في مشهد يعكس هشاشة الأمان حتى في أكثر الأماكن رفاهية، كشفت الإعلامية وخبيرة التجميل اللبنانية جويل ماردينيان عن تعرض منزلها في جنوب فرنسا لعملية سطو جديدة، هي الثالثة خلال أقل من عامين، ما أثار موجة من التعاطف والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.الواقعة التي وثقتها جويل بنفسها عبر حسابها على “إنستغرام”، جاءت مصحوبة بصورة مؤثرة لغرفة الطعام داخل منزلها في منطقة كوت دازور، التُقطت من خلف أبواب زجاجية مفتوحة، وكأنها ترمز إلى الانكشاف والضعف. وعلّقت جويل على المنشور بعبارات حزينة: “لا يمكنك أن تخرج بدون حارس… يا له من عالم أصبح عميقًا ومخيفًا. سرقة أخرى، لم تسرق أشياء ثمينة فحسب، بل سرقت سعادتنا”.المنزل الذي لطالما شكّل مساحة للهدوء والخصوصية، تحوّل إلى ساحة اقتحام متكرر، حيث أكدت جويل أن اللصوص استولوا على مجوهراتها، ملابسها، أحذيتها، وحتى أغراضها الجديدة التي لم تُستخدم بعد. الصور التي نشرتها أظهرت آثار التكسير في النوافذ والأبواب، وأغراضًا متناثرة في أرجاء المكان، ما يعكس حجم الدمار النفسي قبل المادي.هذه الحادثة ليست الأولى، فقد سبق أن تعرض منزل جويل للسرقة مرتين خلال العامين الماضيين، ما يطرح تساؤلات جدية حول مستوى الأمن في المنطقة، خاصة أن جويل ليست الوحيدة من المشاهير الذين واجهوا حوادث مشابهة في فرنسا، إذ سبق للفنانة الإماراتية أحلام والفنانة المصرية ألفت عمر أن تعرضتا للسرقة في باريس.جويل، التي اشتهرت ببرنامجها “جويل” على شاشة MBC، وساهمت في تغيير نظرة المجتمع العربي للتجميل والتبني، لم تُخفِ شعورها بالانزعاج، بل عبّرت عنه بصراحة، مؤكدة أن ما يحدث لم يعد مجرد حادث عابر، بل أصبح تهديدًا مستمرًا للراحة النفسية.في عالم يُفترض أنه محصّن بالرفاهية، تأتي هذه الحوادث لتكشف أن الأمان لا يُشترى، وأن يتغير، حيث تُسرق السعادة من خلف الأبواب، وتُكسر الطمأنينة في وضح النهار.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









