤكد تويودا أن القرية ستكون منصة لتبادل الأفكار بين المهندسين والمبتكرين، مع التركيز على تحسين نوعية الحياة عبر دمج التكنولوجيا الذكية في حياة السكان اليومية.
من خلال هذا المشروع الطموح، تأمل “تويوتا” أن تكون “ووفن سيتي” نموذجًا عمليًا لكيفية دمج المستقبل التكنولوجي في المجتمع بشكل آمن وفعّال، مقدمة رؤية للمدن الذكية القادرة على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









