بعد غياب اضطراري عن الساحة الفنية بسبب رحلة علاجية طويلة في ألمانيا، تعود النجمة المصرية أنغام بقوة إلى جمهورها من خلال أغنية جديدة تحمل عنوان “سبتي لي قلبي”، وهي عمل غنائي يفيض بالمشاعر المتشابكة بين الحنين والخذلان، ويجسّد لحظة وجدانية نادرة في مسيرتها الفنية.الأغنية من كلمات الشاعر تامر حسين، في أول تعاون له مع أنغام، وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع موسيقي لـنادر حمدي، وقد طُرحت على طريقة الفيديو كليب عبر قناتها الرسمية على يوتيوب، وحققت تفاعلًا واسعًا منذ اللحظة الأولى.تبدأ أنغام الأغنية بسؤال مؤلم يتكرر: “ليه لغاية دلوقتي إن جت سيرتك بأتأثر؟” وهو سؤال يفتح الباب أمام حالة من التأمل الداخلي، حيث تعترف بأنها ما زالت تتأثر بذكرى الحبيب رغم مرور الزمن، وتشعر بالقصور لأنها لم تسأل عنه، وكأنها تعيش صراعًا بين الحب والخذلان الذاتي.تتوالى الكلمات لتكشف عن ألم الفقدان، حين تقول: “وإفتكر إنك بقى ليك دنيا لوحدك وأتحسر” في إشارة إلى أن الطرف الآخر مضى في حياته، بينما بقيت هي عالقة في الذكرى، تتألم بصمت.وتتابع أنغام: “بقى ليك ناسك وحياتك، بقى مية حاجة بتلهيك” لتعكس شعورًا بالاغتراب، وكأن الحبيب أصبح ينتمي لعالم آخر، مليء بالانشغالات، بينما هي لا تزال تعيش على أطلال العلاقة.التكرار المكثف لكلمة “قلبي” في نهاية الأغنية، لا يأتي عبثًا، بل يؤكد أن القلب هو مركز الألم، وأن الجرح لا يزال مفتوحًا، رغم كل محاولات النسيان.الأغنية تمثل عودة قوية لأنغام، بصوت ناضج يحمل كل ألوان المشاعر التي مرّت بها خلال رحلتها العلاجية، وتؤكد من خلالها أنها لا تزال من أهم الأصوات في الساحة الفنية العربية، قادرة على تحويل الألم إلى فنٍّ يمسّ القلوب.”سبتلي قلبي” ليست مجرد أغنية، بل شهادة وجدانية على قدرة أنغام في التعبير عن أعمق المشاعر الإنسانية، بصوتٍ يلامس الذاكرة ويوقظ الحنين
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









