تقدّم جبل الأغنية العربية حسين الجسمي ببلاغ الى النائب العام المصري، ضد الملحن المصري بهاء حسني، متهمًا إياه بالتشهير والقذف، والتزوير في مستندات رسمية، إلى جانب إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهدف ابتزازه ومطالبته بمبالغ مالية دون أي سند قانوني.
في التفاصيل، أوضح المستشار محمد عثمان، محامي حسين الجسمي، في البلاغ رقم 5927 المقدم إلى النائب العام، أنه في شهر أيار/ مايو الماضي، فوجئ بمنشورات على “فيسبوك” نُشرت عبر صفحة تعود للمشكو في حقه، تتضمن إساءات واتهامات كاذبة بسرقة لحن، مدعيًا أنه من تأليفه، كما أرفق شهادة منسوبة لجمعية المؤلفين والملحنين لدعم مزاعمه، وهي بحسب البلاغ مزورة وتهدف إلى التشهير والابتزاز.
وبعد الرجوع إلى الجهة التي يُفترض أنها أصدرت الشهادة، تبيّن أنها غير صحيحة، وأنها مزوّرة وتم إعدادها من قِبل المشكو في حقه بالتعاون مع أحد موظفي الجمعية، حيث تم إيقافهما وإحالتهما الى التحقيق.
وكانت قد أصدرت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين بياناً أوضحت فيه ملابسات الأزمة القائمة بين حسين الجسمي والملحن وذلك بعد تداول تقرير منسوب زوراً إلى الجمعية، مؤكدة أن هذا التقرير لم يصدر عنها، نافية في الوقت نفسه ما ورد فيه من مزاعم حول توجيه إنذار رسمي لحسين الجسمي من قبل لجنتها القانونية.
وجاء في بيان الجمعية: “بالإشارة الى ما تم تداوله أخيراً عبر بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، بشأن شكوى مقدّمة من أحد أعضاء الجمعية، الملحن بهاء حسني، ضد الفنان حسين الجسمي، تود الجمعية توضيح ما يلي:تم بالفعل استلام الشكوى، وتحويلها وفق الإجراءات المتبعة الى لجنة فنية لدراستها. إلا أن ما تم تداوله عبر منصات التواصل هو صياغة مزيّفة لقرار اللجنة، لم تُعرض على مجلس الإدارة، ولم يكن لرئيس المجلس الدكتور مدحت العدل أي علم بها، وإنما هي صياغة قد أُعدّت من جانب العضو نفسه متحايلاً على أحد الموظفين للحصول على ختم الجمعية وتوقيعات بعض أعضاء اللجنة”.
تابع: “وبناءً عليه، قرر رئيس الجمعية الدكتور مدحت العدل إحالة الملحن بهاء حسني، وكل مَن يثبت مشاركته من الموظفين في إعداد هذه الشهادة الى التحقيق حفاظاً على الأمانة المهنية، واحتراماً للنظام المؤسّسي واللوائح المنظِّمة لعمل الجمعية”.
واختتم البيان: “وتؤكد الجمعية حرصها الدائم على احترام حقوق جميع أعضائها، والتزامها بمبادئ الشفافية والحيادية في التعامل مع أي شكوى أو نزاع، ورفضها التام لأي استغلال غير قانوني لاسم الجمعية أو شعاراتها”.
وأتى ذلك بعدما كان قد رفع الملحن بهاء حسني دعوى قضائية ضد حسين الجسمي، متهمًا إياه باستخدام لحن أغنيته الأصلية دون إذن وأوضح في دعواه أن الجسمي استخدم لحن أغنية “تعالى” ، التي قام بتلحينها بنفسه ، وذلك من دون الحصول على إذن خطي منه. وأضاف أن هذا اللحن أُعيد استخدامه لاحقًا في أغنية ” أحبك” للجسمي، والتي لا تزال تُعرض، معتبرًا ذلك انتهاكًا واضحًا لحقوق الملكية الفكرية المنصوص عليها في القانون رقم 82 لسنة 2002.
وأشار إلى أن ما جرى ألحق به ضررًا ماديًا ومعنويًا، ويُعد مخالفة صريحة للمادة 163 من القانون المدني، التي تُلزم من يتسبب في ضرر للغير نتيجة خطأ بدفع تعويض مناسب. وطالب الملحن باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف بث الأغنية، مع إلزام الجهة المنتجة بنشر اعتذار رسمي يُذكر فيه اسم صاحب العمل الأصلي، إلى جانب دفع تعويض مالي قدره 100 ألف جنيه.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









