في تطوّر جديد يعيد إلى الواجهة خلافًا فنّيًا امتدّ لسنوات، خرج الفنان محمد فضل شاكر، نجل الفنان اللبناني فضل شاكر، عن صمته، موجّهًا رسالة مباشرة إلى الفنان راغب علامة، عبّر فيها عن استياءه من تصريحات متكررة اعتبرها “إعادة فتح لصفحة طُويت منذ زمن”، مؤكدًا أن الصلح لا يعني التغاضي عن التجاوزات.
وجاءت تصريحات محمد شاكر بعد أن أعيد تداول تسجيلات ومواقف قديمة لراغب علامة، تضمّنت تلميحات إلى الماضي القضائي لفضل شاكر، حيث قال الأخير في أحد اللقاءات: “أنا لا أقتل ولا أحمل سلاحًا”، في إشارة غير مباشرة إلى المرحلة التي عاشها فضل شاكر داخل مخيم عين الحلوة، وما رافقها من جدل إعلامي وقانوني.
محمد ردّ عبر منشور مصوّر قائلاً: “أنت يا راغب تواصلت معنا من خلال وسطاء لتطوي صفحة الخلاف، ووالدي وافق وقال الله يسامح الجميع، رغم أنك على مدى 13 سنة ما خليت وسيلة إعلامية إلا وهاجمتنا فيها، وقلت عنا اللي ما بينقال”. وأضاف: “لو قلبنا الأدوار، يمكن أنت ما كنت سامحتنا، بس الوالد وافق، وصفحة طويناها، وإن شاء الله عفا الله عما مضى”.
وتابع محمد شاكر: “أنت بتعرف منيح إن المحكمة العسكرية برّأت والدي، وإنه ما دخل بملف القتل، هو حمل سلاح كردّ فعل على حرق بيته وسرقته لمدة 3 أيام، بس لا قتل ولا سرق، والتسجيل اللي عم يُعاد نشره عمره سبع سنين، وما بعرف شو الهدف من إعادة فتح الجراح”.
الرسالة لاقت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور بين من رأى في كلام محمد دفاعًا مشروعًا عن والده، ومن اعتبر أن إعادة فتح الملف لا تخدم أحدًا، بل تعيد إنتاج الخلافات في وقت يحتاج فيه الوسط الفني إلى التهدئة والتضامن.
حتى اللحظة، لم يصدر أي رد رسمي من راغب علامة، الذي كان قد صرّح سابقًا بأنه لا يردّ على الإساءات، وأنه يؤمن بالقانون والمؤسسات، معتبرًا أن السوشيال ميديا أصبحت مساحة مفتوحة للتجريح والتشهير.
هكذا، يعود الخلاف إلى الواجهة، بين فنانين تركا بصمة في الأغنية اللبنانية، وسط دعوات للصفح الحقيقي، لا المشروط، واحترام الذاكرة الفنية بعيدًا عن التصعيد الشخصي.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









