توفي اليوم الملحّن والشاعر الغنائي المصري محمد رحيم بشكل مُفاجئ، وأصابت وفاته نجوم وصُناع الغناء العربي بصدمة، حيث رحل بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 45 عامًا تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا ثريًا.
في التفاصيل، كان تعرّض محمد رحيم قبل رحيله لذبحة صدرية دخل على إثرها المستشفى، لتركيب دعامات وإجراء قسطرة في القلب.
وبعد إجراء العملية، خرج من المستشفى وطمأن جمهوره على حالته الصحية من خلال مقطع فيديو عبر حسابه على فيسبوك، قائلًا: “بطمنكم علىّ والحمد لله، أجريت عملية بسيطة (قسطرة)، وبقيت زي الفل، وربنا شفاني وعدت على خير، الحمد لله، ربنا ما يحرمني منكم أبدًا.. وكل الناس تطمئن، الحمد لله”، لكنه تعرض مجدداً لأزمة صحية في الساعات الماضية ليفارق الحياة.
في هذا الصدد، كشف التقرير الطبي الخاص بفحص جثمان محمد رحيم، وجود انتفاخ في الجسد بسبب مرور أكثر من 24 ساعة على الوفاة حيث أوضح التقرير الطبي وجود زرقة شديدة في الوجه، وخروج دم من الأنف، كما لفت إلى وجود “خربشة” في كف اليد اليمنى، مع وجود جرح في زاوية الفم اليسرى، وآثار كدمات في الساق اليسرى.
كما أكد مصدر مطّلع أنّ شقيق الراحل اشتبه في وفاة محمد رحيم جنائيًا، بسبب وجود جروح وكدمات على الجسد، وأبلغ قسم الشرطة.
وبالنسبة لمراسم جنازة الراحل، أعلن النجم المصري تامر حسني عن تأجيل تشييع جنازة محمد رحيم إذ كتب حسني عبر الخاصية القصصية على إنستغرام:” تم تأجيل صلاة جنازة الفنان محمد رحيم .. صلاة الجنازة ليست اليوم وسيعلن عن موعدها أخوه الأستاذ طاهر رحيم.”
فيما خص مشواره الفني، نشير إلى أنّ الراحل محمد رحيم هو ملحن ومغني مصري، درس في كلية التربية الموسيقية. وكانت نشأة محمد رحيم في أسرة موسيقية سببًا في احترافه الألحان والغناء في عمر صغير، فهو ابن الشاعرة الراحلة إكرام العاصي، أما والده فكان مُستمعًا جيدًا للموسيقى وهو ما جعله يتطرق إلى عالم الغناء والموسيقى في سن السادسة، وعلى الرغم من معاناته في صعوبة حفظ الأناشيد التي كان يدرسها داخل المدرسة، إلا أنّه أجاد تقديم ألحان غنائية للنصوص الشعرية والمحفوظات ما ساعده في إتقان المحفوظات والأناشيد الشعرية والنثرية في المدرسة.
أما بدايته الفنية فكانت مع الفنان حميد الشاعري، وهو من عرّفه بالهضبة عمرو دياب ليتعاونا بعدها في أغنية “وغلاوتك”، لينطلق بعدها مشواره الفني مع كبار النجوم حيث صنع العديد من الأغنيات “الهيت” رغم أنه كان مثيراً للجدل في بعض تصريحاته لاسيما التي اتهم فيها بعض الملحّنين بسرقة ألحانه.
نذكر من أبرز الأسماء المصرية التي تعاون معها رحيم: عمرو دياب، شيرين عبد الوهاب، أنغام، محمد منير، تامر حسني، بهاء سلطان، محمد حماقي، روبي، محمد محيي، مصطفى قمر، هيثم شاكر، خالد عجاج، هشام عباس، محمد فؤاد، حكيم، حمادة هلال، إيهاب توفيق، سومة، وغيرهم.
ومن أبرز الأسماء العربية التي تعاون معها رحيم: وردة، أصالة نصري، إليسا، نانسي عجرم، حسين الجسمي، نوال الزغبي، كارول سماحة، رامي عياش، مايا نصري، لطيفة، بسكال مشعلاني، رجاء بالمليح، أمل حجازي، رولا سعد، ميريام فارس، هيفاء وهبي، ذكرى، جنات، وغيرهم.
أيضاً نعدّد من أعمال الراحل محمد رحيم:
مع عمرو دياب: “غلاوتك”، “تملي معاك”، “كل حياتي”، “لو عشقاني”، “حبيبي ولا على باله”، وغيرها.
مع شيرين عبد الوهاب: “أنا في الغرام” و”صبري قليل” و”مشاعر”.
مع محمد منير: “يونس” وأغنية “قلبي ما يشبهنيش”، “كل المفروض مرفوض” وغيرها.
مع تامر حسني قدم أغنية “جري ايه يا عيني”، ” نص لمحة”، “أكلمها”، “عين شمس”، “صحيت على صوتها” وغيرها.
مع بهاء سلطان قدم “أنا، الوردة، الواد قلبه بيوجعه” وغيرها.
مع محمد حماقي قدم أغنية “يا اللي زعلان مني”.
مع ملكة الإحساس إليسا: أجمل إحساس، وبيستحي، إغمرني، سهرنا يا ليل…
مع النجمة الذهبية نوال الزغبي: الليالي، نجوم السما…
مع النجمة نانسي عجرم: أنا ليه، الدنيا حلوة…
مع النجمة ميريام فارس: ناديني، هقلق راحتك…
مع الفنانة مايا نصري: أخبارك إيه…
فضلاً عن ذلك، اتجه رحيم إلى الغناء في عام 2008، وأصدر أول ألبوماته بعنوان “كام سنة”، ومن أبرز أغنياته “إرجع يلا”، “عارفة”، وشارك بالغناء والتلحين في عدد من الأعمال الدرامية منها “سيرة حب، حكاية حياة”.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
