في الذكرى الخمسين لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم، نُظّمت عدّة مهرجانات وحفلات تكريميّة لإحياء إرثها الفني الكبير، مؤكدة أن أم كلثوم لا تزال حاضرة في قلوب محبّيها. وهذه الاحتفالات ما هي إلّا دليل على التأثير العميق والمستمر لكوكب الشرق.
ولا تزال أم كلثوم تحتفظ بمكانتها الكبيرة في عالم الغناء، إذ نظّمت مؤسسة مرآة للثقافة والفنون برعاية السفارة المصرية حفلاً مميزاً على مسرح “La salle Gaveau” الشهير، احتفالاً بمرور مئة عام على بداية أم كلثوم الفنّية في القاهرة، وبمناسبة اليوم الوطني لمصر والذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وفرنسا.
وشاركت في الحفل النجمتان المصريّتان مروة ناجي وريهام عبد الحكيم، والسوبرانو العالمية أميرة سليم، بحضور مسؤولين حكوميين ونواب من البرلمان الفرنسي، وممثلي كبرى الشركات ومجتمع الأعمال ووسائل الإعلام.
وتعود أغاني أم كلثوم مجدداً لفرنسا بعد وقوفها على مسرح الأولمبيا في نوفمبر 1967، حيث لاقت حفلاتها آنذاك نجاحاً كبيراً ودعماً شعبياً وإعلامياً لافتاً، ضمن مشروع حفلاتها لصالح المجهود الحربي عقب حرب يونيو/ حزيران 1967.
وتخليداً للذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، وتقديراً لإسهاماتها المميزة في مجال السينما الغنائية، يحيي مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بالتعاون مع روتردام للفيلم العربي ذكرى وفاتها في دورتيهما المقبلة عام 2025، بعرض ستة أفلام قدّمتها للسينما المصرية والعربية. وهذه الأفلام تعتبر من أبرز الأفلام الغنائية في النصف الأول من القرن العشرين. كما سيتخلل المهرجانان حفلاً موسيقياً يتضمن عدداً من الأغاني التي قدمتها أم كلثوم في أفلامها، بالتنسيق مع وزارة الثقافة المصرية لضمان تقديم احتفالية تليق بكوكب الشرق.
وفي سياق منفصل، تستعد الفنانة مروة ناجي لإحياء حفل موسيقي في المملكة العربية السعودية من 25 إلى 27 تموز/ يوليو، على مسرح فوكالي بميادين الدرعية. وكانت قد أعلنت شركة فوكالي عبر إنستغرام عن الحفل، وكتبت: “كوكب الشرق وروائعها الفنية، بصوت فخم وأداء متقن للفنانة مروة ناجي، في 3 أيام من الطرب والفن الحقيقي”. كما نشرت منصة عيشْها الرسمية للفعاليات الترفيهية في السعودية الملصق الترويجي للحفل، وكتبت: “ليلة موسيقية مع أجمل أغاني أم كلثوم بصوت فنانة دار الأوبرا المصرية النجمة مروة ناجي في ليالي فوكالي الفنية في ميادين الدرعية من 25 من يوليو حتى 27 من يوليو”.
يذكر أن كوكب الشرق أم كلثوم توّفيت يوم 3 فبراير / شباط عام 1975، وذلك عن عمر يناهز الـ76 عامًا، تاركةً وراءها إرثاً فنّياً كبيراً.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
تامر ضيائي يترك وصية مؤثرة قبل رحيله بشهرين
